الحدث

الأفافاس يدين انتهاك الحريات الفردية

دعا الجزائريين للتجند لافتاك مطالب سياسية واجتماعية

قالت التشكيلة السياسية لجبهة القوى الاشتراكية أن البلاد تعيش على وقع "اهتزازات "بسبب أزمة متعددة الأبعاد، نتيجة للركود السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي، وإرادة السلطة للحفاظ على الوضع الراهن، ما يهدد استقرار البلاد حسب وصفها، ورأى الحزب أن المظاهرات الأخيرة جاءت ردا على سوء الأداء الحكومي والتوزيع غير العادل للثروة، نتيجة التسيير الأوحد بعيدا عن أي توافق في الآراء، كما تتناقض مع الدولة الاجتماعية، والهدف الأساسي من بيان نوفمبر ومؤتمر الصومام.

انتقدت قيادة الأفافاس في بيان لها صدر أمس استمرار وجود ما قالت "انتهاكات حقوق الإنسان، وانتهاك الحريات الفردية والجماعية، وتقييد حرية التعبير والتنظيم والمظاهرات، واللجوء إلى وسجلت جبهة القوى الاشتراكية أن العدالة في الجزائر سخرت من أجل إضعاف أي حركة احتجاجية، وتكريس الطبيعة الاستبدادية للنظام، فالأزمة الأخلاقية، والفساد الاجتماعي والمؤسسي، والعنف الاجتماعي ، والأخلاق المدمرة ، والمحبوبة ، كلها عوامل تعكس إفلاس النظام" طبقا للوثيقة ذاتها.

وتطرق الحزب من خلال ذات البيان الى الأحداث الأخيرة التي عرفتها بعض ولايات الجنوب من تظاهر شعبي  من أجل افتكاك مطالب اجتماعية ، وقالت أن السبب يعود الى الركود الاجتماعي الذي تم التعبير عنه عن طريق  المظاهرات وأعمال الشغب ،  وهذا رداً  على التوزيع غير العادل للثروة الوطنية ،  بعيداً عن أي تضافر ، وغياب التوجيه والرؤية الاقتصادية، فضلا عن انتهاج السلطة  السياسة الليبرالية في تناقض مع الحالة الاجتماعية .

واغتنمت جبهة حاج جيلاني الفرصة للتعبير عن ادانتها - بشدة انتهاكات حقوق الإنسان والحريات الفردية والجماعية، مؤكدة على دعمها الثابت لعائلات المختفين وتطالب بالحقيقة والعدالة.

كما عبر ت جبهة القوى الاشتراكية عن تضامنها المطلق مع الحركات الاجتماعية ونشطاء حقوق الإنسان الذين يحشدون أنفسهم وينظمون أنفسهم في جميع أنحاء الوطن

ودعا الأفافاس الجزائريين والجزائريات  الى  التعبئة  الشعبية  من أجل افتكاك  حقوقهم السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، وعدم الاستسلام لأي شكل من أشكال الضغط، مشددا على ضرورة اليقظة في مثل هده الحالات ودلك من  أجل التعامل  السلمي  مع أي شكل من أشكال الاستفزاز الذي قد يهدد وحدة الشعب الجزائري وأمنه واستقراره.

جدير بالذكر أن بيان الأفافاس جاء على خلفية التصريحات التي كان قد أدلى بها الوزير الأول أحمد أويحي مؤخرا عقب أحداث ولاية الجلفة واحتجاجات ولايات الجنوب ،حيث اعتبرها اعمال شغب ، وتحدث أويحي أثناء ندوة صحفية تم عقدها على هامش اللقاء الذي جمعه بعبد الرزاق مقري رئيس حركة مجتمع السلم أوضح الوزير الأول أن قيام شباب ورقلة بإلغاء حفل موسيقي و تنظيم صلاة جماعية من أجل الإحتجاج ضد المشاكل التي تعاني منها ولاية ورقلة هو تصرف غير لائق و غير مقبول ،و أن  هذه التصرفات الصادرة عن شباب ورقلة تعد بمثابة أعمال شغب.

كنزة. ع

 

من نفس القسم الحدث