الحدث

6 وزارات تتكتل لجمع 800 ألف "هيدورة"

الحملة ستجرى على مستوى ست ولايات

قالت وزارة الصناعة والمناجم أنها تطمح لجمع حوالي مليون من جلود أضحية العيد من المواطنين لاستغلالها في الصناعة التحويلية، وتشير تقديرات أن 90 بالمائة من هذه الجلود تهدر بسبب انعدام خطة واضحة لاسترجاع جلودها فضلا عن التشوه البيئي الذي يتسبب فيه التخلص منها، ويضم قطاع الدباغة 17 وحدة إنتاجية في القطاع الخاص و4 مصانع عمومية، تشغل أكثر من 4 آلاف عامل.

أطلقت، أمس، وزارة الصناعة والمناجم "حملة لجمع جلود الأغنام والأبقار يوم عيد الأضحى والتي تندرج في إطار جهودها لتثمين شعبة الجلود التي تم تحديدها ضمن الشعب ذات الإمكانات التصديرية العالية"، مؤكدة أنها "تهدف من خلال هذه التجربة الأولى إلى جمع حوالي 800 ألف جلد من إجمالي ما يقارب 4 ملايين أضحية".

أفادت، وزارة الصناعة والمناجم في بيان لها أن هذه الحملة التي أطلقتها والمتعلقة بجمع جلود أضاحي العيد ووضعها تحت تصرف المدابغ من أجل تثمنها واستغلالها في صناعة الجلود"ـ مشيرة انه "تم اختيار 6 ولايات نموذجية للطبعة الأولى من هذه الحملة التي سيتم تمديدها ابتداء من السنة المقبلة عبر باقي ولايات الوطن ويتعلق الآمر بكل من الجزائر العاصمة، وهران، قسنطينة، سطيف، جيجل وباتنة".

وذكر ذات المصدر انه "لضمان السير الحسن لهذه العملية سيتم تهيئة مواقع مخصصة لذبح الأضاحي وتخزين الجلود في كل من هذه الولايات بالإضافة إلى المذابح التي سيتم تجنيدها خلال يومي العيد"، مشيرة انه "نظرا لطابع المنفعة العامة التي تكتسيها هذه الحملة فقد تم إشراك العديد من القطاعات لضمان نجاح الأنشطة المتعلقة بهذه العملية".

وأضافت أن "العملية تتعلق بكل من وزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة العمران، وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد، وزارة التجارة، وزارة البيئة والطاقات المتجددة، وزارة الاتصال ووزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية والتكنولوجيات والرقمنة، كل في مجال تخصصها، إلى جانب جمعية الدباغين والأزياء الجزائريين وجمعيات حماية المستهلك والمجتمع المدني كلجان الأحياء، جمعيات...".

واعتبر ذات المصدر انه "تم إنشاء لجان ولائية من طرف السادة الولاة يشرف عليها مدراء الصناعة والمناجم والتي شرعت في التحضير لهذه الحملة من خلال تحديد أماكن جمع وتخزين الجلود"، موضحة انه "لجمع أكبر عدد من الجلود فان إشراك المواطن يعد أمرا أساسيا بل حتى أنه يعد عاملا أساسيا لإنجاح العملية كلها "، كاشفة ان "السير الحسن للحملة يعتمد بشكل كبير على تحسيس المواطنين بالأهمية التي يمكن أن يلعبوها في تعزيز اقتصاد بلادهم وحماية بيئتهم".

بالمقابل قال ذات المصدر انه "سيتم إطلاق حملات تحسيسية وتوعية على المستوى المحلي لتحقيق الأهداف المسطرة اعتمادا على الاتصال الجواري على المستوى المحلي، نشر الملصقات على مستوى البلديات والمساجد، الرسائل القصيرة إضافة إلى الإعلانات عبر الإذاعة والتلفزيون".

آدم شعبان
 

من نفس القسم الحدث