الحدث

البناء لا ترى مانعا في ترشح بوتفليقة للخامسة

رفضت تدخل الجيش سياسيا وتستعد للتحالف أو ترشيح ممثل عنها للرئاسيات

لا يرى رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أي مانع في ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة خامسة من باب أن له الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية، مثله مثل أي مواطن آخر تتوفر فيه الشروط التي يحددها الدستور الجزائري، ويؤكد بن قرينة أن الوضع في البلاد "في حساسية كبيرة بسبب الأزمة الاقتصادية، والتهديدات الداخلية والخارجية.

قال عبد القادر بن قرينة في حول مع موقع "أصوات مغاربية"، ان قضية ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة تفصل فيه مؤسسات رسمية قائمة، رغم ما يشوب عملها من نقائص عديدة، وهي من تملك صلاحية الفصل في شرعية ترشح الرئيس بوتفليقة من عدمه.

مشيرا الى أن الرئيس بوتفليقة مثله مثل أي مواطن آخر له الحق في الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، أما عن موقفنا بخصوص هذا الاستحقاق فلم نفصل فيه بعدـ فقد نتقدم للانتخابات الرئاسية المقبلة بممثل عن حزبنا حركة البناء الوطني، أو قد ندخل في تحالف مع مرشح آخر وفق شروط مسبقة واضحة، تأخذ بالحسبان مصلحة الدولة والشعب الجزائري، ثم مصلحة حزبنا. هذا الأمر سيناقشه المجلس الشورى في الوقت المناسب.

وبخصوص تدخل الجيش في السياسة، شدد بن قينة على أنه لا يوجد أي جيش في العالم يبقى بعيدا عن أمهات القضايا التي تعرفها بلاده. وفي حال الجزائر لا يمكن أبدا أن ننكر الدور الكبير للجيش في استتباب الوضع الأمني والمحافظة على الاستقرار.

موضحا أن الجيش في الجزائر هو صمام الأمان، وهو المؤسسة الوحيدة التي تشكل حالة إجماع بين جميع الجزائريين، لذا نحن نصر على استمرار تطوير وترقية قدراته المهنية، ونفضل إبعاده عن المناكفات الحزبية.

وبخصوص الشق اٌقتصادي شدد بن قرينة على  أن   "بلادنا تعيش  وضعا استثنائيا تميزه حالة ارتباك واضحة بسبب التجاذبات السياسية والأزمة الاقتصادية وأيضا التهديدات الأمنية وحال مثل هذا يفرض على الجميع الخروج من دوائر التشكيك والتخوين وسوء الظن بالآخر، فكان لزاما على حزبنا تقديم خطة مدروسة، أو مبادرة علها تساهم في التخفيف من وطأة ما نعيشه، ومثلنا أيضا فعلت أحزاب أخرى".

وأشار الى أن الأهم بالنسبة للطبقة السياسية في هذا الظرف، هو البحث عن قواسم مشتركة، وما يجمع بين الجزائريين للخروج من الأزمة الحالية بأقل التكاليف خدمة للدولة والشعب، محذرا من حقيقة وجود تهديدات امنية واقتصادية تعرفها البلاد اليوم

وحول سؤال متعلق بفائدة كثرة المبادرات السياسية وماذا ستغير على أرض الواقع، قال بن قرينة وماذا يفيد السكوت أمام وضع بهذه الحمولة وهذه التهديدات، فتحرك الطبقة السياسة في هذا الظرف بالذات يعد أكثر من واجب، وأن التاريخ لن يرحم الذين فضلوا التفرج على الوضع الذي تعيشه البلاد بدل التحرك من أجل السيطرة على الأزمة وتداعياتها.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث