الحدث

حسبلاوي يُطمئن: "الكوليرا" تحت السيطرة

قال إن القضاء عليه سيكون في غضون 10 أيام

إجراءات مشتركة مع وزارة التربية لتفادي انتشار "الوباء" بالمدارس

 

 

 

طمأن وزير الصحة و السكان و اصلاح المستشفيات،  مختار حسبلاوي، الجزائريين، مؤكدا أن الوضعية المتعلقة بداء "الكوليرا" هي"تحت السيطرة"، مشيرا إلى أنه سيتم الابقاء على نظام اليقظة إلى غاية  فهم الأسباب الحقيقية التي كانت وراء هذه الحالة الصحية الاستعجالية.

أوضح مختار حسبلاوي، خلال ندوة صحفية نشطها أمس أن الوضعية وفقا لما عرضه الخبراء هي تحت  السيطرة، فيما سيتم الابقاء على نظام اليقظة إلى غاية فهم الأسباب الحقيقية  التي كانت وراء هذه الحالة الصحية الاستعجالية التي عرفتها بلادنا و إلى غاية عدم تسجيل أي حالة مشتبه فيها".

كما أبرز ذات المسؤول الحكومي أن فترة حضانة البكتيريا قد تكون طويلة نسبيا" حسب  الخبراء، كما توقع المتحدث القضاء على الكوليرا في غضون 10 أيام.

وقال حسبلاوي إن الوضعية الوبائية "للكوليرا" متحكم فيها، مشيرا إلى مساهمة عدة دوائر وزارية وقطاعات أخرى على غرار الداخلية والفلاحة والبيئة، وتدخلهم الذي وصفه الوزير بـ”الفعال” ما سمح بتطويق الوباء وحصره، مثمنا الرد الايجابي للفرق الطبية على مستوى الولايات التي عرفت انتشارا للكوليرا، مؤكدا بأن اغلب الأطباء قطعوا عطلهم السنوية طواعيا للمساهمة في الجهود من اجل القضاء على الكوليرا والتكفل بالمصابين.

وشدد الوزير على ضرورة الإبقاء على نظام اليقظة قائما رغم تراجع حدة الوباء، مؤكدا بالقول:" ..رغم التحكم في الوضعية الوبائية إلا أن نظام اليقظة والإنذار الصحي سيبقى قائما لمتابعة ورصد أي تطور، وذلك إلى غاية فهم الأسباب الحقيقة التي كانت وراء هذه الوضعية الصحية الاستعجالية، مشيرا أن المصالح الطبية لم تسجيل في الأيام الأخيرة أي حالة إصابة مشبوهة، وأضاف بان عدم تسجيل حالات جديدة لا يعني انتهاء الوباء، خاصة وان فترة حضانة البكتيريا زهور المرض عند بعض الأشخاص قد تكون طويلة نسبيا وتستغرق بعض الوقت.

هذا وتحدث عن التدابير الوقائية التي يتوجب على المواطنين إتباعها لمواجهة أي طارئ صحي، ونصح الجزائريين باللجوء إلى استخدام الصابون السائل بدل القطع المستخدمة في المنازل، إضافة إلى تلقين الأبناء شروط النظافة الصحية، واعتماد إجراءات وقائية فردية وجماعية، مشيرا أن وزارته ستواصل الحملات التوعوية والتحسيسية لفائدة المواطنين، مستطردا:" المواطن له الحق في معرفة التهديدات الصحية التي تواجهه والإجراءات المتخذة لتفاديها".

على صعيد آخر أعلن أن مصالحه اتخذت عدة  إجراءات بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لتلقين ونشر قواعد النظافة داخل  الوسط المدرسي ، موضحا أن "مصالحه اتخذت عدة إجراءات بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية لتلقين  قواعد النظافة بالوسط المدرسي وذلك عن طريق وحدات الكشف المدرسي المنتشرة عبر  تراب الوطن"، وقال إن وحدات الكشف المدرسي التي تسهر على صحة التلاميذ عليها وضع برامج وقائية لحماية التلاميذ وتلقينهم كيفية الوقاية من كل الأمراض  المتنقلة والخطيرة "، ويشار أنه توجد 1829 وحدة كشف عبر القطر تغطي 27 ألف مؤسسة تربوية للأطوار  الثلاثة .

ودافع وزير الصحة عن القائمين على القطاع، مؤكدا في رده على الانتقادات بشأن تسيير الوباء، حيث أكد أن مصالحه لم تتأخر في تقديم المعلومات خاصة ما يتعلق بمصدر الوباء، مشيرا أنه كان من الضروري انتظار نتائج التحاليل والتحقيقات التي أجرتها الفرق المختصة، وأضاف:" أبلغنا الرأي العام أن الأسباب الحقيقة للوباء لم تكن كلها معروفة حددنا بعضها وأهمها منبع سيدي لكبير”، مشيرا أن المصالح الطبية تبقى في حالة تأهب ويقظة إلى غاية تحديد كل المصادر التي تسبب في الوباء وهو ما تعكف عليه المصالح المختصة، كما شدد على ضرورة كسر "حلقة الوباء" من خلال تحديد مصدره، مطالبا بمنح الفرق الطبية المختصة الوقت اللازم لتحديد مصدر الوباء والانتهاء منه، وأضاف:" أن مصالحه ستقضي على وباء الكوليرا في غضون 10 أيام".

وفي موضوع آخر أعلن مختار حسبلاوي،  عن إيفاد لجنة تحقيق وزارية إلى ورقلة على خلفية وفاة دكتورة، وأكدت مصادر إعلامية أن لجنة التحقيق ستتحرى في ظروف وفاة الدكتورة عائشة عويسات، وقالت إن لجنة التحقيق الوزارية ستلتحق بمستشفى ورقلة اليوم، ويشار أن الدكتورة عائشة عويسات توفيت بمستشفى ورقلة إثر لسعة عقرب بمنزلها.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث