الوطن

بن غبريت: سنشاور الشركاء لإعادة تنظيم امتحانات الشهادات الرسمية

بن غبريت قالت إن المدرسة الابتدائية تخضع لقانون أساسي خاص بها ويكشف:

الحرص على إتباع معايير الكفاءة في ترسيم وترقية الأساتذة

 

قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريت، إنه سيتم إعادة تنظيم امتحان شهادة البكالوريا وامتحان شهادة التعليم الابتدائي مشيرة إلى أن إعادة تنظيم هذين الامتحانين ستكون بالتشاور مع الشريك الاجتماعي، للتوصل إلى إجماع وطني مع جميع الأسرة التربوية بما فيها أولياء التلاميذ، مشيرة إلى تقييم مستوى كل المدارس الابتدائية قبل الشروع في إصلاح امتحان السانكيام الذي لن يكون خلال هذا الموسم وأكدت الوزيرة أن إصلاح نظام امتحان البكالوريا سيتضمن التقييم المستمر للتلميذ ابتداء من السنة الثانية ثانوي.

أفادت نورية بن غبريت، أن المدرسة الابتدائية لأول مرة منذ الاستقلال أضحت تخضع لقانون أساسي خاص بها مضيفة خلال استضافتها بالقناة الإذاعية الثالثة، أمس أنه تم تدعيم الابتدائيات بمرسومين يتعلقان بالإطعام المدرسي والنقل المدرسي مشيرة إلى أن الإصلاحات التي باشرها القطاع موجهة بالأساس إلى الطور الابتدائي الذي يضم أكثر من 50 بالمائة من التلاميذ وهو ما يعادل أكثر من 4.5 ملايين تلميذ، لتنتقل بذلك المدرسة الابتدائية إلى مستوى عالي في مجال التسيير عكس السنوات السابقة وهو ما يعد خطوة هامة لكسب تحديات مدرسة الجودة التي ترتكز على التحوير البيداغوجي والحوكمة واحترافية الموظفين عن طريق التكوين.

وأكدت ذات المسؤولة الحكومية، في سياق آخر وعلى هامش زيارة تفقدية قادتها خلال نفس اليوم أي الأحد إلى ولاية البليدة، على ضرورة الحرص على إتباع معايير الكفاءة في ترسيم الأساتذة لتحقيق "جودة المدرسة الجزائرية واسترجاع مكانتها"، وفي كلمة ألقتها بمناسبة تخرج دفعة من مفتشي التربية الوطنية بالمعهد الوطني لتكوين موظفي قطاع التربية، أكدت الوزيرة على أهمية حرص المفتشين المتخرجين على "إتباع معايير الكفاءة المهنية في ترسيم الأساتذة وترقيتهم لتحقيق جودة المدرسة والسماح لها باسترجاع مكانتها السابقة".

وأعطت بن غبريت توجيهات مطولة لهؤلاء المفتشين التربويين المتخرجين تقضي بـ "التعمق في كفاءة الأستاذ وإثبات مستواه المهني والعلمي وذلك بهدف رفع المستوى البيداغوجي للمدرسة الجزائرية في إطار استراتيجية الوزارة المطبقة منذ سنة 2014".

وأشارت في هذا الصدد إلى أهمية التكوين و الاستثمار في الموارد البشرية لتسيير و إدارة أفضل للمؤسسات التربوية محذرة من الاعتماد على المعيار الاجتماعي خلال عملية الترسيم و الترقية حيث "لا يجب أن يرسم أو يرقى سوى من يستحق ذلك تجنبا لترسيخ الرداءة التي تعد العدو المشترك للتسيير و التعليم "، كما قالت.

ولفتت إلى انه "من غير المعقول أن عملية الترسيم أصبحت اجتماعية أكثر وتعتمد على الحالة الاجتماعية والعائلية للأستاذ وفقدت الجانب البيداغوجي مما لا يخدم جودة التعليم و لهذا يجب أن نغير جذريا السلوكات و المعاملة في هذا المجال".

وقالت مخاطبة المتخرجين أن دور المفتش هو "دور معقد يتمثل في مراقبة وتأطير وتقييم القطاع ولهذا يجب تحسين طرق العمل للرفع من مستوى التعليم في بلادنا خصوصا فيما يتعلق بالمدرسة الابتدائية التي تعد قاعدة أساسية للتلميذ"، كما يتوجب العمل بتفاني لإصلاحها.

و دعتهم ايضا إلى دراسة المنشور الإطار الذي أصدرته الوزارة و التعمق فيه و تنفيذ بنوده خلال القيام بمهاهم في الميدان بالإضافة إلى المناقشة و تبادل الآراء فيما بينهم لتحقيق نتيجة أفضل.

و اعتبرت لجوء تلاميذ الطور الابتدائي للدروس الخصوصية "فشل جماعي" يجب تداركه من خلال التركيز على الجانب البيداغوجي لا سيما و أن الدولة ترصد ميزانية كبيرة للقطاع على غرار تخصيص وزارة الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية ل 76 مليار دج لتسيير المدارس الابتدائية و التدفئة و المكيفات و المطاعم المدرسية و النقل بالإضافة إلى العدد الهائل للعمال في القطاع.

كما حذرت الوزيرة من نشر الأكاذيب والمغالطات في وسائل التواصل الاجتماعي بخصوص الكتب المدرسية والمناهج التربوية لإعطاء صورة خاطئة عن الجزائر مشددة على أن دائرتها الوزارية "تولي أهمية قصوى لتاريخنا المجيد و الدين الإسلامي الحنيف و العقيدة و اللغة".

سعيد. س

 

من نفس القسم الوطن