الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• الجوية الجزائرية: الرحلات لم تتأثر بإضراب التقنيين
• تعزيز الأسطول الوطني بباخرة بسعة 1800 مسافر و600 سيارة
• تسجيل زيادة بـ 27 بالمائة في عدد المسافرين خلال موسم الاصطياف هذا العام
أكد وزير الأشغال العمومية والنقل، عبد الغاني زعلان، أن الاحتجاج الذي قام به عمال الصيانة على مستوى الجوية الجزائرية، ظاهرة صحية تبرز الوضع المتفتح للجزائر من خلال ضمان حقوق التعبير عن المواقف، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تحدث في القطاعات، ووقف ذات المسؤول الحكومي على ظروف استقبال المسافرين سواءً المتعلقين بالجالية أو الذين يتنقلون لدول أوروبية، وكشف عن استقبال هذه السنة قرابة 500 ألف مسافر، و200 ألف سيارة على متن البواخر، بزيادة قدرت بـ 27 بالمائة، وأكد أن الظروف تتحسن من سنة إلى سنة وهذا يعود لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي يلح على تحسين الخدمة، وتحسين ظروف استقبال المسافرين.
قال عبد الغاني زعلان أمس الثلاثاء إنّ المحطة البحرية الجديدة بميناء الجزائر مفتوحة أمام كلّ المواطنين وتوفّر جميع الخدمات، وأكّد خلال استقباله للجالية الجزائرية بميناء الجزائر، أن المحطّة توفّر جميع الخدمات وهي مفتوحة أمام جميع المواطنين والمسافرين، مشيرا إلى أنّ جميع الخدمات متوفرة، ومن غير المعقول أن ينزل المسافر ويقتني حاجاته بعد الخروج من المحطة.
وكشف ذات المسؤول الحكومي أنّ رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، قرّر أنّ يعزز الأسطول الوطني، باقتناء باخرة بسعة 1800 مسافر و600 سيارة، وأضاف أن المفاوضات مع الشريك الصيني الذي يقوم بإنجاز الباخرة، مكنت من ربح مبلغ إضافي، والحكومة صادقت على استغلاله في شراء باخرة أخرى، وأشار في هذا السياق أنّ هذه الباخرة ستكون بحجم باخرتي الطاسيلي وطارق بن زياد، خاصة وأن الحكومة صادقت على استعمال ما تبقى من المال، وهو ما سمح في الربح وتعزيز الأسطول لكون الأسطول عوض أن يكون فيه 3 بواخر سيكون فيه مستقبلا 4 بواخر بالإضافة إلى كراء واحدة.
هذا وعاد وزير الأشغال العمومية والنقل، إلى الاضراب الذي شنه تقنيو الجوية الجزائري صبيحة أمس حيث قال إن الاحتجاج الذي قام به عمال الصيانة على مستوى الجوية الجزائرية، ظاهرة صحية تبرز الوضع المتفتح للجزائر من خلال ضمان حقوق التعبير عن المواقف، مشيرا إلى أن الاحتجاجات تحدث في القطاعات، وشدد زعلان على أن مصالحه على إطلاع بكل المستجدات التي تحدث على مستوى شركة الخطوط الجوية الجزائرية، مبرزا أن أبواب الحوار تبقى مفتوحة وفق ما يضمن مصلحة الشركة من جهة ومصلحة العمال من جهة أخرى، داعيا العمال إلى ضرورة احترام القانون وقرارات العدالة.
هذا ونظم صبيحة أمس ولمدة ساعتين تقنيو وعمال مصالح صيانة الطائرات على مستوى الخطوط الجوية الجزائرية في وقفة احتجاجية رافضين الالتحاق بمناصب عملهم حيث رفعوا خلالها جملة من المطالب أبرزها مراجعة سلم التصنيف المهني والأجور وفقا لما تنص عليه الاتفاقية الجماعية التي تربطهم بالشركة، وأوضح رئيس النقابة الوطنية لتقنيي صيانة الطائرات أحمد بوتومي في تصريح صحفي أن "الوقفة الاحتجاجية التي نظمها تقنيو الصيانة وميكانيكا الطائرات استوفت كل الإجراءات التي تنص عليها الاتفاقية الجماعية التي تحكم الشركة وموظفوها بحيث تم إشعار إدارة الشركة ومفتشية العمل بقرار الإضراب ".
وأفاد أحمد بوتومي أن "تقنيو الصيانة وميكانيكا الطائرات سيواصلون حركاتهم الاحتجاجية وذلك إلى غاية تطبيق بنود الاتفاقية الجماعية التي تربط العمال بالشركة وأبرزها تلك المتعلقة بالتصنيف المهني وسلم الأجور والعلاوات"، مؤكدا أن "الاتفاقية الجماعية التي تم التوقيع عليها في 1999 تم التنصل منها تدريجيا بعد سنتين فقط من بداية تطبيقها".
وذكر المتحدث أن "تقنيو الصيانة والميكانيكا مصنفين في الاتفاقية الجماعية في المرتبة الثانية بعد الطيارين لكن في الواقع تقهقر تصنيفهم إلى مراتب دنيا"، قائلا أن "الأجر القاعدي لفئة المضيفين والمضيفات يفوق أربعة مرات الأجر القاعدي لتقنيو صيانة الطائرات"، كاشفا أنه "من غير المعقول أن يتذيل تقنيو الصيانة والميكانيكا تصنيف المستخدمين في وقت تنص الاتفاقية الجماعية أن تصنيفهم في المرتبة الثانية بعد فئة الطيارين".
وأضاف يقول أن الوقفة الاحتجاجية التي نظمها العمال كانت وفق سند قانوني حيث انه تم تبليغ الجهات الوصية بالقرار من خلال الإشعار بالإضراب وان قرار الشركة اللجوء إلى العدالة هو قرار غير صائب اذ انه كان من الأجدر عليها فتح أبواب الحوار والاستجابة لانشغالات العمال بدل اللجوء إلى قرارات أحادية لن تزيد الوضع إلا تأزما ".
من جهتها أعلنت شركة الخطوط الجوية الجزائرية، أنه لم يتم تسجيل أي تذبذب في الرّحلات عقب احتجاج عمال الصيانة الذي شُنّ صباح الثلاثاء، وكشف رضا طوبال الصغير، مستشار المدير العام للجوية الجزائرية، أنّ الوقفة الاحتجاجية دامت لمدة ساعتين ولم تؤثر على سير الرحلات، حيث أنّ الظروف كانت جد عادية للمسافرين، وقال بخصوص موقف شركة الخطوط الجوية من هذا الاحتجاج أن كل طرف يتحمل مسؤوليته، خاصة وأن المؤسسة لم تلغي الحوار وتركت الباب مفتوحا مع هؤلاء.
وتعاني شركة الخطوط الجوية الجزائرية، من ضغوطات مالية كبيرة بسبب كتلة الأجور والعمالة الزائدة غير المنتجة، بالإضافة إلى الديون المتراكمة والمنافسة المباشرة وغير المباشرة مع الشركات الجوية الأخرى، وتعاقب 5 مدراء على الشركة في ظرف 10 سنوات، دون أن تتمكن من الخروج من نفق سوء التسيير الذي لازمها كل هذه السنوات.
كنزة. ع