الحدث

"سوناطراك" تلتقي ممثلي الشركات العمومية والخاصة سبتمبر الداخل

ممثلو البرلمان الأمريكي أكدوا أن الجزائر بلد آمن، ولد قدور:

توقع عقودا جديدة لتزويد إسبانيا وإيطاليا بالغاز الطبيعي

 

أعلن الرئيس المدير العام، عبد المومن ولد قدور، عن لقاء مرتقب بين شركة سوناطراك والشركات العمومية والخاصّة في التاسع من سبتمبر الداخل، مؤكّدا بأنّه يعتبر لقاءا جدّ مهم بين سوناطراك والشركات الأخرى، وقال إن ممثلو البرلمان الأمريكي قالوا إنهم تأكدوا بأن الجزائر بلد آمن.

كشف عبد المؤمن ولد قدور، الرئيس التنفيذي لشركة سوناطراك، أمس من عنابة، أن الجزائر وقعت اتفاقين لتوريد الغاز إلى إسبانيا وإيني الإيطالية، في الوقت الذي تتفاوض فيه مع شركاء أوروبيين على عقود جديدة للغاز، يحدث هذا في وقت تحضر فيه الولايات المتحدة الأمريكية دخول سوق الغاز الأوربي بقوة لمنافسة حصة الجزائر، وقال ذات المسؤول إن الجزائر وقعت اتفاقا مدته تسع سنوات لتوريد تسعة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا إلى إسبانيا، ووقعت أيضا اتفاقا لإمداد إيني الإيطالية بثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز سنويا، ولم يفصح المسؤول الأول عن شركة سونطراك التي تعرف تغييرات جديدة في مسؤولي وحداتها، عن الإطار الزمني للاتفاق مع إيني.

كما تجرى الحكومة الجزائرية، بحسب ولد قدور، مباحثات مع شركة شل؛ بشأن تطوير مشروعات مشتركة في الجزائر في إطار توجه لتعزيز الإنتاج المحلي مع شركاء جدد، وفي الوقت ذاته محاولة بناء مخزونات في الخارج.

وتحاول الجزائر اجتذاب المزيد من الاستثمارات إلى قطاعها الحيوي للنفط والغاز، حيث ينتهج ولد قدور الذي عزز رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة صلاحياتها استراتيجية متعددة المسارات منذ أن تولى المنصب في مارس 2017، كما أجرت سوناطراك مباحثات مع النيجر والعراق بشأن عقود للتنقيب، ومن المقرر إجراء مباحثات مع بوليفيا الأسبوع المقبل.

على صعيد آخر أشار ولد قدور أن "تحويل الفوسفات والغاز سيعود بفائدة أكبر على الجزائر بدلا من بيعه خام، مؤكدا أن "سميدال" هي شركة إستراتيجية لأن منتجاتها للأسمدة تساعد في تطوير الفلاحة التي تعد مهمة لتطوير الإقتصاد".

وأضاف أن "ممثلين من البرلمان الأمريكي زاروا الجزائر منذ مدة، وأعجبوا بها وأخبروه أنهم تأكدوا أنها آمنة"، موضحا أن "ممثلو البرلمان الأمريكي جاءوا وطلبوا منا زيارة أحد الآبار"، قائلا "وعندما أخذناهم إلى الصحراء قالوا لنا أنهم اليوم تأكدوا أن الجزائر بلد آمن"، مستطردا أن "شركة إيكسون موبيل الأمريكية كانت لا تريد سماع اسم الجزائر منذ 5 سنوات تقريبا، بينما اليوم هي من تريد الشراكة".

وفي نفس السياق قال الرئيس المدير العام عبد المومن ولد قدور إن "الرئيس التركي الطيب رجب أردوغان يتابع شخصيا مشروع البيتروكيمياء"، مؤكدا أن "تركيا لم تتردد في قبول اقتراح الجزائر بإنشاء مشروع للبيتروكمياء في بلدهم"، معتبرا أن "الرئيس التركي أردوغان يتابع شخصيا المشروع".

وفي موضوع آخر أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك بأن الاستراتيجية المعتمدة لتنفيذ مخطط التحويل (أس أش 2030) يهدف إلى "تكوين وتحضير 200 مناجير شاب على أساس معايير النجاعة والامتياز لقيادة مستقبل سوناطراك"، وأوضح خلال لقاء حول "استراتيجية تطوير سوناطراك لآفاق 2030" نشطها بإحدى فنادق المدينة بأن مجمع سوناطراك يضع العنصر البشري في "صلب الاستراتيجية التي حددها لتطوير نشاطاته وبلوغ أهداف النجاعة المسطرة"، وأضاف بأن الـ200 مناجير شاب سيتم تكوينهم وفق معايير التسيير العالمية في  مجال التسيير والمناجمنت العالمية لمواكبة التطورات الحاصلة في مجال التسيير  وقيادة المؤسسات الاستراتيجية الكبرى.

في نفس السياق ذكر الرئيس المدير العام لسوناطراك بأن المجمع سجل خلال الثماني سنوات الأخيرة تسرب حوالي 16 آلاف إطار وعامل من ذوي الخبرة المرتبة بنشاطات المحروقات، مضيفا بأن "الوقت قد حان لمواجهة هذا النزيف وذلك بإجراءات وترتيبات تضمن استقرار الموارد البشرية وتمكنها من المبادرة وتفجير طاقاتها في مجال التسيير والاستشراف"، كما قال.

وتطمح سوناطراك من خلال هذا التوجه -كما أضاف-لتمكين المجمع من التموقع في آفاق 2030 ضمن الخمس شركات الأولى عالميا في مجال المحروقات، وإلى جانب العنصر البشري تولي استراتيجية سوناطراك، استنادا لنفس المسؤول، "أولوية قصوى" لنشاطات التحويل، مثمنا في السياق ذاته المشروع المندمج لتحويل الفوسفات والغاز الطبيعي انطلاقا من سوق أهراس الذي سيعلن عن مواعيد انطلاقه "مع نهاية السنة الجارية"، وباستثمار يفوق 5 مليار دولار "سيمكن مشروع تحويل الفوسفات والغاز الطبيعي لإنتاج الأسمدة الفوسفاتية من تصدير ما قيمته 1,9 مليار دولار سنويا".

ودعا الرئيس المدير العام لسوناطراك بالمناسبة كل عمال المجمع ومختلف المتعاملين إلى مرافقة هذا التوجه الطموح "أس أش 2030" لتطوير سوناطراك وتأهيل تموقعها في السوق الدولية، وأضاف كذلك بأن هذا التوجه الطموح سيضمن "قفزة نوعية" على مستوى نشاطات سوناطراك، خاصة منها المرتبطة بالتكوين وترقية نشاطات التحويل والاستكشاف وترشيد استغلال الثروات.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث