الحدث

بوحجة للمعارضة: عهد المراحل الانتقالية قد ولى !!

ذكر بأن جيشنا يرفض الزج به في الصراعات السياسية

النظام الداخلي للمجلس على رأس الأولويات

 

رد رئيس المجلس الشعبي الوطني السعيد بوحجة على المبادرات السياسية التي أطلقتها كل من حمس وحزب العمال، حيث قال أن عهد المراحل الانتقالية قد ولى وأن الجيش يرفض الزج به في الصراعات السياسية، واعتبر أن الحديث عن "الجمعية التأسيسية" قد تجاوزه الزمن.

حملت كلمة السعيد بوحجة في افتتاح الدورة البرلمانية 2018-2019 عدة رسائل سياسية لأقطاب المعارضة التي حملت عديد المبادرات السياسية لإخراج البلاد من الازمة، حيث قال مخاطبا المعارضة أن عهد المراحل الانتقالية قد ولى في الجزائر وأن الاختيار الديمقراطي راسخ في بلادنا والوصول إلى السلطة يتم عبد المواعيد المنصوص عليها في الدستور ومن خلال إرادة الشعب، كما رد بوحجة على رئيس حمس في الشق المتعلق بمرافقة الجيش للانتقال الديمقراطي قائلا: "إن جيشنا جيش كل الجزائريين الذي يرفض الزج به في الصراعات السياسية يدين الولاء لرئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وكما يعرف جيدا نطاق مهامه الدستورية , وأضاف قائلا "إن ما ينشر من اراء وتخمينات وإشاعات مسمومة ليس سوى أداة لزرع الخوف في النفوس ومحاولة إعطاء صورة مشوهة عن مؤسسات الدولة.

ولم يفوت الفرصة ليرد عن مبادرة حزب العمل فيما يخاص المجلس التأسيسي، حيث قال "بلادنا أرست نظاما مؤسساتيا قائم على الإرادة الشعبية والاحتكام إلى الدستور ولذا فإن الحديث الذي يردده البعض عن " جمعية تأسيسية قد تجاوزه الزمن.

وفي موضوع آخر وجه ذات المسؤول انتقادات واسعة للحملات المغرضة التي تشنها منظمات غير حكومية ضد مواقف الجزائر التي قال بأنها "ترفض أن يملي عليها أحد سياستها ونهجها، مضيفا: "إننا نشجب بقوة تلك الحملات المغرضة، التي تشن ضد مواقف بلادنا، ونعلن بأننا لسنا بحاجة إلى تلقي دروس من أي كان، من منطلق السيادة في بلدنا، خاصة تلك التي تتدخل في شؤوننا الداخلية وتهدف إلى إلحاق الضرر بصورة البلاد وتشويهها".

وأضاف أن "منظمات غير حكومية، تدعي الدفاع عن اللاجئين الأفارقة، في حين أنها تسهم في تحقيق مآرب دفينة من خلال استغلال مأساة إنسانية لأغراض سياسية، إلى مواقف خارجية رسمية، تسعى إلى التدخل في شؤون بلادنا، تحت غطاء عناوين مشبوهة"، وقال إن "الجزائر ترفض أن يملي عليها أحد سياساتها ونهجها، وستبقى أمام هذه الحملات الشعواء، هادئة، قوية بوحدتها وصلابة مؤسساتها والتفاف الشعب حول قيادته الشرعية وثقته المطلقة في قدرتها على حماية السيادة الوطنية والحفاظ على المصالح العليا للجزائر".

هذا وجدد بوحجة الدعوة التي أطلقها سابقا لرئيس الجمهورية من اجل الاستمرارية، حيث دعاه إلى مواصل قيادة مسيرة البناء والإعمار كي تبقى الجزائر وأكد ذ, أن الإنجازات التي حققتها الجزائر في عهد الرئيس عبد العزيز بوتفليقة," بارزة للعيان في جميع الميادين ولا سبيل لأنكراها".

 

النظام الداخلي للمجلس على رأس الأولويات

 

وفيما يخص مشاريع القوانين التي سيناقشها البرلمان قال بوحجة بأن تعديل النظام الداخلي للمجلس يأتي على رأس الأولويات، حيث أشار قائلا: نحرص كل الحرص على أن يكون نظامنا الداخلي وثيقة مرجعية حقيقية مضيفا أن الدورة ستعرف دراسة العديد من مشاريع القوانين من ضمنها مشروع القواعد العامة للوقاية من أخطار الحريق والفزع، ومشاريع القوانين التي تعتزم الحكومة إيداعها لاحقاً لدى مكتب المجلس ومنها على الخصوص مشروع قانون المالية لسنة 2019، وإلى جانب قانون المالية، هناك مشروع قانون يتضمن تسوية الميزانية لسنة 2016، كما يمكن أن تضاف إلى جدول أعمال هذه الدورة مشاريع القوانين المنبثقة عن التعديل الدستوري لسنة 2016 وكذا تجسيد مخطط عمل الحكومة، هذا إلى جانب مراجعة الأحكام المتعلقة بالتظاهر قصد ضبط كيفيات ممارسة حرية التظاهر السلمي، ومراجعة مشروع قانون يحدد كيفيات ممارسة الحق في الحصول على المعلومات والوثائق والاحصائيات ونقلها، ومراجعة قانون نزع الملكية لتكييفه مع الحكم الدستوري الجديد، ومراجعة قانوني البلدية والولاية، ومراجعة القوانين ذات الصلة للتكفل بترقية الديمقراطية التشاركية على المستوى المحلي، وإعادة قانون خاص يتعلق بالجباية المحلية.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث