الحدث

أكثر من 8750 "حراڤ" نجحوا في الوصول إلى الشواطئ أوروبا

رابطة حقوق الإنسان رأت بأن المقاربة الأمنية عجزت عن كبح الظاهرة

إحباط 460 محاولة للهجرة غير الشرعية نحو الإسبانية والايطالية مطلع 2018

500  قاصر جزائري يستغلون من مافيا المخدرات بأوروبا

 

كشفت، الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان انه "تم خلال الـ 06 الأشهر الأولى من 2018 إحباط محاولات هجرة غير شرعية لـ 460 مهاجرا، وذلك مقارنة مع الـ 06 أشهر الأولى للسنة الماضية التي تم خلالها إحباط 616 مهاجرا غير شرعي بانخفاض يقدر بـ 156 حراق.

أوضحت الرابطة، أمس، في بيان لها تقلت "الرائد" نسخة منه انه "خلال سنة 2017 تم تسجيل رقم قياسي جديد عن أزيد من 3109 حراق جزائري حاولوا الهجرة غير الشرعية من بينهم 186 نساء و840 قصر عبر سواحل إلى الضفة الأخرى من البحر المتوسط، مما أصبحت هذه الظاهرة التي تؤرق الحكومة من خلال رفع عدد الزوارق التي تستعمل في ملاحقة قوارب الموت لـ "الحراڤة" في عرض البحر".

وذكرت الرابطة انه "بداية من جانفي 2018 تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني في عنابة من اكتشاف ورشة سرية لصناعة القوارب الخشبية وسط غابة سيدي عكاشة الكثيفة والبعيدة في بلدية شطايبي، كانت تستعملها عصابات تهريب البشر"

وأوضحت أن "إحصائيات حرس السواحل التابعة للقوات البحرية لا يعكس العدد الحقيقي للمهاجرين غير الشرعيين "الحراڤة" الذي يفوق خلال 06 أشهر أكثر من 8750 شخص الذين نجحوا في الهجرة ووصلوا إلى الشواطئ الإسبانية والايطالية ثم توزعوا منها نحو مختلف الدول الأوروبية" ، مشيرة ان "هناك عشرات المفقودين غرقوا في البحر".

وأشارت الرابطة انه "لا يوجد عدد حقيقي للحراڤة الجزائريين الموقوفين في مراكز تجميع المهاجرين في الدول الاتحاد الأوروبي وذلك لقلة المعلومات من طرف الدول الأوروبية وكذا غياب المتابعة من طرف القنصليات الجزائرية في الخارج، ما عدى معلومات جزئية وذلك عن طريق عمليات الحصر والتدقيق يتم جمعها من عائلات المعتقلين،تقارير المنظمات غير الحكومية حيث يقدر بقرابة 6000 شخص".

وتطرقت الرابطة ووفق منظمات غير حكومية الى "تواجد أكثر من 500 قاصر جزائري ستغلون من طرف زعماء مافيا المخدرات في أوروبا"، قائلة ان "هذه التجارة التي يستغل فيها الأطفال بشكل لا يراعي أبسط حقوق الانسان ".

ودعت الرابطة "الحكومة الجزائرية للتعاون معها حول ظاهرة "الحراڤة" من اجل إقامة شراكة ويجاد حلول ضرورية لمحاربة هذه الظاهرة التي تهدد شبابنا"، مؤكدة أن "تجربتها وخبرتها  في الميدان تعطينا نقاط أفضلية أكثر من غيرنا حتى مع المنظمات الدولية خاصة فينا يتعلق بتحليل ودراسة وكيفية تعامل مع المهاجرين غير الشرعيين وكيفية معاملة مع عائلتهم نفسانيا و طرق كيفية بحث عن ذويهم ".

واكدت الرابطة ان "المقاربة الأمنية باتت عاجزة عن الحد من ظاهرة الهجرة غير الشرعية"، مشددة على "ضرورة وجود استراتيجية وطنية تأخذ في الحسبان الأسباب العميقة للظاهرة والمتمثلة في فشل منوال التنمية وانهيار المنظومة التعليمية وغياب مشروع ورؤية وطنية تشكل حافزا وتعطي دافعية للشباب للانخراط في تفعيل حركة التنمية المستدامة".

هذا وحذرت الرابطة من أن "الاتحاد الأوروبي يريد إنشاء "غوانتنامو" للمهاجرين على شواطئ شمال أفريقيا، إلا مقترح إنشاء منصات ومراكز استقبال أولية للاجئين في شمال إفريقيا وجد الرفض من طرف السلطات الجزائرية وكذلك من طرف المجتمع المدني التي تقوده الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهو ما كلف للجزائر قيودا مشددة على الفيزا الخاصة بفضاء "شنغن".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث