الوطن

وزارة التربية تستقبل نتائج أبحاث المفتشين لتحسين مستوى اللغة العربية

بعد فشل 25 بالمائة من التلاميذ في الحصول على معدل فيها

تلقت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، نتائج العمل الخاص بكيفية تحسين تعلمات التلاميذ في مادة اللغة العربية، وهذا انطلاقا من نتائج دراسة ميدانية أثبتت الأخطاء الكبيرة التي يقع فيها تلاميذ الطور الابتدائي والمتوسط.

وحسب بيان لوزارة التربية الوطنية، فإنه في إطار الاستمرار في عملية التحوير البيداغوجي وتحسين مستوى التعلمات في اللغات الأساسية، وخاصة اللغة العربية، حضرت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريت، صباح أمس الأول، بمقر دائرتها الوزارية، عرضا تضمن نتائج العمل الذي أشرف عليه فريق من المفتشية العامة للبيداغوجيا حول المناهج والوسائل المستعملة في تكوين المفتشين والأساتذة، من أجل تحسين تعلمات التلاميذ في مادة اللغة العربية باعتبارها لغة التدريس ومادة تعليمية.

وخلال العرض، تم الاستناد على تحليل نتائج التحقيق الوطني الذي أجرته وزارة التربية الوطنية حول أخطاء التلاميذ في أوراق الامتحانات للسنتين الخامسة ابتدائي والرابعة متوسط، حيث كان لابد على الوزارة التفكير في آليات علمية وبيداغوجية لمعالجتها.

وتُعد هذه الدراسة البيداغوجية التي مست ثلاث مواد أساسية، هي اللغتان العربية والفرنسية والرياضيات، والتي تعتمدها وزارة التربية لأول مرة، خطوة نوعية لتشخيص بشكل دقيق، النقص الفادح الذي تعاني منه المدرسة الجزائرية من الجانب البيداغوجي، وتلقين المعارف للتلميذ، هذا الأخير الذي أثبتت الدراسة أنه لا يتحكم حتى في اللغة العربية رغم أنه يبدأ في تعلمها في سن مبكرة من حياته، كما لا يتحكم في العملية الرياضية وفي المواد العلمية واللغة الفرنسية التي تُعد من المواد الأساسية في جميع الأطوار التعليمية.

ووفق المعلومات الصادرة عن وزارة التربية، فإن 10 آلاف أستاذ و100 مفتش شاركوا في عملية فحص أوراق الامتحانات الرسمية للسنة الخامسة ابتدائي والسنة الرابعة متوسط، وتم جرد جميع الأخطاء الموجودة في أوراق الامتحانات في ثلاث مواد أساسية، وهي اللغة العربية والرياضيات والفرنسية.

وتوصلت الدراسة إلى أن التلاميذ غير متحكمين في مادة اللغة العربية بالرغم من كونها لغة التعليم الأولى، حيث أن 25 بالمائة فقط من التلاميذ تحصلوا على المعدل في اللغة العربية، على اعتبار أنه يتم الاعتماد على الحفظ بدل التحليل العلمي والإدراكي، ما أدى إلى تسجيل معدلات ضعيفة في التحصيل لدى التلاميذ بالنسبة للمواد العلمية، في ظل أن 25 بالمائة من بين الناجحين في شهادة نهاية الطور الابتدائي يعيدون السنة الأولى متوسط، وأن الفارق ضخم مقارنة بنسبة النجاح المقدّرة بـ 96 بالمائة. كما أن من بين 66 بالمائة من التلاميذ الناجحين في امتحان نهاية التعليم المتوسط، يعيد 15 بالمائة منهم السنة الأولى ثانوي.

سعيد. ح

 

من نفس القسم الوطن