الحدث

جمعية العلماء المسلمين ترد على فركوس

قالت إن الفتوى يصدرها العلماء وليس عموم الناس

واصلت جمعية العلماء المسلمين حملتها التوعيوية الموجهة خاصة للشباب الجزائري "المغرر بهم " ضد الجماعة الذين يطلقون على أنفسهم "السلفيين،" بزعامة محمد عي فركوس شيخ التيار في الجزائر بعدما كانت قد تهمتهم في وقت سابق بزرع الفتن في الجزائر، بعد الرسالة التي بين فيها الخير مذهب أهل السنة والجماعة، وتحدث عن عدم انتماء الصوفية والأشاعرة والإخوان وجماعة الدعوة والتبليغ وكذا السلفيين المزيفين كما أسماهم لهذا المذهب.

نشرت جمعية العلماء المسلمين على صفحتها الرسمة على الفيس بوك فتوى صادرة عن المجالس العلميّة للشّيخ العلاّمة لخضر الزّاوي، جاء في محتواها السؤال على صيغة " كثر في الآونة الأخيرة التّصنيف بين بعض الشّباب الّذي يدّعي أنّه ملتزم، حيث يقولون لـمن خالفهم: أنت لست من أهل السّنّة والـجماعة، هل هذا يصحّ في شريعتنا السّمحاء؟" ليكون الجواب واضحا ضد من يزرعون الفرقة عن طريق تصنيف الانتماءات وقال العلامة" ينبغي لنا أن نعلم أنّ الّذي يـجمعنا هو الإسلام، فقد قال الله -عزّ وجلّ-: {مِلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْـمُسْلِمِينَ مِنْ قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ} [الحج: 78] 

وواصل "فمن شهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمّدا رسول الله فهو مسلم، وتبقى تفاصيل العقائد موكولة للعلماء الـموثوق بهم، في بيان حكمها، وليس لعموم النّاس كما نرى"

وفي السياق شددت الجمعية على أن الاشتغال بتصنيف النّاس يُبعِد شبابنا عن مهمّتهم الرّسالية وهي تحقيق العبوديّة، ليخلص لخضر الزاوي بالقول" نصيحتي للشباب أن يشغلوا بتخلية نفوسهم من حظوظها الشّيطانيّة، ثمّ تـحليتها بالأخلاق الفاضلة، والاهتمام بالعلم الّذي يرفع مكانة هذه الأمّة".

تأتي هذه الفتوى التي قصدت جمعية قسوم نشرها على صفحتها الرسمية على الفيسبوك في هذا الوقت بالذات في اطار "الحرب" التي دارت مؤخرا بين فركوس ووزير الشؤون الدينية والأوقاف ولا انخرطت فيها جمعية الراحل ابن باديس على خلفية مقال فركوس أثار ضجة واتهم بمحاولة تقسيم الجزائريين والتفرقة بينهم.

حيث توعد عيسى السلفين وقال أن " لدولة ستتولى مواجهة هذه الأفكار النحلية والطائفية التي تحاول تقسيم المجتمع بعيدا عن انتمائه للسنة والجماعة، وهدد بتطبيق القانون على أصحابها، في إشارة إلى الشيخ فركوس .

وكان نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين، الدكتور عمار طالبي، قد نشر مقال في العدد الاخير من مجلة البصائر، شدد فيه على إن مذهب أهل السنة لا ينتسب إليه أهل الفتن والتفريق بين المسلمين، في إشارة واضحة إلى الشيخ فركوس الذي خلف موجة جدل بسبب رسالته الشهرية الاخيرة.

وبالرغم من ذلك لم ينته الجدل في الجزائر حول الموضوع، حيث دار مؤخرا، سجال حول حكم إسقاط صلاة جمعة يوم العيد، وفتحت نقاشات واسعة، خاصة بعد تصريح الأمين العام للمجلس الإسلامي الأعلى بومدين بوزيد، الذي أكد بأن أكثر من 40 مسجدا في العاصمة يسيطر عليها التيار السلفي تسقط صلاة الجمعة في حال كان ذلك موافقا لليوم الأول من عيد الفطر.

كما ردّ 55 رجل ديني جزائري على زعيم السلفية المدخلية في الجزائر، محمد علي فركوس، بالتوقيع على ميثاق "لحفاظ على السنة ووحدة الوطن"، وأكّدوا رفضهم للخطاب التفريقي المتطرّف الذي يؤسّس لبيئة ينمو بها التفريق بين الشعب، وأفاد مشايخ الجزائر أنّ أهل السّنة والجماعة كما هو مقرّر لدى أهل الإسلام قديمًا وحديثًا، هم الصّحابة والتّابعون وتابعوهم المتمسّكون بالكتاب والسّنّة، قولاً وعملاً واعتقادا، ومَن سار على نهجهم إلى يوم الدّن.

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث