الحدث

26 حزبًا و8 منظمات تدعم العهدة الخامسة للرئيس بوتفليقة

إجماع على أن الرئاسيات القادمة تأشيرة نحو المستقبل المنشود

ولد عباس: بوتفليقة سيفوز 100 بالمئة برئاسيات 2019

ساحلي: الجزائر مهددة وستبقى كذلك لهذا نحتاج للرئيس بوتفليقة

 

كشف اللقاء الذي جمع بين قيادات حزب جبهة التحرير الوطني والتحالف الوطني الجمهورية على أهمية الاستحقاق الانتخابي القادم والذي ترافع فيه أحزاب الموالاة وحلفائها إلى أن الاستحقاق سيكون تأشيرة نحو المستقبل المنشود، وأظهرت أرقام هؤلاء عن وجود 26 حزبا سياسيا في الجزائر أظهر دعمه للعهدة الرئاسية الخامسة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة و8 منظمات جماهيرية، وقال قائد مسعى العهدة الخامسة جمال ولد عباس أن الرئيس سيفوز 100 بالمائة برئاسيات العام القادم، فيما أوضح بلقاسم ساحلي أن التهديدات التي تحيط بالبلاد تحتاج إلى الرئيس بوتفليقة لتجاوزها.

عقدت قيادتا حزب جبهة التحرير الوطني والتحالف الوطني الجمهوري، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، لقاء تشاوريا وتنسيقيا في إطار التحضير للانتخابات الرئاسية لسنة 2019، وفي ندوة صحفية مشتركة أعقبت هذا اللقاء أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن الاجتماع كان "فرصة للتنسيق أكثر بين مواقف الحزبين المتوافقة بشأن دعوة الرئيس بوتفليقة إلى الاستمرار في مهمته بعد رئاسيات 2019"، مشددا على أن "البلاد وصلت إلى مرحلة حاسمة في تاريخها" وأن الانتخابات الرئاسية هي عبارة عن "تأشيرة للمستقبل"، وأعلن بالمناسبة عن تشكيل وفد مشترك بين الحزبين, مهمته "التنسيق مع الأحزاب  الأخرى التي لديها نفس الرؤية بخصوص الاستحقاقات المقبلة, والتي يتجاوز عددها  26 حزبا".

وأضاف أنه سيتم العمل "وفق رزنامة محددة تحضيرا لهذا الموعد الانتخابي، وذلك بإشراك 7 منظمات طلابية بالإضافة إلى الاتحاد العام للعمال الجزائريين وممثلي المجتمع المدني".

من جهته, أكد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري, بلقاسم ساحلي, أن "الهدف  من مثل هذه اللقاءات بين أحزاب الموالاة يتمثل في معالجة بعض النقائص في  التنسيق فيما بينها وتجسيد التوجهات المشتركة تحسبا للاستحقاق المقبل", مجددا  دعوة حزبه للرئيس بوتفليقة "للاستمرار في قيادة البلاد بغية تدعيم الاستقرار  المؤسساتي واستقرار المجتمع مع تعميق الإصلاحات".

وقال في ذات السياق أن الجزائر "لا تزال مهددة وهي في حاجة إلى حكمة الرئيس بوتفليقة"، وبعد أن أكد أن "الوضع في الجزائر ليس سوداويا أو كارثيا"، دعا الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري الطبقة السياسية إلى "تبني خطاب الثقة تجاه المواطنين"، كما حذرها من "إقحام الجيش الوطني الشعبي في الحياة السياسية"، معتبرا أن هذا الأمر "خط أحمر".

وفي رده على أسئلة الصحافة بشأن موقف رئيس الجمهورية من دعوته للترشح، أوضح ذات المسؤول الحزبي أن "ثقة حزبه كبيرة في استجابة الرئيس لنداءات الأحزاب والمواطنين".

كما ناشد حزب التحالف الوطني الجمهوري، باستمرارية الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في قيادته للبلاد، حيث دعاه للترشح لعهدة رئاسية خامسة، وقال إن هذا اللقاء جاء لتجسيد توجهات الحزبين المشتركة وهي كثيرة، مؤكّدا في ذات السياق أنّ التوجه الأبرز هو الاستحقاق الرئاسي.

