الحدث

سيدي السعيد يهدد: لا توريث للمناصب بالمركزية النقابية

هدّد بعض النقابيين الذين وضعوا أبنائهم في مراكز قيادية بها

الاتحاد العام للعمال الجزائريين يحصي نحو 3 ملايين منخرط 

 

هدّد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، بفصل كل نقابي تثبت في حقه أنه وضع ابنه في مركز قيادي بالاتحاد، معلنًا الحرب ضد من تخول له نفسه توريث المناصب في المركزية النقابية، وانتقد المتحدث النقابات المستقلة، التي تختار لغة الإضرابات، وقال "العنف قد يؤدي في النهاية إلى تكسير النقابة والعمال"، مضيفا أنه قرر تغيير أسلوب العمل النقابي والابتعاد عن الصراعات، واعترف بأن الأوضاع جد صعبة وقد تؤدي أي حركة غير محسوبة إلى نتائج وخيمة اجتماعيا، وأضاف مخاطبا النقابيين "حذار اللجوء إلى العنف والإضرابات لأن الحوار هو المفتاح الحقيقي لمعالجة المشاكل".

قال عبد المجيد سيدي السعيد، في تصريحات صحفية أمس خلال إشرافه على لقاء جمعه بأمناء الفيدراليات الوطنية بمقر المركزية النقابية بالعاصمة، أن النضال النقابي الحقيقي يفرض علينا الوقوف ضد كل من تخول له نفسه المساس باستقرار العمل النقابي أو التشكيك فيه، مؤكدا، أن المؤتمر المقبل للمركزية النقابية، هو الفاصل في بقائه من عدمه من على سدة قيادة المركزية النقابية، مضيفا بأنه لن يخلد في منصبه، وأن الوضع الحالي لايدعو للتشتت في الأفكار والإديولوجيات، بل يتطلب منا التفكير في مستقبل المركزية النقابية على الأقل خلال العشر سنوات المقبلة.

وأمر إطاراته، الابتعاد عن العنف في اتخاذ القرارات، وحل المشاكل، لكسب ثقة العمال، وخلق جسور التواصل بينهم وبين الشركاء الإجتماعيين، المنضويين تحت لواء المركزية، من أجل الحفاظ على سفينة القطاع النقابي في البلاد، مضيفا بالقول ” لايوجد بن عمي ولا أخي”، في حديثه عن المحسوبية والديمقراطية التي عاشتها المركزية منذ توليه منصب الأمين العام سنة 1997، خلفا للراحل عبد الحق بن حمودة الذي اغتالته أيادي الغدر في أوّج العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر.

وبخصوص انتشار خبر مرضه ووضعه الصحي، مؤخرا، وعدم قدرته على اتمام المسيرة، في وسائل التواصل الاجتماعي، قال عبد المجيد سيدي السعيد، ” لاأخفي على أحد أني مريض بالسرطان، وأنا أعالج حاليا، ورغم هذا فأنا موجود كنقابي، للدفاع مع الشركاء عن العمال وعن الجمهورية.”

وقال الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، أن عدد المنخرطين في الإتحاد سيصل بداية شهر أكتوبر المقبل إلى مليونين و900 ألف منخرط، من بينهم 45 بالمائة من النساء العاملات.

وانضم سيدي السعيد إلى قائمة المساندين لترّشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة، وقال أنه يدعّم ترشّح الرئيس بوتفليقة ومستعد للوقوف إلى جانبه، وأحصى الاتحاد نحو ثلاث ملايين منخرط شهر سبتمبر، حسبما أعلنه ذات المسؤول.

ودعا في هذا السياق، إلى "صون  الديمقراطية و النضال النقابي اللذين يشكلان أساس كل العمل الواجب القيام به لنيل الحقوق حتى و ان كان العمال يواجهون  أحيانا "صعوبات"، على حد تعبيره، ويرى أن نجاح العمل النقابي يقوم أساسا على احترام المشوار النضالي والتفاني و الإخلاص من خلال اختيار النقابيين عن طريق صناديق الاقتراع بكل ديمقراطية.

وبخصوص تاريخ الاتحاد العام للعمال الجزائريين الذي يستمد جذوره من الحركة الوطنية، قال نفس المسؤول أن الاتحاد تولى منذ تأسيسه مهمتين هما الدفاع عن مصالح العمال و عن المصالح العليا للأمة.

وفيما يتعلق بالمعهد الوطني للدراسات في البحث النقابي بالعاشور، أوضح سيدي السعيد أن المعهد سمح خلال السنوات العشر الأخيرة بتكوين 200000 نقابي من بينهم 45 بالمئة مختصون في مجال تكوين المرأة العاملة، وسمحت هاته العناصر للاتحاد العام للعمال الجزائريين بان يكون في طليعة مختلف النضالات النقابية و حاضرا على الجبهة الاجتماعية و في المجتمع المدني من خلال تغليب الحوار والتشاور لتحقيق مكاسب العمالي على حد قوله.

من جهة أخرى، صادق قادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالإجماع على مذكرة خاصة من أجل تأسيس " الجبهة الشعبية" من خلال دعم "مواصلة انجازات المجاهد عبد العزيز بوتفليقة الذي حقق و لا يزال يحقق تقدما معتبرا سواء كان اقتصاديا أو اجتماعيا أو ديمقراطيا او جمهوريا".

وقد أبدى الاتحاد "انضمامه لنداء رئيس الجمهورية الداعي إلى بناء+ الجبهة الشعبية المتينة+ لمواجهة كل المناورات السياسوية و محاولات زعزعة  استقرار صفوفنا من خلال تأويلات خاطئة أو معارضة لتعاليم ديننا و كذا التصدي بشكل تام لجميع الظواهر خاصة الفساد و المخدرات"، حسبما جاء في المذكرة الخاصة.

وبخصوص انجازات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لاسيما المصالحة الوطنية و التسديد المسبق للديون الخارجية و ترسيم الامازيغية و تكريس جانفي  عيدا وطنياي أكد سيدي السعيد أنها سمحت للجزائر بالعيش في سلام واستقرار.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث