الحدث

الأحزاب تجدد التأكيد على تضامنها المطلق مع القضية الصحراوية

عبروا عن تضامنهم مع القضية وحق الشعب في تقرير المصير

عبر عدد من ممثلي الأحزاب ومنظمات وهيئات المجتمع المدني عن تضامنها الكبير مع القضية الصحراوية وحق الشعب في تقرير المصير، وقال ممثلو عدد من الأحزاب الوطنية والهيئات المجتمعية في تدخلهم أنهم يتضامنون مع قضية الشعب الصحراوي العادلة وحقهم في الانعتاق وتقرير المصير.

وفي هذا الصدد ذكر ممثل حركة البناء الوطني، سليمان شنين، في مداخلته بموقف الحركة الثابت المؤيد للقضية الصحراوية العادلة ولنضال الشعب الصحراوي لتحقيق المصير المتماشي والمتوافق مع الموقف الجزائري الرسمي والشعبي المتين والواضح اتجاه القضية.

وأضاف سليمان شنين أن الحضور الشعبي والحزبي المتنوع الْيَوْمَ لدعم الشعب الصحراوي هو دليل على متانة الجبهة الداخلية الجزائرية ورد واضح على محاولات التشكيك في الموقف الشعبي الجزائري الداعم لحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.

كما أكد ان الانتصارات التي تحققه القضية الصحراوية في المحافل الإقليمية والدولية مؤشر على ان النصر قريب كما طالب بالاهتمام الدولي بقضية انتهاكات حقوق الانسان في الصحراء الغربية كما حي بالمناسبة صحوة بعض المؤسسات الأوروبية على غرار المحكمة الأوروبية

ومن جانبه اعتبر نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني، حليس مراد، الذي ألقى كلمة باسم غرفتي البرلمان الجزائري، بأن "مساندة الشعب الصحراوي يعد بمثابة واجب يمليه النضال المشترك وحسن الجوار وعمق الإيمان بالقضايا التحررية العادلة"، مشددا بأن مبدأ الوقوف إلى جانب الشعب الصحراوي هو "ثابت وطني ولا زال الشعب الجزائري مستمر في ثباته على هذا العهد".

وفي مداخلته بالمناسبة عبر العياشي سعيد رئيس اللجنة الجزائرية لمساندة الشعب  الصحراوي المشرفة رفقة سفارة الصحراء الغربية بالجزائر على تنظيم الفعالية,  بأن هذه التظاهرة "حققت أهدافها من خلال الإقبال و النشاطات العديدة التي  تخللتها على مدار 15 يوما"، واعتبر العياشي هذه التظاهرة بمثابة فضاء للقاء الشعبين الجزائري والصحراوي بغرض تحقيق "هدف واحد ألا وهو استقلال شعب الصحراء الغربية", مطمئنا  الصحراويين بالمناسبة بأن الجزائر "شعبا ودولة وقفت ولا زالت بجانب القضية  الصحراوية والرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة هو من مساندين القضية  بصفة ثابتة وبقناعة شخصية راسخة".

ومن جانبه عبر رئيس المنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, الهواري طيب, في كلمة  ألقاها نيابة عن الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عن تضامن الجبهة  العميق مع القضية الصحراوية و بأن "أهداف بيان الأول من نوفمبر 1954 لا تستكمل  إلا باستقلال الصحراء"، واعتبر بأن مشاركة حزب جبهة التحرير الوطني بحضور أمينها العام  في هذه الاحتفالية "هو تعبير و رسالة مساندة قوية لتحرير الشعب الصحراوي و عن  مدى المرافقة المستمرة لهذه القضية الإنسانية العادلة إلى غاية تحقيق  الاستقلال الذي يمهد لتحقيق حلم أسمى و هو مغرب الشعوب".

أما نائبة رئيس حزب الحركة الشعبية الجزائرية، جميلة بن خيار، فقالت في مداخلتها بأن "تشكيلتها السياسية تشاطر المساعي العادلة لتحرر الشعب الصحراوي وبأن هذه الجامعة الصيفية ما هي إلا صورة واضحة لهذه المساندة وتعبير قوي عن مدى متانة العلاقات ما بين الشعبين الصحراوي والجزائري."

وأشادت بن خيار في كلمتها بسياسة الدولة الجزائرية اتجاه القضية الصحراوية ومدى تحملها لتبعيات وتداعيات موقفها السياسي الراسخ من القضية معتبرة في نفس الوقت بأن هذه الفعالية كانت بمثابة تحدي حيث أبرزت البعد التاريخي للقضية الصحراوية ومكنتها كذلك من رفع الصمت الإعلامي والسياسي المضروب عليها.

ومن جانبه أشار نائب الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، مخلوف محمد، بأن عملية دعم الجزائر للقضية الصحراوية أصبحت بمرور الزمن كثقافة ورسالة غرست من طرف الأجداد الذين كانوا سندا لكل الشعوب المستضعفة.

وحول القضية الصحراوية يقول المتدخل "توحدت مواقف كل الجزائريين وكل الأحزاب والمنظمات الذين أصبحوا يتفقون كلهم على نصرة القضية الصحراوية ومساندة مسارات السمية في التحرر".

وفي مداخلته بالمناسبة، قال الأمين العام للمنظمة الوطنية للفلاحين الجزائريين، عليوي محمد، بأن الحديث عن القضية الصحراوية هو "حديث عن الحرية ونضال شعب آمن بحقه في الحرية والحياة وأدى ولا يزال واجبه في سبيل ذلك بزخم نضالي مميز على أكمل وجه."

وأكد عليوي في هذا الإطار التزام الفلاحين الجزائريين بما تلتزم به السلطة والدولة الجزائرية ورئيسها اتجاه القضية الصحراوية العادلة وهو التزام بالخط النضالي ومسار ثورة نوفمبر 54، وأضاف أن الشعب الصحراوي "لن توقفه الصعوبات والعراقيل أمام تحقيق مبتغاه في النصر والاستقلال"، معتبرا هذه الجامعة الصيفية بمثابة حلقة قوية من حلقات بناء الصرح والدولة الصحراوية المنشودة.

ومن جهتها اعتبرت الأمينة العامة للاتحاد الوطني للنساء الجزائريات، نورية حفصي، بأن القضية الصحراوية أخذت في السنوات الأخيرة "منحى أخر وحققت نجاحات وانتصارات مهمة على كل المستويات خاصة منها الجوانب الدبلوماسية."

وبعدما حيت الأمينة العامة للاتحاد القرارات المناصرة للقضية الإفريقية على مستوى الاتحاد الأفريقي ومنظمة الأمم المتحدة رغم كل الضغوطات دعت الصحراويين إلى مواصلة كفاحهم السلمي الذي "يعد السبيل الوحيد لتعرية المستعمر والانتصار عليه".

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث