الحدث

قطاع الصحة على صفيح ساخن مع بداية الدخول الاجتماعي

حسبلاوي أمام مهمة إرضاء المقيمين والتصدي للكوليرا

المقيمون يعودون للاحتجاج ويطالبون الوزارة بتطبيق التزامها

 

هني. ع

 

يعيش قطاع الصحة على صفيح ساخن بسبب "الغليان" من عدة جوانب، حيث يواجه مختار حسبلاوي وزير القطاع عدة ملفات أهمها وباء " الكوليرا" الذي انتشر عبر ولايات الوطن بالرغم من الاجراءات الاحترازية التي سخرتها الحكومة، ناهيك عن إضراب الأطباء المقيمين الذين قرروا العودة إلى الشارع والاحتجاج أمام مقر وزارة الصحة لافتكاك المطالب التي ينادون بها منذ أشهر.

 

يواجه مختار حسبلاوي مسؤولية القضاء على وباء الكوليرا في أقرب الآجال لتفادي انتشاره عبر الوطن، وكذا غضب الأطباء المقيمين من جهة أخرى، حيث خرج ممثلو التنسيقية الوطنية المستقلة للأطباء المقيمين "كامرا"، أمس، في وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للمطالبة بفتح أبواب الحوار مع الوزارة الوصية بخصوص تطبيق ما تم الاتفاق عليه في محضر الاجتماع بين الطرفين خلال شهر أفريل المنصرم.

وفي هذا الصدد أوضحت مريم حاجب، عضو مكتب التنسيقية، أن هذه الوقفة جاءت للمطالبة بمقابلة المفتش العام بالوزارة، بصفته المكلف بمتابعة ملف الأطباء المقيمين واستئناف الحوار مع الوزارة الوصية وتطبيق ما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى ضرورة "معالجة بعض المشاكل كتلك المتعلقة بالضغوطات التي يتعرض لها بعض الأطباء المقيمين بعد استئنافهم العمل وكذا رسوب عدد كبير منهم في امتحان شهادة التخصص"، داعية إلى تنظيم دورة استدراكية بهذا الخصوص.

وكانت التنسيقية قد عبرت في آخر بيان لها عن "استيائها للطريقة التي تمت بها اجراء امتحانات شهادة التخصص الطبي، داعية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى "التفكير في هذه المسألة بعيدا عن كل الحسابات".

في حين كشف المدير المركزي بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، يوسف طرفاني، أنه من المقرر أن يتحصل الأطباء الأخصائيون، على منح إضافية جديدة، حيث قدر في تصريح تلفزيوني حجم الزيادات في الأجور، من 2 إلى 6 مليون سنتيم، ويخص القرار الأطباء الخاضعين للخدمة المدنية، وحسب ذات المتحدث، فإن دفعة الأطباء المتخرجين للموسم الدراسي الفارط 2017-2018، في شهر جويلية المنصرم، معنيون بهذا القرار، وسيستفيدون من زيادات وزارة الصحة.

وعن تطورات أحداث تفشي وباء الكوليرا، أكد طرفاني، إن حوالي 12 شخصا مشتبه في إصابتهم بالداء خلال 48 ساعة الأخيرة، لكنها مجرد حالات مشتبه فيها وغير مؤكد إصابتها، في انتظار ما ستكشف عنه التحاليل، مشيرا أن عدد المصابين بالكوليرا قد بلغ 74 حالة منذ بداء انتشار الوباء، مما يعني أن هناك تحكما في محاولة الحد من انتشار الوباء على نطاق أوسع، مضيفا أنها نسبة ضئيلة ولم تكن على قدر حالة الهلع والخوف التي انتابت الجزائريين.

 

كوليرا: لا حالة جديدة خلال أربعة أيام

 

على صعيد آخر متعلق بالقطاع أعلنت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في آخر حصيلة لوباء الكوليرا، أنه لم يتم، إلى غاية الأحد، تسجيل أي حالة مؤكدة خلال الأربعة أيام الأخيرة.

وأوضحت الوزارة في بيان لها أن هناك "انخفاضا محسوسا لعدد الحالات المشتبه فيها خلال الأربعة أيام الماضية بمعدل لا يتعدى 6 حالات يوميا"، مشيرة إلى أن الوباء "يبقى محصورا في ولاية البليدة فقط، في حين تبقى فرق الصحة مجندة في الميدان إلى غاية تحديد مصدره بدقة".

وذكرت وزارة الصحة أن نظام اليقظة والتأهب الذي أقرته "يبقى ساري المفعول إلى  غاية القضاء النهائي على الوباء".

 

من نفس القسم الحدث