الحدث

طالب عمر يهاجم "المخزن" ويتهمه بالخداع والكذب

قال إن الوقت قد حان لإجبار الرباط على تطبيق ميثاق الاتحاد الإفريقي

المغرب فتح أبواب الهجرة للضغط على أوروبا ودفعها للتوقيع على اتفاق الصيد البحري

 

جدد السفير الصحراوي بالجزائر عبد القادر طالب عمر "دعوته السلطات المغربية إلى الدخول في مفاوضات مباشرة بين طرفي النزاع لإيجاد حل للقضية الصحراوية مثلما نصت عليه قرارات الأمم المتحدة المبنية على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال"، أكد يقول أن المغرب "فتح أبواب الهجرة للضغط على أوروبا من أجل التوقيع على اتفاق الصيد البحري بينهما"، وأشار إلى أن هذه الخطوة إن حدثت فهي باطلة، كما أنها ستنتهك القانون الدولي وحق الشعب الصحراوي في تقرير المصير كما ستعرقل مساعي الأمم المتحدة لدفع الطرفين إلى طاولة المفاوضات.

أكد أمس، عبد القادر طالب عمر في الندوة الصحفية التي نشطها بمقر تجمع أمل الجزائر بعين الله بالعاصمة أنه "حان الوقت للاتحاد الإفريقي أن يتخذ موقفا جادا لإجبار المخزن المغربي على التجسيد الفعلي لمضمون الميثاق التأسيسي للاتحاد والبنود التي تنص على احترام الحدود الموروثة غداة الاستقلال".

وأفاد عبد القادر طالب عمر أن "جبهة البوليساريو احترمت التزاماتها منذ أن صدرت لائحة مجلس الأمن 2414 التي تنص على الدخول في مفاوضات مباشرة بين الصحراء الغربية والمغرب ودون شروط مسبقة من اجل البحث عن حل يضمن تقرير المصير، متهما في ذات السياق نظام المخزن بالخداع والكذب".

وذكر السفير أن النظام المغربي "يخادع ويناور ويكذب لأنه وقع على الميثاق التأسيسي الذي يقتضي قبول هذه المبادئ والانتقال إلى تطبيقها ميدانيا إلا أنه في الحقيقة يقول بلسانه ما ليس في قلبه ويوقع بيديه ما ليس في نواياه ومن كانوا يشكون أن انضمامه للاتحاد مناورة ومؤامرة لتحقيق أجندة معينة ".

كما حمل السفير الصحراوي بالجزائر "مجلس الأمن مسؤوليته تجاه مسار تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية، قائلا أن "جبهة البوليساريو قد عبرت عن استعدادها بالدخول في هذه المفاوضات"، موضحا أن الاتحاد الإفريقي متمسك بموقفه تجاه القضية الصحراوية ،وكذا بمواقفه خلال عدة مواعيد فرض فيها حضور الدولة الصحراوية كعضو كامل الحقوق وبالتالي فإن النظام المغربي كما يمنى بالفشل تلو الآخر".

كما ندد السفير "بالممارسات الاستعمارية المغربية تجاه الصحراويين التي يحاول من خلالها المخزن المغربي غرسها وسط الشعب المغربي الذي تجمعه معه علاقة أخوة وجوار"، معتبرا أن "المشكل الذي يواجهه الصحراويون اليوم هو مع النظام المغربي وليس الشعب المغربي".

كما انتقد عبد القادر طالب عمر "محاولة مفوضية الاتحاد الأوروبي تجديد اتفاقية الصيد مع المغرب بنوع من التحايل خاصا بالذكر فرنسا والحكومة الاسبانية السابقة بالرغم من قرار المحكمة الأوروبية الذي يؤكد بأنه لا سيادة للمغرب على الصحراء الغربية وأن هذين الأخيرين إقليمان منفصلان ومختلفان".

من جهة أخرى حذر السفير من "الدعم الذي تقدمه فرنسا واسبانيا للمغرب مما يساعده على التهرب من التزاماته الدولية خاصة وانه لا يريد استفتاء تقرير المصير لأنه يعلم جيدا انه سيخسر في هذا الاستفتاء".

وفي سياق آخر، شدد السفير الصحراوي على أن الطبعة التاسعة للجامعة الصيفية لإطارات جبهة البوليساريو والصحراء الغربية التي ستنطلق فعالياتها السبت القادم بولاية بومرداس، ستكون "فرصة لتقوية الروابط والتضامن بين الشعبين الجزائري والصحراوي".

من جهته, جدد غول "الموقف الثابت للجزائر مع القضية الصحراوية  العادلة", معلنا عن اقتراح حزبه "لآليات جديدة سيتم مناقشتها مع مسؤولي  الجمهورية الصحراوية بهدف دعم القضية الصحراوية من خلال استغلال فضاءات  جديدة"، كما حيا رئيس الحزب "الدعم الدائم لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة  للملف الصحراوي".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث