الحدث

المعارضة تواصل تحركاتها تحسبا للرئاسيات المقبلة

أحزاب تنسيقية الانتقال الديمقراطي تكثف لقاءاتها واتصالاتها

عرفت مبادرة التوافق الوطني التي حركها رئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري استفاقة واضحة لأحزاب المعارضة التي دخلت في رحلة بحث عن دم جديد حيث عقدت اجتماعات موازية تحسبا للرئاسيات القادمة.

قام رئيس جبهة العدالة والتنمية عبد الله جاب الله الى إحياء مبادرة أقطاب تنسيقية الحريات الانتقال الديمقراطي بعد أن باشر سلسلة من اللقاءات بين الأحزاب المكونة لها حيث كشف القيادي في جبهة العدالة والتنمية في تصريح له عن لقاء جمع كل من جاب الله مع رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس الأسبوع الفارط"، مؤكدا انه "تناول القضايا التي تعيشها الساحة السياسية في مقدمتها ملف الرئاسيات إلى جانب تباحث مواضيع تهم الاقتصاد في ضل الازمة التي تعيشها الجزائر ".

وأفاد ذات المسؤول الحزبي في حزب جاب الله أن "اللقاء عقد في إطار سلسة المشاورات بين الأحزاب السياسية والتي التقى بموجبها بن فليس في وقت سابق مع عبد الرزاق مقري في إطار مبادرته وكان اللقاء قد عرف تطابقا في وجهات النظر بين الحزبين"، كما كشف عن "لقاء مرتقب سيجمع جاب الله مع رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور الذي كان يمثل طرفا في تنسيقية الحريات والانتقال الديمقراطي التي نصبت عشية رئاسيات 2014".

ويرى المتابعون للشأن السياسي أن "تحركات عبد الله جاب الله باتجاه أحزاب المعارضة تؤكد وجود تحركات موازية بقيادة أقطاب المعارضة ضخت المزيد من الدماء لأحزاب تشتت بفعل الصراعات الداخلية التي نخرت جسدها ونزعة الزعامة التي ميزت قادة التيار الإسلامي ونسفت بمشاريع سياسية اصطدمت بأنانيات حزبية من جهة، وكذا ورفض السلطة لأي مقترح يأتي من المعارضة من جهة أخرى ومن المنتظر أن تحدث لقاءات أخرى بين أحزاب المعارضة التي قررت عدم الوقوف موقف المترج في ضل ما تعيشه الساحة السياسية ".

وفي نفس السياق يرى بعض المتابعين أن تحركات جاب الله لا تكاد تكون تحركات ظرفية عززتها تحركات أخرى بقيادة رئيس حركة مجتمع السلم الذي عرفت لقاءاته التي عقدها مع كل من جبهة التحرير الوطني وجبهة القوى الاشتراكية والتي عرفت شبه فشل بسبب تمسك كل حزب بمبادئه ومبادراته السياسية رغم أن الظرف السياسي يتطلب توحد قوى المعارضة التي تسعى لتحقيق انتقال ديمقراطي والدخول في مشاورات جادة ".

بالمقابل فإن مبادرة مقري لم تحرك أحزاب المعارضة فحسب بل ستباشر جبهة التحرير الوطني خلال أيام في سلسلة لقاءات مع أحزاب سياسية لم تحدد قائمتها بعد ويهدف الأفلان من خلال هذه المشاورات إلى إحداث حركية سياسية في إطار قطع الطريق أمام أي محاولة للسطو على الساحة السياسية، فيما يتخذ التجمع الوطني الديمقراطي موقف المتفرج في انتظار ما يسفر عنه اللقاء الذي سيجمعه الأحد القادم مع رئيس حمس عبد الرزاق مقري ولو أن النتائج معروفة مسبقا.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث