الوطن

أزمة اتصال تعاني منها الوزارات ومسؤولون يفتحون الباب للإشاعة

بسبب تقصير من خلايا الاتصال والمكلفين بالإعلام

تعاني أغلب الإدارات والهيئات العمومية، بما فيها الوزارات، من أزمة اتصال دائمة بسبب تقصير من خلايا الاتصال والمكلفين بالإعلام والاتصال على مستوى هذه الأخيرة، حيث تحول هؤلاء من مصادر للخبر إلى معرقلين للمعلومة، في وقت نجد العديد من المؤسسات والهيئات لا تملك حتى مسؤولا عن الإعلام والاتصال.

وتحتل بعض القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية الصدارة في صد أبوابها أمام وسائل الإعلام من خلال مكلفيها بالإعلام، الذين كثيرا ما يتحولون إلى حائل يصعب اختراقه من أجل الوصول إلى المعلومة أو مصدر الخبر، رغم حساسية تلك القطاعات وصلتها الوثيقة بالمواطن، وهو ما يتطلب ضرورة تفتحها على العالم الخارجي، وألا تبقى مجرد علبة مغلقة يجهل ما بداخلها، ما يفتح المجال للإشاعة وتضارب الأرقام، خاصة في ظل الجدل الذي دائما ما يطرح عبر مواقع التواصل الاجتماعي. 

ويرى مراقبون أن أغلب الهيئات الإدارية والمؤسسات الرسمية في الجزائر بما فيها الوزارات تفتقر إلى مكلفين بالاتصال على مستوى من الكفاءة والانفتاح في التعامل اليومي والمستمر في التعاطي مع الصحفيين ومع كافة وسائل الإعلام، وهو ما يطرح مسألة تحديد مفهوم المكلف بالاتصال، الذي من المفروض أنه المسؤول عن إعطاء المعلومات الصحيحة وتكذيب تلك الكاذبة، وليس فقط من يقرأ الصحف ويكتب التقارير اليومية لمسؤول الهيئة التي ينتمي إليها.

وبحسب أغلب الصحفيين والمؤسسات الإعلامية، فإن هؤلاء يواجهون يوميا العديد من الصعوبات في الوصول إلى المعلومة في وقتها من المكلفين بالإعلام، فبعض الهيئات والمؤسسات ما زالت تتعاطى مع الصحافة بصورة سطحية، بدليل عدم استعمالها لوسائل الاتصال الحديثة كالمواقع الإلكترونية، فأغلب المواقع الخاصة بالوزارات والهيئات جامدة وغير فعالة، وهو ما يفتح المجال لبروز الإشاعة على حساب الاتصال الإعلامي، وما يكشف أيضا وجود غياب ثقافة إعلامية وسياسة اتصال وإعلام في أغلب المؤسسات وعند المسؤولين.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن