الحدث

بوتفليقة وأعضاء الحكومة يرثون المجاهد الراحل محمد الصالح يحياوي

أكدوا أنه من الذين عاشوا على الكفاف

بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  أمس برقية تعزية إلى كافة أفراد أسرة المجاهد محمد الصالح يحياوي, الذي  وفته المنية امس عن عمر يناهز 81 سنة.

وقال الرئيس بوتفليقة: "لا أحتمل وقع الزرء على النفس وأنا أعزي في أخ عزيز,  رفيق سلاح شجاع, ومناضل صلب في دفاعه عن المبادئ السامية والمثل العليا, إنه  المجاهد والمناضل والصديق الحميم, والخل الودود محمد الصالح يحياوي الذي ألفته  ميادين النزال, وتماهت معه ساحات الوغى مع أولئك الذين استبسلوا سنين المعارك  الكبرى على قمم الجبال وسفوحها وفي كل واد ومنحنى,ما لانوا يوما ولا بدلوا  تبديلا, عاشوا على الكفاف حتى غدا الإيثار لديهم طبيعة والتضحية منهجا   والشهادة مطلبا.

من جهته،  بعث الوزير الأول, أحمد أويحيى, برقية تعزية  الى أسرة المرحوم العقيد محمد الصالح يحياوي, وكتب الوزير الأول في برقية التعزية قائلا: "لقد تلقيت بعميق التأثر ومزيد  الأسى نبأ الفاجعة الأليمة التي أصابتكم, بوفاة المغفور له بإذن الله, المناضل  والمجاهد الكبير, العقيد محمد الصالح يحياوي, رحمه الله بواسع رحمته وطيب ثراه  وأفاض على روحه مغفرة وثوابا, الذي كان مجاهدا من الرعيل الأول في جيش التحرير  الوطني إبان الثورة المباركة, قبل أن يتقلد بعد استعادة الاستقلال والسيادة  عدة مناصب عليا عسكرية وحزبية ويضطلع بمسؤوليات جسام بكفاءة واقتدار". 

وتابع أويحيى "وبهذه المناسبة الأليمة التي تفقد فيها بلادنا  هذا الرجل الذي ينتمي إلى جيل عظيم صنع أمجادا وملاحم سيظل يحفظها التاريخ إلى  الأبد, فإنه لا يسعني أمام قضاء الله وقدره, إلا أن أشاطركم آلامكم وأحزانكم  في هذا المصاب الجلل, وأن أتقدم إليكم ومن خلالكم إلى كل الأسرة الثورية  ورفقاء الراحل وذويه جميعا, بأخلص عبارات العزاء وأصدق المواساة, داعيا المولى  العلي القدير, أن يتغمد روحه الطاهرة بواسع رحمته وغفرانه, ويسكنه فسيح جنانه  مع الصديقين والأبرار وحسن أولئك رفيقا". 

أما وزير المجاهدين, الطيب زيتوني فقد قال في برقية التعزية إلى أسرة المجاهد المرحوم العقيد محمد الصالح يحياوي, إن الفقيد الذي "شارك في عديد المعارك وقدم النفس  والنفيس في سبيل الحرية والاستقلال, ظل وفيا لخصاله ولتضحيات الشهداء الأبرار  والمجاهدين الأخيار, متمسكا بمبادئه ملتزما بشرف الجهاد والنضال من أجل الحرية  والانعتاق".

وأوضح زيتوني أن الاستقلال الوطني كان بمثابة "محطة في مسيرته التي  تواصلت بنفس الروح والالتزام لبناء مؤسسات الدولة الجزائرية المستقلة في كل  المناصب والمسؤوليات التي تقلدها, سواء في مؤسسة الجيش الوطني الشعبي أو في  الحياة المدنية, مقدما بذلك للأجيال أروع الصور في حب الوطن والتفاني في  خدمته".

كما قدم الرجل الثاني في الدولة عبد القادر بن صالح بتعازيه الخالصة لعائلة الفقيد، المجاهد العقيد محمد الصالح يحياوي، الذي وافته المنية.

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث