الوطن

الجزائريون باتوا يستعملون مركباتهم حتى خلال تنقلهم لشراء "الخبز والحليب"

اعتبر أن الاستعمال المفرط للمركبة ضاعف من الأزمة، أودية:

 

أرجع رئيس الفدرالية الوطنية لمدارس تعليم السياقة، أودية زين الدين، أهم أسباب الازدحام المروري إلى الاستعمال المفرط للمركبة وتجنّب وسائل النقل الجماعية، معتبرا أن بعض السائقين يستعملون مركباتهم حتى خلال تنقلهم لشراء "الخبز والحليب".

قال أودية، في تصريح لـ"الرائد"، أنه في العائلة الواحد بات هناك 3 أو حتى 4 سيارات، مشيرا أن عدد المركبات في الجزائر ارتفع بشكل كبير مقابل مشاريع صغيرة لشق الطرقات والجسور، وهو ما أفرز الواقع الذي نعيشه في الطرقات من اختناق مروري، ويري أودية أن الحل للتخفيف من هذه الوضعية هو التشجيع على استخدام النقل الجماعي مع إعطاء الأهمية لتكلفة الرحلات التي ينبغي أن تكون في مقدور ميزانية المواطن، مشيرا أنه بات من الضروري استحداث خطوط برية منتظمة ومنسجمة في أوقات مدروسة تجبر المواطن على الفرار إلى وسائل النقل الجماعي ربحا للوقت مع استغنائه عن سيارته، بالإضافة إلى وضع خطة استراتيجية لحالة الطرقات والسلامة المرورية بالجزائر، لاسيما وأن حوادث المرور بلغت مستويات مخيفة وهو واقع مؤلم يتطلب وضع خطة دقيقة لمواكبة العصر، مع تجديد أنظمة السلامة المرورية. 

من جانب آخر، اقترح أودية العمل بالتناوب في المؤسسات التي تعرف إقبالا كبيرا للمواطنين كالبلديات ومراكز البريد وكذا إنشاء حظائر للسيارات بمشارف المدن الكبرى، ما من شأنه الحد من الازدحام، وإلغاء الحواجز الأمنية في عدد من النقاط، معتبرا أن الأنظمة والأجهزة المستعملة في كثير من البلدان المتطورة تغنيها عن استعمال الحواجز الأمنية للمراقبة والتي تعد من أهم مسببات الاختناق المروري، خاصة وإن وضعت في أوقات وأماكن بغير انتظام، يضاف إليها نقص التخطيط الطرقي والدراسة لأهم المصطلحات المرورية وتفعيلها بإحكام.

س. ز

 

من نفس القسم الوطن