الحدث

ملفات الهجرة، اللاجئين الجزائريين ومكافحة الإرهاب في أجندة ميركل بالجزائر

ستزورها هذا الإثنين وتلتقي الرئيس بوتفليقة

تقوم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بداية من هذا الاثنين إلى الجزائر في زيارة رسمية تلتقي خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والوزير الأول أحمد أويحيى، حيث ستبحث معهم ملفات الهجرة ومكافحة الإرهاب، وكذا المسائل المرتبطة بالتعاون الاقتصادي الجزائري الألماني، كما ستكون ملفات حساسة ضمن أجندة مباحثات ميركل مع المسؤولين الجزائريين، كملف الهجرة وإعادة المهاجرين الجزائريين المقيمين في ألمانيا بطريقة غير شرعية، والتعاون في مجال محاربة الجريمة المنظمة العابرة للحدود.

 

وتعد زيارة أنجيلا ميركل إلى الجزائر الثانية من نوعها، بعد الزيارة التي قامت بها إلى الجزائر سنة 2008، وكان من المقرر أن تتم زيارة ميركل في نهاية شهر فيفري 2017، لكن الزيارة تأجلت بسبب ما عزته الرئاسة في بيان لها بالتعذر المؤقت للرئيس بسبب التهاب حاد بالشعب الهوائية.

ويؤشر إعلان الرئاسة عن زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل هذا الأسبوع إلى تحسن في الوضع الصحي للرئيس، بعد أسبوعين من عودته من مراقبة دورية طبية عادية في مصحة في مدينة جنيف السويسرية.

أنجيلا ميركل وفي سياق زيارتها إلى الجزائر هذا الأسبوع ستنشط ندوة صحفية مشتركة مع أحمد أويحيى أويحيى تتطرق خلالها إلى مختلف المسائل المرتبطة بالعلاقات "الجزائرية-الألمانية" إضافة إلى المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما ستجري المستشارة الألمانية بمناسبة هذه الزيارة محادثات مع الوزير الأول أحمد أويحيى والتي ستشكل فرصة لتقييم العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا وتعزز محاور الشراكة من أجل علاقة ثنائية مكثفة اقتصاديا.

وفي برقية تهنئة وجهها إلى المستشارة الألمانية بمناسبة العيد الوطني لبلدها في أكتوبر الماضي أكد الرئيس بوتفليقة أنه "يتطلع ببالغ السرور والاهتمام إلى تجسيد زيارتها إلى الجزائر من اجل إعطاء المزيد من الدفع للتعاون الثنائي".

وعليه فإن هذه الزيارة ستشكل فرصة لتقييم العلاقات الاقتصادية بين الجزائر وألمانيا وتعزز محاور الشراكة من أجل علاقة ثنائية مكثفة اقتصاديا، وتربط الجزائر وألمانيا عديد الشراكات الاقتصادية على غرار صناعة سيارات من علامة "مرسيديس-بينز" بالجزائر وذلك عقب العقد المبرم بين المجمع الألماني "ديملير" والشركة الوطنية للسيارات الصناعية ووزارة الدفاع الوطني والمجمع الإماراتي آبار، ويتعلق الأمر بثلاث شركات مختلطة جزائرية-ألمانية-إماراتية أنشئت سنة 2012 من أجل تطوير الصناعة الميكانيكية بالجزائر: الشركة الجزائرية لصناعة مركبات من الوزن الثقيل "مرسيدس-بينز" بمنطقة رويبة و الشركة الجزائرية لصناعة السيارات من نوع "مرسيديس-بينز" بمدينة تيارت و الشركة الجزائرية لصناعة محركات من نوع مرسيديس-بينز ودويتز وأم تي أو بقسنطينة.

وتنشط حاليا بالجزائر أكثر من 200 مؤسسة ألمانية في مختلف القطاعات علما أن ألمانيا تحتل المركز الرابع من بين مموني الجزائر بقيمة 3.2 مليار دولار حيث انه وخلال الأشهر السبعة الأولى من العام 2018 استوردت الجزائر منتجات ألمانية بقيمة 1.9 مليار دولار ما يجعل ألمانيا تحتل المركز الخامس من بين ممونيها.

أيمن. ف

 

من نفس القسم الحدث