الوطن

الدخول الاجتماعي يعمق من معاناة الجزائريين مع وسائل النقل

مواطنون يتشكون من التأخرات، الاكتظاظ ومزاجية الناقلين الخواص

 

تجددت، منذ بداية الدخول الاجتماعي، معاناة المواطنين مع نقص وسائل النقل الجماعي، والفوضى التي تطبع عمل هذه الأخيرة خاصة بالنسبة للنقل بالسكة الحديدية، حيث يشتكي المسافرون من تأخرات بالجملة زيادة إلى الاكتظاظ الكبير على أغلب الخطوط.

وإن تخلصت بعض الخطوط من مشاكلها التقليدية بعد دخول وسائل نقل جديدة كترامواي والميترو والتليفيريك وحافلات عصرية عمومية، فإن محاور أخرى لا تزال تحت رحمة خدمات متقطعة ورديئة، تحكمها فوضى الناقلين وأصحاب سيارات الأجرة الذين يرفضون العمل بمناطق معينة بحجة نقص المردودية.

ومنذ بداية الدخول الاجتماعي يعاني المواطنون عبر مختلف وسائل النقل خاصة بالسكة الحديدية الذي تعرف مواقيته العديد من التذبذبات، إضافة لحالات عطل تتسبب في إجبار المسافرين على النزول قبل الوصول إلى الوجهة المحددة.

كل هذا يضاف لحالة الاكتظاظ الرهيبة التي تعرفها عربات القطاع والتي باتت تشهد العديد من المشادات بين المسافرين بفعل هذا الاكتظاظ المزعج. وبالنسبة للنقل بالحافلات، فهي الأخرى تشهد فوضى كبيرة بسبب التذبذب في توزيع الخطوط.

ففي الوقت الذي تشهد بعض الخطوط تشبعا كبيرا، تعاني خطوط أخرى من قلة الحافلات التي تنشط على مستواها، ما يجعل المواطنين ينتظرون لأكثر من نصف ساعة من أجل الحصول على حافلة، خاصة في أوقات الذروة التي تصادف دخول أو خروج العمال من مناصب عملهم. وعن الموضوع، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية لنقل المسافرين والبضائع، عبد القادر بوشريط، في تصريح لـ"الرائد"، أمس، أن القطاع يشهد عشوائية وفوضى كبيرة تزداد حدتها خلال الدخول الاجتماعي، مرجعا ذلك إلى غياب دراسة أو مخطط واضح لتنظيم وسائل النقل في ولايات الوطن وخاصة الكبرى منها.

وأوضح بوشريط أن هناك اختلالا كبيرا في طريقة توزيع حافلات النقل العمومي، بما أن بعض الخطوط تعرف تشبعا، فيما تشهد أخرى عجزا، خاصة وأن العديد من المدن توسعت، ما ولد أحياء جديدة مع ارتفاع عدد البلديات، خاصة في الولايات الكبرى، ما يستوجب تغيير مخططات النقل لتكون مدروسة بدقة.

وبخصوص قدم الحافلات المستعملة وضعف الخدمات المقدمة بها، خاصة ما تعلق بالنظافة، رد المتحدث بأن الناقلين الخواص يستعملون ما يجدونه في السوق الجزائرية. أما فيما يخص عدم جاهزية بعض الحافلات قيد الاستغلال منذ أكثر من 30 سنة، فقال بأنها في حالة جيدة وتخضع لرقابة تقنية شهريا، ولو كانت غير صالحة للسير لما تم، حسبه، اعتمادها من طرف الخبير.

وعن الخدمات المتدنية التي تتوفر في مختلف حافلات النقل رغم رفع تسعيرات التذاكر، قال بوشريط أن الزيادة لا تخص الخدمات وإنما هي نتاج لارتفاع سعر البنزين، مشيرا أن وزارة النقل مدعوة للتدخل وحل المشاكل التي يتخبط فيها الناقلون الخواص إن كانت تبحث الوزارة عن رفع مستوى الخدمات، لأنه لا يمكن الحديث عن نوعية الخدمات في ظل كل هذه المشاكل والعراقيل التي يعيشها المهنيون في القطاع.

د. ع

 

من نفس القسم الوطن