الحدث

حالات الكوليرا المسجلة لا تستدعي تأجيل الدخول المدرسي

اعتبر أن الوضع مسيطر عليه وإجراءات وزارة التربية كافية، خياطي:

بقاط: المطالبة بإنشاء وكالة وطنية لليقظة الصحية

 

انتقل التخوف من وباء الكوليرا ليأخذ منحى آخر، حيث بات الهاجس الأكبر بالنسبة لمسؤولين في حكومة أويحيى وحتى بالنسبة للجزائريين هو ضمان دخول مدرسي آمن بعيد عن هذا الوباء، مع بدء مطالب بتأجيل الدخول المدرسي حتى السيطرة على الوباء، وهو ما اعتبره بعض الأطباء والمختصين مبالغة من أولياء التلاميذ والأسرة المدرسية، منتظرين نتائج تطمينات وزير الصحة الذي أكد القضاء على المرض في غضون ثلاثة أيام.

وفي هذا الصدد، أكد رئيس الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث فورام، البروفيسور مصطفى خياطي، أمس، أن داء الكوليرا مسيطر عليه في الوقت الحالي والأمر لا يستدعي تأجيل الدخول المدرسي حسبه، مشيرا أنه لا يوجد ما يستدعي كل هذا الهلع والخوف، باعتبار أن الأمر يتعلق بإصابات تم تسجيلها في مناطق محددة من الوطن، ويمكن السيطرة عليها في أسرع وقت وليس تفشيا كبيرا للداء. وقال خياطي أن مرض الكوليرا من الناحية العلاجية ليس مشكلة كبيرة، حيث إنه يتطلب سوائل ومضادات حيوية متوفرة في المستشفيات. وإن تم اتباع طرق وقائية جيدة وتم الاعتماد على أساليب عزل ناجحة، فإنه يمكنن كما قال الوزير، القضاء على الوباء في فترة قصيرة، غير أن خياطي انتقد الارتباك الذي تميز به تعامل الحكومة مع الوباء، وهو السبب الرئيسي في حالة الهلع والخوف التي انتابت الجزائريين إلى درجة المطالبة بتأجيل الدخول المدرسي، داعيا وزارة الصحة لتفعيل قنوات الحوار أكثر وإنهاء حالة التضارب في تصريحات بعض المسؤولين المركزيين والرسميين، بشكل ينهي الإشاعات التي تزامنت وظهور المرض.

من جانب آخر، ساند خياطي مطالب بعض النقابات بتخصيص الدرس الافتتاحي في الدخول المدرسي لطرق الوقاية من مرض الكوليرا، مثمنا الإجراءات الاحترازية التي بادرت بها وزارة التربية والتعليمات التي أعطيت لمدراء التربية، خاصة عبر الولايات التي انتشر بها الداء، مضيفا أن أي شخص يشتبه بإمكانية حمل ابنه للبكتيريا يجب أن يمتنع عن إرساله إلى المدرسة، مطمئنا الجزائريين بأن الوضع ليس بالخطورة التي يتخيلونها وعليه فإنه لا داعي للتهويل.

 

بقاط: المطالبة بإنشاء وكالة وطنية لليقظة الصحية

 

رافع رئيس عمادة الأطباء الدكتور محمد بقاط بركاني من أجل إنشاء وكالة وطنية لليقظة الصحية مهمتها المراقبة والتصدي للأمراض المتنقلة عن طريق المياه وكذا الأمراض الخطيرة المعدية.

وأوضح الدكتور بقاط بركاني أمس الإثنين بأنه ظل كرئيس عمادة الأطباء يدعو إلى إنشاء الوكالة الوطنية لليقظة الصحية معمول بها في العديد من دول العالم حيث تلعب هذه الوكالة دور الدركي في مكافحة الأمراض المتنقلة وكذا الأمراض الخطيرة المعدية على غرار بوحمرون "، وتقوم هذه الوكالة بالتصدي لكل أخطار هذه الأمراض المتنقلة عن طريق  المياه والتي توصف بانتشارها السريع والواسع بوسط الساكنة حيث يقوم هذا  الجهاز "بتقديم الإجراءات الواجب اتخاذها من طرف مكاتب الطب الوبائي والوقائي  للبلديات(سيماب) من خلال المراقبة البكتريولوجية والكميائية لتفادي حدوث أي  طارىء قد لا تحمد عقباه ".

دنيا. ع/كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث