الحدث

مسجد باريس الكبير يرفض تقرير مونتاني

وصفه بالوثيقة "الانتهازية" و"المتحيزة"

وصف مسجد باريس الكبير أمس " تقرير" صناعة الاسلاموية" الذي نشره معهد مونتاني بـ "الانتهازي" و"المتحيز"، وفي بيان له، تأسف المسجد " لسقوط هذا التقرير الانتهازي و المتحيز في  الخلط بين الاسلام و الاسلاموية متناسيا طوعا الجالية المسلمة بفرنسا" مذكرا  ب" التمسك العميق لمسلمي فرنسا بالقيم الجمهورية و الديمقراطية و بالضرورة  الملحة لاحترام مبدأ اللائيكية الذي أقره قانون 19-12-1905".

وأكد مسجد باريس الكبير أن الجالية المسلمة بفرنسا "لا  يمكنها تحمل العبء الاسلاماوي و التعرض لمعاملة مغايرة لتلك الخاصة بالديانات   الأخرى"، و جاء في البيان أن "مسجد باريس الكبير لطالما قدم تحليلا مدروسا  يسمح بإبراز الأسباب العميقة لهذه الانشغالات".

و حسب المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية فان هذا التقرير الذي أعده حكيم  القروي باحث و مستشار فرنسي ذو أصول تونسية لا يقترح أية حلول،  و يقترح التقرير انشاء "هيئة" لمراقبة التدفقات المالية و جمع الاموال و  الهبات التي تستفيد منها ممثليات الديانة الاسلامية لاسيما في مجال تمويل  تسيير المساجد و وضع وسم الحلال الذي قدر رقم مبيعاته في السوق الفرنسية ب 6  مليار أورو.

و رفض المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية " كليا" التقرير الذي  من المفروض طرحه على الرئيس ايمانويل، ماكرون مشيرا الى أنه لا يحمل حلولا  لتسيير الديانة الاسلامية.

و أوضح المنتدب العام للمجلس, عبد الله زكري أن " الأمر  يتعلق بتقرير نرفضه نهائيا فهو لا يحمل حلولا لتسيير الديانة الاسلامية  بفرنسا", مؤكدا أن الدولة" لا ينبغي أن تهتم بالديانة" تطبيقا للقانون الصادر  سنة 1905 و المتعلق بفصل الدين عن الدولة، واشار المتدخل الى صعوبة قراءة هذا التقرير الذي يحتوي على  أكثر من 600 صفحة حيث تطرق صاحبه الى تاريخ الاسلاماوية في العالم.

وندد عبد الله زكري الذي يشغل أيضا منصب رئيس المرصد الوطني  لمكافحة معادة الاسلام بإعداد هذا التقرير من جهة و تشجيع تنظيم جلسات لذات  المجلس من جهة أخرى بطلب من الحكومة قصد التوصل الى اعداد وثيقة توافقية حول  تنظيم الديانة الاسلامية بفرنسا، وأضاف "أعطينا موافقتنا لحضور هذه الجلسات لمناقشة و التعريف  بمشاريعنا من أجل اصلاح المجلس الفرنسي للديانة الاسلامية على مستوى مختلف  الهيئات".

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث