الوطن

زوالية "يتسولون" الأدوات المدرسية في "الفايسبوك"!

في وقت لم تتمكن الجمعيات الخيرية من تغطية كافة المحتاجين بسبب ضعف مداخيلها

 

لم تتمكن الجمعيات الخيرية والمساجد ولجان وزارة التضامن الوطني والأسرة من تغطية كافة المعوزين والمحتاجين بالمساعدات التي خصصت للدخول الاجتماعي، فالعديد من الزوالية لم يجدوا من يقدم لهم الدعم والمساعدة لدخول أبنائهم المدرسة، ما جعلهم يلجأون لما هو أشبه بالتوسل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، فقط من أجل ضمان مستلزمات مدرسية لأبنائهم.

وقد انتشرت بعدد كبير من صفحات الفايسبوك هذه الفترة إعلانات لطلب المساعدة ليس من أجل إجراء عمليات جراحية ولا من أجل شراء أدوية غالية، وإنما بحثا عمن يقدم أدوات مدرسية لأبناء بعض العائلات المعوزة. 

فالحملات التي نظمتها عدد من الجمعيات الخيرية والمساجد لم تتمكن من تغطية كافة المحتاجين، خاصة في ظل تراجع القدرة الشرائية واتساع دائرة العوز عند العديد من العائلات، بالموازاة مع ارتفاع كبير في أسعار الأدوات المدرسية قدره بعض الخبراء بـ 50 بالمائة، زد على ذلك تتالي المناسبات الذي أفرغ جيوب الجزائريين.

وتلقى هذه الإعلانات التي يضعها مسؤولون عن الصفحات المليونية في الفايسبوك تعاطف العديد من الجزائريين، رغم أن البعض يشكك في مصداقيتها، غير أن مثل هذه الإعلانات تكشف مدى تقصير الدولة تجاه بعض الفئات الهشة وعدم قدرة الجمعيات الخيرية التي تتحرك في مثل هكذا مناسبات على تغطية كل الفئات المحتاجة، خاصة وأن هذه الفئات توسعت بشكل كبير.

من جانب آخر تعرف الجمعيات الخيرية طوابير على أبوابها لعائلات تبحث عن المساعدة لتغطية مصاريف الدخول الاجتماعي، خاصة من الأطفال اليتامى، حيث طرقت العديد من العائلات المحتاجة والفقيرة أبواب الجمعيات للحصول على إعانات تحفظ ماء وجهها وتضمن كرامة أبنائها المتمدرسين وسط زملائهم، وذلك بعد المصاريف الكثيرة التي أنهكت ميزانيتهم البسيطة، لاسيما الأيتام ومحدودي الدخل. 

وحسب ما أكده العديد من رؤساء الجمعيات لـ"الرائد"، فإن طلبات تقديم الإعانة تزايدت بشكل كبير بالنسبة للدخول المدرسي مقارنة بعيد الأضحى، كون مصاريف الدخول المدرسي لا يمكن الاقتصاد فيها أو تأجيلها. ويؤكد هؤلاء أنهم كجمعيات يعملون بشتى السبل من أجل تغطية أكبر عدد ممكن من المعوزين رغم ضعف مداخيلهم.

وأكد رؤساء الجمعيات أنهم قاموا بتمديد فترة جمع التبرعات من أجل تزويد العائلات والأطفال المحتاجين بما يحتاجونه من مستلزمات مدرسية، موجهين نداء لكل التجار وميسوري الحال للتبرع لصالح هذه الجمعيات من أجلا تغطية أكبر عد ممكن من الأطفال اليتامى والفقراء.

دنيا. ع

 

من نفس القسم الوطن