الحدث

إحباط محاولات هجرة غير شرعية لحراقة من جنسيات مختلفة

عصابات الإتجار بالبشر تعود لنشاطها

كثفت عصابات الإتجار بالبشر من نشاطها بعد محاولات تهريب "حراقة" على متن القوارب ينتمون غلى جنسيات مختلفة وفي وقت لاتزال الدول الأوروبية تتبادل التهم بشأن سفن الإغاثة العالقة وسط البحر الأبيض المتوسط.

كشف الإحصائيات الأخيرة عن نشاط مكثف لمحاولات هجرة غير شرعية لعشرات الأشخاص من جنسيات مختلفة وهو الأمر الذي يؤكد أن هذه العمليات تقودها عصابات الاتجار بالبشر حيث أحبط "حراس الشواطئ بعنابة ووهران محاولة هجرة غير شرعية لـ 20 شخصا من جنسيات مختلفة كانوا على متن قارب تقليدي الصنع، فيما أحبط حرس السواحل بكل من تنس، وعنابة، ووهران وعين تموشنت، محاولات هجرة غير شرعية لـ 66 شخصا كانوا على متن قوارب مطاطية، في حين تم توقيف سبعة مهاجرين غير شرعيين من جنسيات مختلفة بكل من تلمسان وغرداية. 

وفي الضفة الأخرى، لم تتوصل الدول الاوروبية إلى حلول ملموسة لاحتواء أزمة المهاجرين وحيث تطرقت المفوضية الأوروبية المجتمعة بين ممثلين عن 12 دولة إلى التعامل الأوروبي الطويل الأمد مع تحدي الهجرة وتحرص المفوضية على إعطاء انطباع بأنها لا تتحرك بمنطق رد الفعل على تهديد إيطاليا بوقف مشاركتها في موازنة الاتحاد، ما لم يتم إيجاد حل لمشكلة 177 مهاجراً انقذتهم سفينة خفر السواحل الايطالي نهاية الاسبوع الماضي في البحر الأبيض المتوسط.

وفي هذا الإطار، ناشدت المتحدثة باسم المفوض الأوروبي المكلف شؤون الهجرة ديمتريس أفراموبولس، كافة الأطراف المعنية بوضع لقاء بضرورة الخروج بحلول طارئة واستعجله باتجاه حلول عملية قابلة للاستمرار فيما يخص ملف الهجرة.

ويعمل الجهاز التنفيذي الأوروبي على التقدم باتجاه تنفيذ قرارات القمة الأوروبية الأخيرة في جوان الماضي والمتعلقة بإنشاء مراكز مراقبة على أراضي الدول الأعضاء ومراكز إنزال للمهاجرين في الخارج، ولكن الجميع في بروكسل يعي صعوبة هذا العمل، إذ لم تظهر أي دولة من الدول 28 رغبتها بإقامة مراكز مراقبة على أراضيها، والأمر نفسه ينطبق على دول الجوار لدى الحديث عن مراكز الانزال.

ويأتي موقف العواصم الأوروبية المتردد بشأن مراكز المراقبة، ليتناقض تماماً مع الحماس الذي أظهرته خلال القمة لمقترحات المفوضية.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث