الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
انتفض العشرات من سكان ولاية ورقلة وبعض المدن بجنوبنا الكبير بمدينة ورقلة ضدّ سياسة التهميش والإقصاء التي يعامل بها هؤلاء من قبل الحكومة، بسبب غياب برامج تنموية تواكب التطور الحاصل هناك في السنوات الأخيرة، ورفضا لسياسة الوعود التي يلقي بها المسؤولون في كل مرة مع مسامع هؤلاء في كل احتجاج، وردد المحتجون هتافات تدعو إلى إقالة وزير الصحة والقائمين على سوناطراك، وحاول بعض الأطراق تحويل الوقفة السلمية إلى مشادة عنيفة، مع أعوان حفظ الأمن خلفت إصابات في صفوف الطرفين وتم على إثرها توقيف بعض المشاغبين الذين لم يؤثروا على الحراك السلمي الذي قام به شباب جنوبنا الكبير.
لم تسمح الشرطة بولاية ورقلة للمحتجين هناك أمس بتنظيم مسيرة، فاكتفوا بوقفة طالبوا فيها بالتنمية وتوفير فرص العمل والصحة والسكن ومحاربة الفساد، فضلاً عن رحيل والي الولاية عبد القادر جلاوي، وزير الصحة مختار حسبلاوي ومسؤولي سوناطراك، ورفع المتظاهرون ورددوا هتافات وشعارات تطالب بالتنمية، وتحسين الظروف المعيشية، وتوفير السكن وفرص العمل للشباب، ومن بين شعارات المحتجين أمام نصب "حجرة وردة الرمال"، "العاصمة الاقتصادية دون مستشفيات جامعية"، "نطالب بتنمية مستدامة والقضاء على الفساد"، "نطالب برفع التجميد عن المستشفى الجامعي"، "نطالب ببناء مستشفى للحروق"، "لابد من إصلاح هياكل الصحة الجوارية"، وغيرها من المطالب الاجتماعية التي تهدف إلى حثّ المسؤولين بضرورة التعجيل في تجسيد مشاريع تنموية هناك.
وألح المحتجون على رحيل المسؤولين المحليين ومحاربة من وصفوهم بـ" لوبيات الفساد في المنطقة"، ورفع العوائق البيروقراطية عن الاستثمار، وإنشاء مصانع في الولاية النفطية، وإنشاء مراكز ومعاهد تكوين في مجال النفط والمحروقات، وتحسين خدمات الصحة، وتوفير مركز لمعالجة مرضى السرطان، ورفع التجميد عن المستشفى الجامعي وتسهيل منح رخص البناء والسكن واسترجاع الاراضي الفلاحية الممنوحة لمستثمرين غرباء.
ودعا ناشطون في الأيام الماضية إلى تنظيم مسيرة أخرى التي صارت في السنوات الأخيرة منبرا لسكان الجنوب للتعبير عن مطالبهم الاقتصادية والاجتماعية، والتي لا تزال غير مجسدة رغم وعود الحكومة المتكررة.
وكان سكان ورقلة، قد اعترضوا، الشهر الماضي، على تنظيم حفلين فنيين في المدينة للديوان الوطني لحقول المؤلف والحقوق المجاورة كان من ضم من سينشطونه المغني كادير الجابوني، وطالبوا بتحويل الأموال المخصصة للحفلين، لمشاريع تنموية بالنظر لحاجة السكان له كأولوية من النشاطات الثقافية كما كانت ورقلة مؤخرا لمسيرة عقبت وفاة أستاذة جامعية في مستشفى الولاية بلسعة عقرب، تلتها تصريحات لوزير الصحة وصفت بالمستفزة. والتي كانت ضمن محاور الوقفة والمطالب التي جاءت فيها أبرزها إقالة هذا المسؤول.
فريد موسى