الحدث

الأرسيدي يطالب بحقوق أوسع للمرأة الجزائرية

جدد دعوته إلى المساواة بينها وبين الرجل في الميراث

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 15 سبتمبر 2018

طالب حزب التجمع من أجل الثقافة والديموقراطية بالمساواة في الميراث بين الرجل والمرأة، وقال الحزب على لسان رئيسه حسن بلعباس أن حزبه يدعو دائما إلى المساواة بين الجنسين، ولا تعتبر هذه المرة الأولى للأرسيدي وقيادته لتوجيه مثل هذه المطالب، ويوعز هذا الطلب إلى دستور البلاد الذي ينص على أن الرجال والنساء سواسية وهو الأمر الذي شددت عليه النائب عن الحزب بالبرلمان بغرفته السفلى واعلي نورة.

قال الأمين العام للتجمع محسن بلعباس على هامش الملتقى الدولي حول المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية للمرأة في دول شمال إفريقيا أمس بالعاصمة أن الأرسيدي كان سباقا في المطالبة بالمساواة بين الجنسين في الميراث حتى قبل التونسيين ودعا ذات المسؤول الحزبي النساء الى اقتحام كافة  الفضاءات و العمل على تقلد مناصب في المؤسسات السياسية، و أشار يقول: "أظل  متيقنا انه على النساء اقتحام كافة الفضاءات و الالتزام في مجال السياسة و  تقلد مناصب في الهيئات السياسية و في المؤسسات الاقتصادية و شغل الفضاء  العمومي". 

واعتبر رئيس التجمع ان هذا الملتقى الذي يجمع نساء ملتزمات اتين من المغرب و  تونس و موريتانيا يظل فضاءا للتبادل و النقاش يقوم بإعداد معاينات للحاضر و  المستقبل مضيفا ان المشاركات في هذا الملتقى جامعيات بينما تتقلد اخريات مناصب  مسؤولية عليا في هيئات سياسية. 

و يعد هذا الملتقى مناسبة للتبادل حول مختلف أشكال العنف التي تتعرض له  النساء لاسيما التحرش الجنسي في العمل و في المجتمع و في الوسط العائلي و كذا  "مناسبة سانحة" لتقييم النضالات و المكتسبات و ابراز المقاومة و الالتزام  الثابت للمرأة بتحقيق التقدم الاجتماعي. 

و اعتبر بلعباس أن "هذا اللقاء يعد مناسبة اخرى لتبادل السبل الواجب  تطبيقها بغية اعطاء صدى اكبر للنضال من اجل الحقوق و كذا فرصة لتعزيز الروابط  بين الفاعلين في دول شمال افريقيا لأنه علينا تحقيق تقدم في هذه المسالة". 

و لدى تطرقه الى وضعية المرأة في الجزائر، اعتبر رئيس التجمع انه "حتى و ان  فرضت عدة نساء انفسهن في عدة مجالات من الحياة الاقتصادية و الاجتماعية الا  انهن تبقين مهمشات" مشيرا الى ان الدستور ينص في مادته ال36 على التزام الدولة  بترقية المساواة بين الرجل و المرأة لاسيما في سوق العمل. 

و خلال هذا الملتقى الذي يدوم يوم, تمت برمجة عدة محاضرات متبوعة بنقاش  ينشطها جامعيون و خبراء، و ستعالج المحاضرات لاسيما الاطر القانونية و الوطنية للاتفاقيات الدولية و  مشاركة النساء في الحياة السياسية بين النصوص التنظيمية و الواقع الميداني و  مشاركة النساء في الحياة الاقتصادية  و الاجتماعية و كذا المرأة في الفضاء العمومي بين عنف و مقاومة.