وأوضح رئيس الحزب أن استمرارية حكم الرئيس تساهم في الحفاظ على مكاسبها وتعميق الإصلاحات، مشيرا إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لم ينجح فيها الربيع العربي، بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، وأوضح قائلا: ".. الجزائر مهدّدة وتبقى مهدّدة لهذا نحن بحاجة إلى رئيس مثل بوتفليقة من خلال حكمته الداخلية والخارجية، وكذا الاحترام الذي يلقاه في الداخل وعلى المستوى الدولي لتعميق الإصلاحات، والتي توجها بدستور عام 2016 ، الذي يعتبر دستور حقيقي للتجديد الجمهوري"، مشيرا أنّ المواطن الجزائري له حصانة يقودها رجل حكيم وهو الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أنّ  إصلاحات الرئيس بوتفليقة سمحت بتحقيق هدفين هدف وطني لتحقيق انفتاح مجتمعي وفي عدّة مجالات المجال السياسي من خلال تعدّد الأحزاب السياسية، وكذا انفتاح إعلامي من خلال امتلاك الجزائر للمئات من الصحف وعشرات القنوات التلفزيونية، وكذا الانفتاح النقابي وحقوق المرأة والشباب، وأضاف، الهدف الثاني وهو هدف خارجي وهو الوقوف أمام تيارات الربيع العربي.

وأضاف أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لم ينجح فيها الربيع العربي، بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية خاصة وأن هنالك قوى سياسية كانت في الحكم سنة 2011 أرادت استنساخ الربيع العربي، بالإضافة إلى أعضاء في الحكومة.

ومن جانبه أكد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، أن عبد العزيز بوتفليقة هو مرشح الأفلان في رئاسيات 2019، ودعا ولد عباس الأحزاب إلى تقديم مرشحيها في الاستحقاق القادم، مؤكدا بأنه بالنسبة للأفلان فإن مرشحها هو الرئيس بوتفليقة.

وأبرز المتحدث بأن المواطنين واعون بحساسية المرحلة، وأهمية الاستمرارية ضمانا لاستقرار البلاد وحفاظا على المكتسبات المحققة للأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن المتخوفين من العهدة الخامسة والسادسة والسابعة، متيقنون بأن ترشح بوتفليقة يعني فوزه. 

وكشف، بأن الأفلان دخل في مبادرة رفقة أحزاب أخرى مسؤولة وستتوسع لعدد من الأحزاب من أجل الاستمرارية، وذكر بأن الرئيس بوتفليقة قدم الكثير للجزائر بصفته رئيسا للبلاد منذ حوالي 20سنة خلت، وقال بلغة العامية قال: "حنا ماكان والو بلا بوتفليقة".

وفي الصدد ذاته أشار ذات المسؤول الحزبي بأن الحزب العتيد له برنامج ومخطط سيعمل من أجله مع كل من الأحزاب السياسية الناشطة التي تتفق معه في وجهات النظر خدمة لمستقبل البلاد والأجيال القادمة، وأضاف أنه على الرغم من الأزمة المالية وانخفاض أسعار البترول فإن الجزائر استطاعت أن تكون في وضع مريح بفضل السياسة الرشيدة للرئيس، كما أن الحزب قد أعد خطة 2020-2030 والتي ستسمح حسبه بأن تكون الجزائر في حالة من الارتياح ومواجهة أي أزمة يمكن أن تحدث.

وفي رده على سؤال أحد الصحفيين بأن الحزب يمارس ضغاطا على الرئيس رفض ولد عباس الرد وقال جئت للحديث عن إنجازات الإنجازات المحققة لا غير، مشيرا أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة كان ومازال يدعو لدولة اجتماعية، وأن مناشدة الحزب لاستمرار الرئيس نابع لما قدمه خدمة للبلاد على مدار 20 سنة من حكمه.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث