الحدث

المقاربة الجزائرية كفيلة بإنهاء الأزمة في ليبيا

دعا لضرورة تعزيز الشراكة بين الجزائر وإسبانيا، مساهل:

• بقلم جريدة الرائد
• نشر في 07 سبتمبر 2018

جدد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل تمسكه بمقاربة الجزائر لحل أزمة ليبيا والمبنية على الحل السياسي "الحوار والمصالحة الوطنية".

أوضح عبد القادر مساهل ،أول أمس، خلال اللقاء الذي جمعه مع الوزير الإسباني للشؤون الخارجية والاتحاد الأوروبي والتعاون جوزيب بوريلي فونتيليس أن "الوضع في ليبيا وفي منطقة الساحل تستوجب العودة الى المقاربة الجزائرية التي تغلب الحل السياسي للنزاعات"، مؤكدا أن "ذلك سيسمح بفتح المجال للمصالحة الوطنية والحفاظ على وحدة الشعب الليبي وسيادته وحريته".

وافاد مساهل ان "الجزائر واسبانيا واجهتا على الصعيد الاقليمي نفس المشاكل المتعلقة بالهجرة والتي يتوجب خلالها تبادل المقاربات والتحاور وطرح الاسئلة الصحيحة للحصول على الأجوبة الصحيحة"، مشيدا "بالعلاقات الثنائية الممتازة بين الجزائر واسبانيا"، قائلا أن "البلدين يعرفان حركية من أجل تعزيز الشراكة التي تعود بالفائدة المشتركة للبلدين".

وذكر مساهل أن" الشراكة بين البلدين تتمحور اساسا في الطاقات المتجددة والصناعة والزراعة والطاقة والتي تستدعي تجديد عقود التموين بالغاز إلى غاية 2030 لصالح  اسبانيا".

من جانبه قال الوزير الاسباني للشؤون الخارجية والاتحاد  الأوروبي والتعاون، جوزيب بوريلي فونتيليس  أن "الجزائر تعد قطبا للاستقرار في المنطقة"، مشيدا" بالدور الكببر الذي تلعبه الجزائر على المستوى الاقليمي".

 وفي نفس السياق ذكر الوزير الاسباني بالعلاقات التاريخية بين الجزائر واسبانيا ، قائلا "نحن بلدان صديقان ونتقاسم  استراتيجية مشتركة ازاء المشاكل المشتركة  والدور المسؤول الذي تلعبونه على المستوى الإقليمي يبعث على الارتياح".

وأشار جوزيب بوريلي فونتيليس ان "هذه المنطقة من العالم  تعرف الكثير من المشاكل والذي  تعد من خلاله الجزائر قطبا  للاستقرار"، قائلا أن" البلدين يربطهما تعاون مجد للغاية وفعال جدا يشتمل كافة النقاط الحساسة"، مؤكدا "حيوية وعمق المحادثات حول كافة القضايا التي  تربط البلدين".

من جهة أخرى تمحورت المحادثات كذلك حول العلاقات الأوروبية المتوسطية والاجتماع الذي سينعقد قريبا في برشلونة ،وكذا الوضع في ليبيا حيث لقيت العديد من المواضيع  الأخرى موقفا مشتركا وإيجابيا ".

كما تطرق الطرفان الى قضية الصحراء الغربية المدرجة في جدول أعمال الأمم المتحدة، وفي هذا الصدد أكد مساهل على موقف الجزائر الرامي الى تسوية هذا النزاع من خلال تنفيذ لوائح مجلس الأمن الأممي.