الحدث

وادي بني عزة بالبليدة هو مصدر الكوليرا حسب وزارة الصحة

سبق لها أن اشتبهت في منبع سيدي لكبير بتيبازة

وباء الكوليرا يبقى محصورا بولاية البليدة ونظام اليقظة والتأهب يظل ساري المفعول

 

حددت وزارة الصحة وإصلاح المستشفيات مصدر وباء الكوليرا الذي انتشر في الجزائر منذ أسابيع وتمركز في ولايات الوسط وتحديدا البليدة، تيبازة والعاصمة، حيث تبين أن مصدره الرئيسي هو وادي بني عزة ولاية البليدة أي عكس ما تم الكشف عن سابقا والمتعلق بمنبع سيدي لكبير بتيبازة، وأوضح بدوره معهد باستور بالجزائر العاصمة أن المصدر الرئيسي لهذا الوباء هو وادي بني عزة خاصة وأن أغلب حالات الإصابات به كانت في ولاية البليدة.

أفادت وزارة الصحة، أمس الأربعاء أن وباء الكوليرا حدد مصدره بوادي بني عزة بولاية البليدة، وهو الواد الذي يشمل مجار تبدأ من جبال الشريعة وتصل إلى العاصمة، هذا وأضافت الوزارة أن وباء الكوليرا منحصر في ولاية البليدة في الوقت الراهن وأن إجراءات عاجلة تم اتخاذها لحصره في الولاية.

وحسب مصالح مختار حسبلاوي، فإن فيروس الكوليرا انتشر على مجاري الوادي في عدة نقاط، وتم تسجيل الفيروس في بني عاشور، بني تامو، خزرونة، بالإضافة إلى مجرى الوادي المحاذي لملعب تشاكر بولاية البليدة.

وحسب تصريح لمدير الوقاية جمال فورار لوسائل اعلامية، فإن نتائج التحاليل أكدت أن الشبهات التي كانت تدور حول وادي بني عزة الذي يمر بمنطقة خزرونة الواقعة في بلدية بني مراد، وهي المنطقة التي شهدت أولى حالات الإصابة بوباء الكوليرا قبل انتشارها إلى أشخاص آخرين، هي سبب الوباء، مضيفا بأن مصالح الوزارة تقوم حاليا بمعاينة عدد من نقاط مجرى الوادي بما فيها حي بني تامو، وذلك من أجل مباشرة عمليات التطهير اللازمة.

يأتي هذا في وقت، أكدت فيه وزارة الصحة شروعها في عملية التنسيق مع باقي القطاعات من أجل حصر انتشار الوباء، ووضع تدابير وقائية لمكافحة الفيروس مشددة على أن نظام اليقظة والتأهب يظل ساري المفعول الى غاية القضاء النهائي على الوباء.

وأوضحت الوزارة في بيان لها ان "نتائج المتابعة اليومية للوضعية الوبائية لداء الكوليرا تتلخص في انخفاض محسوس لعدد الحالات المشتبه فيها التي تم استشفاؤها خلال الأيام الأخيرة بمعدل لا يتعدى ست حالات يوميا"، وأضافت ان "ستة (6) مرضى لا يزالون ماكثين في المستشفى" وان "بقية المرضى غادروا المستشفى بعد تماثلهم التام للشفاء".

وفي ذات السياق، اكدت وزارة الصحة ان "الوباء يبقى محصورا على مستوى ولاية البليدة فقط، حيث تم تحديد مصدر الوباء المتواجد بوادي بني عزة بالبليدة"، مشيرة الى انه "سيتم اتخاذ كل الإجراءات الضرورية بالتنسيق مع القطاعات المعنية الأخرى لضمان تطهير وتنظيف شامل للوادي من أجل تجنب إصابات أخرى".

وخلص البيان الى التأكيد على ان "نظام اليقظة والتأهب الذي أقرّته الوزارة يبقى ساري المفعول إلى غاية القضاء النهائي على الوباء.

وكانت وزارة الصحة قد شددت على ضرورة احترام التدابير الوقائية، خاصة المتعلقة منها بقواعد النظافة الشخصية والجماعية كشرط أساسي وضروري للحد من انتقال العدوى، والمتمثلة أساسا في الغسل الجيد للأيدي بالصابون والماء النظيف عدة مرات في اليوم، خاصة قبل لمس الطعام وقبل كل وجبة غذائية وبعد استعمال المرحاض، كما أكدت على أهمية غسل الخضر والفواكه قبل استهلاكها وتغلية الماء المخزن مع إضافة ماء الجافيل له قبل استعماله، وتفادي استعمال المياه غير المعالجة وغير الخاضعة للرقابة.

وفي حالة ظهور إسهال أو تقيؤ، تدعو الوزارة الى ضرورة التوجه الى أقرب مركز صحي وشرب الماء بكمية كبيرة وتناول أملاح إعادة التمييه مع ايلاء عناية خاصة للأطفال والمسنين.

كنزة. ع
 

من نفس القسم الحدث