الحدث

الابتعاد عن إقحام "الجيش" في مسائل لا تعنيه واجب وطني

قالت إنه يعرف حدوده الدستورية ومجند لحماية الوحدة الوطنية، لسان حال وزارة الدفاع:

أكدت مجلة الجيش لسان حال المؤسسة العسكرية أن الجيش الوطني الشعبي يبقى مؤسسة جمهورية تضطلع بمهامها الدستورية المتمثلة في الدفاع عن حرمة الوطن وامنه واستقراره، مضيفة أن الجيش حريص كل الحرص على النأي بنفسه عن كافة الحسابات والحساسيات السياسية.

أوضحت افتتاحية مجلة الجيش في عددها الاخير ان "المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق الجيش الوطني الشعبي تقتضي وعي الجميع بالابتعاد عن اقحامه في المسائل التي لا تعنيه يعتبر واجبا وطنيا تستلزمه المصلحة العليا للجزائر".

وعادت الافتتاحية الى الكلمة الاخيرة للفريق نائب وزير الدفاع الوطني رئيس اركان الجيش الوطني الشعبي احمد قايد صالح التي القاها بمناسبة تراسه مراسم حفل تكريم اشبال الامة المتفوقين في شهادة الباكالوريا دورة جوان 2018 اذ قال " لقد اصبح من السسن غير الحميدة بل اصبح من الغريب وغير المعقول بل وحتى غير المقبول انه مع اقتراب كل استحقاق انتخابي وعوض ان يتم الاهتمام بالعمل على كسب ثقة الشعب الجزائري من خلال الاهتمام بانشغالاته الملحة ترى بعض الاشخاص وبعض الاطراف يتعمدون الابتعاد عن صلب الحنكة السياسية فالسياسة هي القدرة هنا تعني حسن التعامل مع مقتضيات المصلحة الوطنية ومتطلبات تحقيقها وهذا يستوجب بالضرورة مستوى راقي من الاداء السياسي في جميع الاحوال والظروف".

مضيفا في نفس الاطار ان "الجيش الوطني الشعبي يعرف حدود يعرف حدود بل ونطاق مهامه الدستورية والذي لا يمكن باي حال من الاحوال اقحامه في المتاهات الحزبية والسياسية ومع ذلك هناك من يسمح لنفسه تنصيب شخصه وصيا على الجيش الوطني الشعبي بل وناطقا رسميا باسمه ناسيا او متناسيا ان الجيش الوطني الشعبي هو جيش الشعب الجزائري هو جيش الجزائر بكل ما تحمله هذه العبارة الطيبة من معاني تاريخية عريقة ومن قيم سامية ونبيلة وبكل ما نمثله من حاضر ومستقبل".

وذكرت مجلة الجيش ان "المسؤوليات الجسيمة الملقاة على عاتق الجيش الوطني الشعبي تقتضي وعي الجميع بان الابتعاد عن اقحامه في المسائل التي لا تعنيه يعتبر واجبا وطنيا تستلزمه المصلحة العليا للجزائر "، مشيرة ان "مؤسسة الجيش وحسب ما اكده الفريق قايد صالح "نحترم في مسلكه وسلوكه ومحترف في ادائه وطريقة تفكيره ويحرص كثيرا على ان لا يحيد عن تطبيق هذه التوجيهات وعن ضوابط قوانين الجمهورية والحدود المهنية والوظيفية التي يحددها الدستور".

واعتبرت مجلة الجيش ان "الجيش متحصن بالثقة الدائمة التي منحها اياه الشعب الجزائري لأنها منبع قوته وعزيمته وطاقته المعنوية التي لا تنضب، مبرزة انه جيش يفتخر بانتمائه لهذا الشعب الوطني والاصيل ويعتز كثيرا بهذه الثقة الكبرى التي ما فتئ يلقاها من شعبه عبر كافة ارجاء الوطن".

من جهة أخرى عبرت مجلة الجيش عن "الثقة الكبيرة التي أصبح يتمتع بها الجيش والتي تليق بمهامه وذلك لمسيرته البطولية المتأصلة جذورها في عمق الثورة التحريرية قائلة انه جيش جمهوري يتشرف بأداء مهامه الدستورية بكل اخلاص وتفان وهو ماض في طرقه نحو التطور والعصرنة سنده في ذلك حاضنته الشعبية وتمسكه المطلق بقوانين الجمهورية ".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث