الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
نفى وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي، بشكل قطعي أن تكون الخضر والفواكه سببا في انتشار الكوليرا رغم أن معهد باستور شكك في كون الخضر والفواكه سببا، بسبب سقيها بالمياه القذرة في بداية ظهور الوباء، واتهم الوزير صراحة بعض الأطراف بوقوفها وراء استهداف الإنتاج المحلي والعمل على تشويه سمعة الفلاح الجزائري، موضحا أن وزارته قامت بعقاب جميع الفلاحين المتورطين في ري المنتوجات بمياه الصرف الصحي، كما شدد على ضرورة احترام الفلاحين لمعايير الصحة والنظافة، لافتا إلى أن مصالح الوزارة سوف تعاقب بشدة كل شخص تثبت في حقه تهمة مخالفة التعليمات.
قال عبد القادر بوعزقي، خلال الندوة الصحفية الخاصة بحصيلة حملة الحصاد والدرس لموسم 2017/2018 أمس أن السلطات الوطنية تدعم مصاريف السقي والانتاج الفلاحي، حيث تتكفل بأكثر من نصف مصاريف السقي، وهناك حالات منعزلة لسقي بعض الاراضي بالمياه القذرة، لكن الأمر لا يعد بالجديد وليس سببا في ظهور الكوليرا، حيث أنه تم تسجيل مثل هاته التصرفات منذ سنوات وتتم المعاقبة عليها.
وصرح ذات المسؤول الحكومي في هذا الخصوص قائلا " كل ما قيل حول إمكانية تسبب فاكهة الدلاع أو غيرها في الكوليرا هو شائعة خالية من الصحة، كل الفواكه والخضر الجزائرية سليمة من الامراض، وصالحة للاستهلاك وتطابق مع شروط الصحة".
وأما بخصوص فرضية معهد باستور حول تسبب فاكهة بانتشار وباء الكوليرا، فقد أكد بوعزقي أن الفرضية لا تستند الى المنطق، ورد الوزير بوعزقي على إعلان معهد باستور بتسبب خضر وفواكه وفي مقدمتها البطيخ والبطيخ الأحمر في ظهور وباء الكوليرا، أن الأمر غير صحيح ولا يستند الى المنطق بتاتا.
على صعيد آخر كشف وزير الفلاحة أنه قد تم تسجيل ارتفاع قيمة انتاج الحبوب بـ 63 بالمائة، وهو مؤشر إيجابي على الصعيد الاقتصادي، حيث يمثل نقلة معتبرة، علما أن أغلب الحبوب هي من القمح الصلب الذي يعتبر مادة أساسية في الاقتصاد الوطني.
وأوضح أن قيمة الحبوب وصلت خلال العام الحالي إلى 220،257 مليار دينار وهو ارتفاع كبير مقارنة بالعام الماضي حيث كانت قيمة إنتاج الحبوب 135،302 مليار دينار.
وأشاد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، بالموسم الفلاحي لـ 2017/2018 ووصفه بالاستثنائي.
وقيّم الوزير حملة الموسم، أنها كانت إيجابية فاقت كل التوقعات ويرجع هذا للجهود البشرية وجميع القطاعات. وتم وضع مخطط لتعزيز المصنوع الغذائي العنصري على أساس توجيه الاهداف وتعزيز قدرات التبريد والتخزين تحت إشراف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة من خلال الاهتمام بالغرف المهنية والجمعيات الحرفية من جهد الفلاحين. كما كشف الوزير عن ارتفاع القيمة الإنتاجية حيث قدرت بـ 60 مليون و500 ألف قنطار أي بارتفاع قدّر بنسبة 74.4 %. مقارنة بالسنة الفارطة، وهي تتوزع حسب الأصناف التالية القمح الصلب، القمح اللين، الشعير، الشوفان وهذا يرجع لبرامج الدعم.
وأكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزقي، أنه لا توجد أي دولة قامت بإرجاع المنتوج الفلاحي الجزائري لأسباب صحية، موضحا إن هناك من يريد تشويه سمعة الفلاح الجزائري والمنتوج المحلي.
وكشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري أن الفرد الجزائري يستهلك كمية جد مرتفعة من الحبوب، حيث تشير أرقام الوزارة إلى أن الاستهلاك الفردي يتجاوز بكثير نصف كيلوغرام من الحبوب يوميا، علما أن كمية كبيرة منها تندرج ضمن إنتاج الخبز، وأكد وزير الفلاحة أن قيمة إنتاج الحبوب باتت تشكل ما مقداره 7،5 بالمائة من قيمة الإنتاج الفلاحي الإجمالي، في حين يصل استهلاك الفرد الجزائري من الحبوب إلى 251 كغ سنويا.
وفي نفس السياق قال وزير الفلاحة أن هذه المؤشرات جعلت من السلطات العمومية تولي أهمية بالغة لمجال الحبوب التي ترجمت بجملة من البرامج التنموية وكان آخرها تكريس الشعب كمقاربة أساسية بهدف رفع الإنتاج والإنتاجية من خلال عملية التكثيف وإدماج النشاطات المتعلقة بالحبوب.
كنزة. ع