الحدث

رابطة حقوق الإنسان تطالب الحكومة للتعجيل في التكفل بالمتضررين

بعد الفيضانات الأخيرة التي اجتاحت مدينة عين قزام بتمنراست

إنقاذ 128 مهاجر إفريقي وتوقيف 7 يمنيين وتحذيرات من مسلك الموت

 

دعا المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "الحكومة إلى ضرورة تقديم المساعدة للمتضررين من الفيضانات والسيول التي اجتاحت مدينة عين القزام بتمنراست ".

وجه، أمس، رئيس المكتب الولائي للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان لولاية تمنراست صمدات حيب الله نداء إلى "السلطات المحلية والحكومة بأن منطقة عين قزام تعتبر ولاية منكوبة وان الخيم التي وزعت غير كافية ولم تشمل كل المتضررين ناهيك عن هبوب رياح قوية والشمس الحارة".

وأفاد صمدات حيب الله أن "هناك من ليس له خيم، مما ضاعفت من مأساة الأهالي وزادت من معاناة المجتمع المدني وعلى الحكومة بحاجة إلى مضاعفة جهودها لتلبية الاحتياجات المتزايدة بسبب الفيضانات"، محذرا من "الأوضاع قد تؤدي إلى تفاقم الحالة بسبب سوء النظافة وركود الماء مما قد يسبب الأمراض أن لم تتحرك الحكومة ".

من جانبه كشف المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان بأنه "تم يوم الأربعاء 08 أوت الجاري إنقاذ 128 مهاجر أفريقي من الموت محقق من بينهم 14 طفل و08 نساء بعد تقطعت بهم السبل في صحراء النيجر بعد قطعهم مسافة 213 كلم عبر الصحراء بين مدينة التعدين أرليت وقرية اصمقا على بعد 14 كلم من قرب الحدود النيجر والجزائرية".

كما حذّر صمدات حيب الله بأن "محور آرليث ـ سمقة بالنيجر وعين ڤزام بالجزائر إلى محور حيوي بامتياز لتهريب البشر ليل نهار، وكذلك محور صحراء "تنزروفت" التي يتم فيها تهريب البشر تقع بين برج باجي مختار و ادرار"، مبرزا أن "القضية تحولت إلى تجارة مربحة من طرف المرتزقة في غمرة تدفق مئات اللاجئين على عين ڤزام وتمنراست يوميا، وكذا شبكات المافيا تستغل الأمر لتمرير قوافل المهاجرين نحو الحدود" .

وأشارت الرابطة أن "المنظمة الدولية للهجرة قدمت لهم مساعدات الأولية في منطقة الحدودية داخل التراب النيجر، و اغلبهم حوالي 100 مهاجر متواجدين في أحد مراكز الترانزيت فى أرليت ، في حين فضل 06 مهاجرين بعد استعادة قوتهم مرة أخرى المغامرة بحياتهم و الدخول الحدود الجزائرية" .

 

الحدود الجزائرية النيجيرية "مقبرة" الحراقة ومحور لتهريب البشر

 

وفى سياق منفصل، وصل المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان خلال الأيام القليلة الماضية نداء تدخل من طرف منظمة دولية غير الحكومية عن قضية 07 يمنيين الذين ألقت عليهم مصالح الأمن القبض في تمنراست، وحكم عليهم بالسجن شهرين بتهمة الدخول للتراب الوطني بطريقة غير شرعية، وهم الآن دخلوا في الإضراب عن الطعام بعد انتهت عقوبتهم ولم يطلق سراحهم.

من جانبه حذر "المكتب الوطني للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان "الأشخاص الذين يأملون في أن يهاجروا بطريقة غير شرعية نحو التراب الجزائر، نتيجة  من المخاطر التي من الممكن أن يواجهونها في تلك الرحلات الخطيرة ولاسيما في الصحراء بين مدينة التعدين أرليت النيجر ومدينة عين القزام الجزائرية التي تعتبر من أصعب المناطق خاصة خلال فترة الصيف، بسبب  صعوبة التضاريس و الرمال المتحركة والعطش إثر ضل الطريق في الصحراء الوعرة، بافتقارها للمعالم التي تجعل تمييز المسارات ممكنا، كما أن الاهتداء إلى الطريق لا يجيده إلا خبراء متمرسون" .

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث