الحدث

الأحمدية تعقد مؤتمرها السنوي في حيفا المحتلة

بحضور عدة وفود عربية ودولية وبرعاية صهيونية

عقد مؤخرا المؤتمر السنوي الـ 22 لطافة الأحمدية بمدينة حيفا الفلسطينية تحت رعاية الكيان الصهيوني، مما يوضح التخوفات التي تبديها السلطات في مختلف دول العالم الإسلامية تجاه هؤلاء بما فيها الجزائر التي سبق وأن حاكمت بعض عناصرها بتهم توزيع منشورات خارجية وجمع تبرعات غير مرخص لها والانضواء تحت جمعيات غير مرخص لها قانونيا، كما لم يخف مسؤول الشؤون الدينية عن التخوفات الأمنية تجاه هذه الجماعة في أكثر من مرة.

لم يستغرب كثير من المراقبون عقد الطائفة الأحمدية مؤخرا، وبرعاية الكيان الصهيوني الذي خصصت وسائل إعلامه حملة دعم وتأييد للمؤتمر الذي شارك فيه وفود من العديد من الدول من بينها المغرب ومصر والأردن فيما لم يكشف إن كانت الجزائر ممثلة هناك عن طريق أتباع هذا التيار، وكان ومن بين الحضور أيضا مايك ليبسون المستشار السياسي للسفير الأمريكي في إسرائيل وعضو الكنيست المتطرف ايهودا غليلك وخصص اليوم الأول للناطقين باللغة العبرية حيث شارك فيه القساوسة والحاخامات ومشايخ الطائفة الدرزية ووفد من منظمة التحرير الفلسطينية.

ويعتبر انعقاد المؤتمر وتحت اشراف الكيان الصهيوني تأكيد للمخاوف الأمنية التي يثيرها كثير من المتتبعين للطائفة وأن موقفها أيضا من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي ومحاولة تقديم مقاربة التعايش والتفاهم دون أن تعطى حقوق الفلسطينيين كلها تدعم رأي ارتباط الطائفة بأجهزة استخبارات عالمية منها-الموساد-.

وفي محاولة تبيض منهجها وأفكارها ذكرت صحيفة معاريف في تقرير لها حول الاحمدية انها أحد التيارات الدينية التي تدعو للسلام والتصالح بين الأديان والتسامح التي ينتشر أتباعها في "الكيان الصهيوني " مشيرة إلى أن هؤلاء الأتباع عقدوا مؤخراً المؤتمر السنوي لهم لمناقشة مستقبل نشاطهم في المنطقة، وقال المصدر ذاته أن تلك الطائفة لديها نحو 150 مليون (وهو رقم غير صحيح، فالبهائية والتي هي أكثر نشاط منها عددها 5 ملايين حسب أكبر التقديرات) من الأتباع حول العالم مشيرة إلى أن هؤلاء يرون أنفسهم مسلمون.

ويعتبر أمير هذه الطائفة في الجزائر محمد فالي، 44 عاما ويشتغل كتاجر، يعيش في بواسماعيل بولاية تيبازة وقد تعرض لعدة محاكمات في الفترة الأخيرة ويتجاوز عدد الاحديين في الجزائر ألف شخص رغم أن الزعامة الأحمدية في الخارج تقدر عدد الجزائريين الذين اعتنقوا الأحمدية خمسة آلاف شخص.

خالد. ش

 

من نفس القسم الحدث