الحدث

حسبلاوي: سنقضي على الداء في يومين ونضمن دخولا اجتماعيا دون كوليرا

أكد أن أرقام الوزارة صحيحة وتقدم المعلومات بكل شفافية

71 بالمائة من مياه المنابع خطيرة على الذين لهم نقص مناعة

 

طمأن، أمس، وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الجزائريين بشأن التحكم في وباء الكوليرا الذي ضرب 6 ولايات، حيث قال الوزير أن الوضع يخضع للسيطرة وسيتم القضاء على المرض في غضون ثلاثة أيام على الأكثر، معتبرا أن الدخول الاجتماعي سيكون في ظروف حسنة دون أي هواجس أو خوف من هذا الداء.

وأفاد وزير الصحة، مختار حسبلاوي، أمس، في ندوة صحفية عقب زيارة تفقدية له إلى مستشفى بوفاريك، أن فرضية تلوث مياه المنابع هو أول سبب لانتشار الوباء، مشيرا أن فرضية تلوث مياه الشرب تم استبعادها نهائيا. وأضاف حسبلاوي أن الأمراض المتنقلة يتم التحكم فيها بالتعاون مع المواطن الذي يجب أن يكون واعيا ومتطوعا لمحاربة الأمراض، مؤكدا أن التحاليل التي أجريت تستدعي بعض الوقت من أجل الإعلان عنها من قبل مخبر التحاليل، مشيرا إلى أنه تم تسجيل 10 حالات إصابة بالكوليرا في 24 ساعة الأخيرة.

وأكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، مجددا، أن منبع سيدي الكبير بحمر العين بولاية تيبازة هو مصدر الكوليرا ويجب مقاطعته بصفة نهائية.

وشدد ذات المسؤول أن كل الأرقام المقدمة للأسرة الإعلامية صحيحة ولا غبار عليها، باعتبارها صادرة من مختصين بالصحة، مضيفا أن كل شخص يتحمّل مسؤولية أقواله وأفعاله على خلفية تكذيب سكان تيبازة الخبر، وظهور أحد قاطني المنطقة أمام الشاشات علنا وهو يشرب من المنبع، متحديا بذلك الوزارة. 

وقال الوزير في السياق ذاته أن الوزارة تتعامل بشفافية مع الوضع، وأن الأرقام المقدمة صحيحة ولا غبار عليها. مشيرا أنه ولحد اليوم فإن المصالح الطبية تسجل حاليا 147 حالة مشتبه بها، منها 49 حالة مؤكدة بالكوليرا. 

وبخصوص المعلومات المتداولة بشأن مياه الحنفيات، قال الوزير حسبلاوي أن مياه الحنفيات سليمة ولا تشكل أي خطر على الصحة العمومية. 

وقال بصريح العبارة: مياه الحنفيات لا علاقة لها إطلاقا بداء الكوليرا. كما وجه نداء لأصحاب الآبار والصهاريج بضرورة اتباع إجراءات النظافة وإلزامية التوجه إلى مكاتب النظافة لتفادي انتشار وباء الكوليرا في مناطق أخرى. 

وكشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات أن جميع المصالح الطبية تقوم بواجبها على أكمل وجه من أجل حصر وباء الكوليرا. مضيفا أن مصالح الوزارة عاينت 38 منبعا للمياه في كل من البليدة والبويرة وتيبازة والعاصمة. 

وذكر أن 71 بالمائة من نسبة التحاليل كشفت أنها ملوثة بنوع من البكتيريا، لكنها ليست متعلقة بالأساس بوباء الكوليرا الذي أصيب به عدد من المواطنين، غير أنها تشكل خطرا بالنسبة للأشخاص الذي يعانون من نقص المناعة الجسدية. 

وأشار الوزير أن منبعا وحيدا تم اكتشاف بكتيريا الكوليرا فيه، وهو المنبع الموجود بولاية تيبازة المتعلق بسيدي لكبير. كما طمأن الوزير الجزائريين بأنه سيتم القضاء على وباء الكوليرا خلال يومين أو ثلاثة، تحسبا للدخول المدرسي، مضيفا أن الدخول المدرسي يوم 5 سبتمبر المقبل سيكون بشكل عادي. وأوضح، في هذا الشأن، أن الوزارة اتخذت كل التدابير اللازمة من أجل دخول مدرسي عادي.

س. ز

 

من نفس القسم الحدث