الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• أويحيى: الجزائر متمسكة بحق الاستفادة من سعر عادل للبترول
• الفالح: استراتيجية دول أوبك هو الحوار ما بين المنتجين والمستهلكين
• سنوسي باركيندو: يثمن قرارات اجتماع الجزائر
تجاوز اجتماع منظمة الدول المصدرة للنفط والمنتجين من خارجها تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي جاءت قبل بداية اجتماع الأمس الذي احتضنته الجزائر، حيث خلص المجتمعون إلى قرار يرمي إلى الإبقاء على نفس المستويات المتعلقة بالإنتاج حتى 2019، وأوضح وزير النفط السعودي خالد الفالح أن السنة القادمة سيكون هناك تحاور بين المعنيين بهذا الاتفاق للوصول إلى قرارات تحمي سوق النفط خاصة من الدول التي هي خرج الاتفاق واحتمالات اغراق السوق بضغط زائد، في حين عبر صراحة بأن الجزائر متمسكة بحق البلدان المنتجة للمواد الأولية في الاستفادة من سعر عادل لهذه الثروة لصالح تنميتها، وثمن الأمين العام لمنظمة للأوبك محمد سنوسي، القرارات التي خرج بها اجتماع دول لأوبك، مشيرا أنه تضمن نقاشات وحوارات بناءة، في حين اعتبر سهيل محمد المزروعي وزير الطاقة الإماراتي أن منظمة البلدان المصدرة للنفط " ليست منظمة سياسية ودورها يتعلق بالأحرى بتحقيق توزان السوق النفطي"، ملمحا إلى المنشورات الأخيرة للرئيس الأمريكي عبر التويتر، وفي هذا الشأن، حدد الوزير الاماراتي أن الأوبك " غير مكلفة بالدفع إلى رفع أو خفض أسعار النفط وإنما من أجل تحقيق توازن السوق".
• أويحيى: الجزائر متمسكة بحق البلدان المنتجة للمواد الأولية في الحصول على "سعر مناسب"
أعلن الوزير الأول، أحمد أويحيى، صراحةً تمسك الجزائر بحق البلدان المنتجة للمواد الأولية في الحصول على "سعر مناسب" خدمة لتنميتها، وأكد خلال تدخله في حفل التكريم الذي خصت به منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة على هامش اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الانتاج النفطي لبلدان أوبك و خارج أوبك، أمس بالجزائر العاصمة، أن هذا الحق شكل لسنوات طويلة محورا لمعارك شاركت فيها الجزائر "بنشاط" على مستوى الأمم المتحدة و كذا منظمة أوبك و على أرضها من خلال تأميم المحروقات في سنة 1971.
كما أشار الوزير الأول إلى أن المحيط الدولي قد تطور منذ ذلك الوقت، مضيفا ان الرهانات نفسها لا زالت قائمة بالنسبة للبلدان المنتجة للمواد الأولية، و أوضح في هذا الخصوص أن أسعار المحروقات تعرف دائما و بشكل دوري "تقلبات كبيرة" ذات نتائج مالية و اقتصادية و اجتماعية "جد مؤلمة" للبلدان المنتجة، و لذلك، يضيف المسؤول الجزائري، فان الجزائر التي ساهمت "بشكل نشيط" في "التجنيد التضامني" للبلدان المنتجة للنفط العضوة و غير العضوة في أوبك "تعرب عن ارتياحها لرؤية هذه الديناميكية تعطي ثمارها"، كما أكد "إننا نحي مرافعات لجنتكم الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق دول أوبك و خارج أوبك و نأمل في ان تسهم استنتاجاتكم في أن تضمن بشكل مستقر و دائم سعرا مناسبا لبرميل النفط في السوق الدولية".
• الفالح: استراتيجية دول أوبك هو الحوار ما بين المنتجين والمستهلكين
من جهته كشف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح أنه سيتم إطلاق ميثاق تعاون جديد بين أوبك وخارجها في اجتماع ديسمبر بفيينا، وأوضح خلال الندوة الصحفية حول الاجتماع العاشر للجنة المتابعة بأوبك، أن المراقبين أشادوا بالاتفاق الذي توصل اليه بين 25 دولة من منتجي النفط سواء من منظمة الأوبك وخارجها، وأضاف أن السوق البترولية تشهد استقرارا بفضل التعاون والجهود المشتركة بين دول اعضاء أوبك.
وأوضح وزير الطاقة السعودي أنه يجب على الدول المنتجة للنفط أن تأخذ احتياطاتها لتقلبات السوق البترولية حيث هناك عوامل خارجة عن السوق كالمسائل جيوسياسية والاقتصادية يجب تأخذ بعين الاعتبار، وقال المتحدث أنه تم مناقشة في الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمراقبة خفض الإنتاج بين دول أوبك والدول من خارجها، النتائج الجيدة التي حققها هذا التعاون المثمر، وأكدت على أهمية النفط في تعزيز اقتصادات الدول، إضافة إلى الحرص على التعاون مع الدول المستهلكة ودعم استقرار اقتصاداتها.
وبالعودة إلى محاور اجتماع الجزائر، أفاد خالد الفالح أن الاجتماع العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة "أوبك" وشركائها من المنتجين خارجها قرر الإبقاء على اتفاق اجتماع اوبك-خارج اوبك الذي اتخذ شهر جوان المنصرم في العاصمة النمساوية فيينا، و أوضح في تصريح خص به الصحافة عقب اختتام أشغال الاجتماع أن هذا القرار يهدف إلى بلوغ مستوى إنتاج يعادل مائة بالمائة احترام ما نص عليه الاتفاق القاضي بخفض الإنتاج، وأوضح قائلا "لقد اقتربنا من مستوى مائة بالمائة خلال شهر جويلية المنصرم، وبالنسبة لسنة 2019 -يضيف الوزير السعودي - الأهم أن نبحث كيفية التأقلم مع معروض الدول الأعضاء بالمنظمة سعيا للحفاظ على استقرار سوق النفط و تفادي الاضطرابات.
وأكد في الختام أن اجتماع الجزائر العاشر للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة "اوبك" وشركائها "كان ناجحا على مستوى التنظيم واتخاذ القرار.
• منظمة أوبك تشيد بـ "الدور المميز" للجزائر والرئيس بوتفليقة في استقرار السوق النفطي
هذا وأشاد رئيس منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" سهيل محمد المزروعي بـ "الدور المميز" للجزائر و رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة في المنظمة من أجل تحقيق استقرار سوق النفط و تداعياته الايجابية بالنسبة للمستهلكين و المنتجين على حد سواء.
و أكد -و هو أيضا وزير الطاقة لدولة الأمارات العربية المتحدة - خلال تدخله في حفل نظم من طرف أوبك على هامش اجتماع اللجنة الوزارية لمتابعة اتفاق خفض إنتاج النفط لبلدان أوبك و المنتجين غير الأعضاء لتكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة ، أن "المنظمة تدعو دوما الجزائر في الأوقات الصعبة وحظيت دائما بدعم الرئيس بوتفليقة".
و أكد انه بفضل رزانة و حكمة الرئيس و حسن قيادته فانه يجد دوما الحلول المناسبة من اجل استقرار سوق البترول، و واصل ذات المسؤول يقول أن ممثلي أوبك قدموا إلى الجزائر في 2016 وهي سنة عرفت فيها سوق النفط اضطرابات و تمكننا كدول أعضاء في أوبك و دول منتجة خارجها بفضل جهود الرئيس بوتفليقة من إبرام اتفاق تاريخي سمح بعودة الاستقرار لأسواق الخام، وحسبه فان هذا التكريم هو أقل شيء يمكن تقديمه لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نظير جهوده الكبرى في استعادة سوق النفط عافيتها.
إلى ذلك أكدت العديد من الدول الأعضاء وغير الأعضاء بمنظمة الدول المصدرة للبترول (أوبك) على إرادتها في العمل أكثر على تعزيز الاستقرار الذي يميز السوق النفطية حاليا، وقد أجمع وزراء دول أوبك-خارج أوبك خلال لقاء أمس على ضرورة الإبقاء على الحوار بينهم وبين الدول المستهلكة، معتبرين أن ذلك سيسمح ببلوغ أسعار تخدم اقتصاد الطرفين.
ودعا وزير الطاقة، مصطفى قيطوني، الدول المنتجة والصناعة النفطية وكذا المستهلكين إلى توحيد جهودهم الايجابية مع ضمان انتقال مرن للحفاظ على التوازن الحالي للسوق النفطية"، وحسب الوزير فإن للجنة الوزارية المشتركة لمتابعة اتفاق خفض الإنتاج النفطي لأعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "اوبك" وشركاءها من الدول المنتجة خارج أوبك تعكس الحكم الراشد الذي يعطي للسوق الرؤية اللازمة والمزيد من الشفافية خاصة على مستوى العرض الشهري الخاص بـ 25 بلدا مُوَّقِعا"، وذكر المسؤول الأول عن قطاع الطاقة في الجزائر أنه خلال الأشهر الأولى من تطبيق إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك الذي تمت الموافقة عليه من طرف 25 بلدا منتجا للنفط "أثّرت بعض الشكوك غير المبررة في قدرتهم الجماعية على العمل بنجاعة للتخلص من فائض المخزون واستعادة توازن السوق النفطية".
وتابع المسؤول الأول عن قطاع الطاقة يقول "لقد أظهرنا جميعنا مهارات القيادة و المرونة و الحكم الراشد"، مضيفا أن إعلان التعاون أوبك-خارج أوبك كان نجاحا "متميزا" و"تاريخيا".
من جهة أخرى، قال قيطوني أنه يجب حاليا وضع السبل والوسائل الكفيلة "بضمان ديمومة تعاوننا وكذا الحفاظ على أسس الحوار الدائم ليس فقط بين دول أوبك-خارج أوبك ولكن بين البلدان المنتجة والمستهلكين كذلك".
كنزة. ع