الوطن

خبازون يقرون زيادات عشوائية والاتحادية تتبرأ

برروها بتغطية النفقات الإضافية الخاصّة بالمواد الأولية التي ارتفعت أسعارها

قلفاط: هذه الزيادات معزولة وسنتدخل لوقفها

 

تفاجأ، أمس، العديد من المواطنين بزيادات عشوائية في أسعار الخبز عبر بلديات العاصمة، حيث وصلت الأسعار على مستوى المحلات 15 دينارا، في حين رفع بعض الخبازين أسعارهم إلى حدود 12 دينارا، وهي زيادات أثارت استياء المواطنين، في حين بررها الخبازون بتغطية النفقات الإضافية الخاصّة بالمواد الأولية التي ارتفعت أسعارها.

وقد لجأ العديد من الخبازين عبر عدد من بلديات العاصمة، منها جسر قسنطينة، الحراس، باش جراح وبراقي، إلى رفع سعر الخبز العادي إلى 12 دج، في حين وصلت أسعار الخبز على مستوى محلات بيع المواد الغذائية إلى 15 دينارا، حيث يبدو أن الخبازين نفذوا تهديداتهم التي أطلقوها سابقا بعدما لم تطبق وزارة التجارة التعهدات التي أطلقتها بعد نية الخبازين شن إضراب أفريل الماضي.

وقال خبازون إنّ أسعار مختلف المواد الأولية منها الفرينة والزيت والملح والخميرة قد ارتفعت أسعارها، إضافة إلى النفقات الإضافية التي يتحملها الخبازون منها الديون ونفقات تجديد التجهيزات ووسائل النظافة. ويرى هؤلاء أنّ الحلّ الوحيد هو زيادة هامش الربح لتغطية مختلف النفقات، مشيرين إلى أنّ العديد من زملائهم اضطروا لتغيير مهنتهم بسبب تراجع هامش الربح وعدم القدرة على دفع رواتب الأجراء الذين يطالبون هم كذلك بالزيادات. وزيادة على هذه الزكيادات غير القانونية، عرفت المخبزات، أمس، طوابير طويلة بسبب ما أسماه البعض ندرة مفتعلة ونقص إنتاج تسبب فيها الخبازون، فقط من أجل بيع منتوجهم بالسعر الجديد، في ظل غياب تام لمصالح التجارة في قضية تمس مباشرة القدرة الشرائية للمواطن.

 

قلفاط: هذه الزيادات معزولة وسنتدخل لوقفها

من جهته، تبرأ أمس رئيس اتحادية الخبازين، يوسف قلفاط، من هذه الزيادات، مشيرا أن محلات المواد الغذائية التي رفعت سعر الخبز إلى 15 دج حرة في هامش ربحها ولا تتحمل مسؤوليتها اتحادية الخبازيين. ورغم أن قلفاط أقر بالمشاكل التي يعاني منها الخبازون إلا أنه تبرأ من الزيادة التي أقدموا عليها بشكل انفرادي، مضيفا أن مصالحه سبق ودعت الخبازيين للتريث مع استمرار المشاورات مع وزارة التجارة، حيث قال قلفاط أنهم تلقوا ضمانات من وزارة التجارة برفع قائمة مطالب الخبازين إلى الحكومة، والتي وعدت بدورها بالتكفل بها عبر آليتين، حيث قد تتولى الحكومة دور الوساطة بين الخبازين والمطاحن، خلال عملية بيع مادة الفرينة وبسعر منخفض، يضمن هامش الربح للخباز، أما الطريقة الثانية فهي تسمح للخباز بشراء مادة الفرينة بالفاتورة لدى المطحنة لتفادي التهرب الضريبي وكذا للاستفادة من الدعم، مضيفا أن الاتحادية لم تعط أي أوامر بزيادة أسعار الخبز، كما نفى قلفاط علمه أصلا بأمر الزيادات، داعيا المواطنين للتبليغ عن المخابز التي رفعت الأسعار. ليتساءل قلفاط عن دور أجهزة الرقابة من كل ما يجري، حيث قال إنها تبقى الغائب الأكبر ولا تلعب دورها في القضية.

س. زموش

 

من نفس القسم الوطن