الحدث

صراع الأجنحة داخل الأفلان يعود للواجهة

فيما زكي بلعياط مبادرة حسين خلدون

عرفت التجاذبات السياسية داخل حزب جبهة التحرير الوطني أبعادا أخرى حيث أن الأمين العام ولد عباس وجد نفسه مرة أخرى في مواجهة جديدة مع خصومه خاصة مع ميلاد لجنة إنقاذ "الأفالان" التي أعلن عنها عضو المكتب السياسي السابق حسين خلدون لتتسع رقعة الراغبين في إصلاح مسار الحزب وإعادته لسكته الصحيحة.

دعا عضو اللجنة المركزية لجبهة التحرير الوطني عبد الرحمان بلعياط ،أمس، في تصريح صحفي أن "رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بصفته الرئيس الفعلي للحزب العتيد إلى ضرورة تشكيل لجنة انتقالية جامعة"، مؤكدا أن "ما يقوم به هذا الأخير من خلال قراراته وتصرفاته يعد انحرافا خطيرا داخل الحزب العتيد".

أفاد أن "مبادرة إنقاذ الحزب العتيد من قبل عضو المكتب السياسي السابق حسين خلدون جاءت متأخرة لكن يبقى مرحب بها داخل صفوف الحزب"، قائلا أن "حسين خلدون يعد من بين القيادات التي رجعت إلى جادة الصواب بعدما كان غافلا عما يحدث في الحزب منذ سنوات"، مؤكدا أن "كل مسعى ضد الأمين الحالي مرحب به في الوقت الراهن" .

وفي نفس السياق قال بلعياط "أنا لازلت أقاوم كما عهدتموني داخل الحزب العتيد  وأهلا وسهلا ومرحبا بكل خطوة جديدة من اجل العمل معا في نفس الاتجاه ونعيد الحزب لأصحابه"، كما خاطب بلعياط "عضو المكتب السياسي السابق حسين خلدون خلدون ، قائلا "صح النوم وأنت من بين الذين رجعوا إلى طريق الصواب وبتوحدنا سنعيد الحزب إلى الطريق الصحيح وسابق عهده".

كما دعا "بلعياط كل مناضلي "الافلان" لتجند أكثر لدعم المعارضة التي وصفها بالشرعية والهامة والرامية للحفاظ على كيان الحزب"، مستطردا أن "الأفلان سيستعيد مكانته و هيبته في الآجال القريبة القادمة"، مشيرا انه "حان الوقت بالذهاب إلى اجتماع شرعي يعاد فيه بناء الحزب و تنظيمه"، مؤكدا أن "العديد من أعضاء اللجنة المركزية للحزب هم راضون و يدعمون قرار بلعياط وإنهم  أصبحوا يدعمون قرار الدورة الطارئة لانتخاب قيادة شرعية أكثر من السابق".

وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي عرف فيه حزب جبهة التحرير الوطني عديد التصحيحيات في تاريخه غير أنها ظلت مجرد مسميات ضمت قيادات سابقة لم تتمكن من تحقيق ما كانت تناضل لأجله غير الحديث عن تصحيح مسار الحزب وإنقاذه وإعادته لسكته الصواب غير أنها ظلت مجرد صراعات لفظية عبر وسائل الإعلام من قبل مناضلين يتحدثون عن الحزب وتصحيح مساره دون تحقيق ذلك" .

ويرى المتابعون للشأن السياسي أن قضية الحركات التصحيحية التي عرفها حزب جبهة التحرير الوطني انطلقت شرارتها عن طريق الحركة التقويمية والتي ترأسها محمد الصغير قارة وبعدها كريم عبادة وكانت بهدف تصحيح مسار الحزب والمطالبة برحيل الأمين العام آنذاك عبد العزيز بلخادم هذا الأخير الذي احتكم للصندوق الذي رجح كفته لتفصل في مصيره و افرز النتيجة برحيله 

كما أن هذه الحركة التصحيحية أعقبتها كذلك خرجة عضو المكتب السياسي سابق العياشي دعدوعة الذي أعلن عن تأسيس اللجنة الوطنية لتصويب مسار الحزب قبل أن تدفن هذه الأخيرة في مهدها قبل أن ترى النور ولم تلق الإقبال عليها من طرف المناضلين وطويت صفحتها و لم يعد يسمع صوت هذا الأخير.

يحدث هذا في وقت لا يزال مناضلو وإطارت الجبهة المنشقين عن القيادة الحالية يناشدون الرئيس عبد العزيز بوتفليقة ووضع حد لما أسموه بالانحراف الذي يتخبط فيه الأفالان في وقت تسير البلاد استحقاقات انتخابية مصيرية السنة المقبلة  لابد من أن يكون العميد الأحزاب الجزائرية يقف على أرضية صلبة. 

من جانب آخر يرتقب أن يرد اليوم الأمين العام للحزب العتيد على خرجة عضو المكتب السياسي السابق حسين خلدون حسين خلدون الأخيرة وكذا تضامن المعارضة بتشكيل لجنة مع بعضها ضده خلال  تنشيطه ندوة حول بوتفليقة وإفريقيا 60 سنة من الصداقة والتضامن والتعاون: بمقر الحزب بحيدرة بالعاصمة ".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث