الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
دعا وزير الشؤون الخارجية، عبد القادر مساهلي إلى تغليب المقاربة السياسية من أجل حل الأزمات في العالم العربي، وقال مساهل في خطابه أمام الدورة العادية الـ 150 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري إن دعوة الجزائر لتقريب الرؤى ووجهات النظر لجمع الشمل وتوحيد الكلمة "نابعة من قناعتها بأن هذا هو السبيل الوحيد لصون أمن المنطقة العربية و الذي يمر حتما عبر انتهاج المقاربة السياسية والسلمية لحل الخلافات والأزمات و الاعتماد على فضائل الحوار البناء و المصالحة بين الفرقاء بما يحفظ وحدة وسيادة البلدان العربية".
وحول الشأن الليبيي، أعرب رئيس الدبلوماسية الجزائرية عن "أسفه" للاشتباكات الأخيرة التي شهدتها ضواحي العاصمة الليبية طرابلس مخلفة العديد من القتلى والجرحى بما فيهم مدنيين، حيث أكد في هذا الإطار على أنه "لا سبيل لحل الأزمة في هذا البلد الشقيق إلا عن طريق تقريب وجهات نظر الفرقاء الليبييني، وتشجيع الحوار الشامل والمصالحة الوطنية بينهم، بما يحفظ وحدة وسيادة وأمن واستقرار هذا البلد الشقيق ويلبي تطلعات الشعب الليبي في التنمية والازدهار".
وبخصوص الأزمة السورية، دعا مساهل إلى "مواصلة تكثيف الجهود من أجل إنهاء هذه المأساة" من خلال تبني "حل سياسي والمصالحة الوطنية في ظل احترام إرادة الشعب السوري الشقيق"، أما بالنسبة للوضع في اليمن، فقد عبر وزير الشؤون الخارجية عن "دعم الجهود المبذولة في إطار الأمم المتحدة، لاسيما ما يقوم به ممثلها الخاص مارتن غريفيث"، مسجلا أمله في أن "يتوصل إلى توفير الظروف المناسبة لاستئناف الحل السياسي بما يضمن وحدة اليمن وسيادته وأمنه ويجنب ما يرتكب من مجازر وانتهاكات في حق الشعب اليمني الشقيق".
وتوقف مساهل عند ظاهرة الإرهاب والتطرف العنيف والجريمة المنظمة العابرة للحدودي التي تفاقمت بسبب حالة اللااستقرار الناجمة عن الاضطرابات والأزمات التي تعرفها المنطقة العربية، داعيا في ذات الوقت إلى "تكثيف الجهود لمواجهتها واستئصالها وفق مقاربة شاملة ومنسجمة مع الشرعية الدولية"، وأكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر "موقف الجزائر الثابت والدائم والداعم للشعب الفلسطيني من أجل تمكينه من حقوقه المشروعة وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريفي طبقا للقانون الدولي وللشرعية الدولية ".
وقال إن "القضية الفلسطينية تبقى القضية المركزية والتي تعد جوهر الصراع في المنطقة في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي في اعتداءاته وانتهاكاته للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، وأشار في هذا الإطار إلى آخر الانتهاكات الاسرائيلية في حق الشعب الفلسطيني وذلك بالمصادقة على قانون "الدولة القومية اليهودية في محاولة جديدة للتنكر للحق الثابت للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واسترجاع حقوقه المسلوبة، وتقويض فرص إعادة بعث مسار السلام ".
فريد موسى