الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
• منتدى التعاون الصيني -العربي ساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين
أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل أن منتدى التعاون الصيني-العربي ساهم منذ انطلاقه عام 2004 في توطيد العلاقات بين الطرفين حيث صارت اليوم تشمل جل مجالات التعاون، "ساهم المنتدى كآلية تعاون فعالة في توطيد العلاقات بين الطرفين، فصارت اليوم تشمل جل مجالات التعاون، إذ لا تقتصر على التشاور والحوار السياسي، بل تعدته إلى إقامة شراكة اقتصادية حقيقية صينية عربية"، مشيرا إلى الإرادة السياسية للجانبين في مواصلة تعزيز العلاقات الثنائية بين الصين والمنطقة العربية" (مساهل)
أوضح عبد القادر مساهل جاء ذلك في مقابلة خص بها مساهل وكالة الصين الجديدة للأنباء "شينخوا" بمناسبة احتفال الجزائر والصين بالذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما، تطرق فيها إلى منتدى التعاون الصيني -العربي الذي سيلتأم اجتماعه الوزاري الثامن بعد غد الثلاثاء في العاصمة بكين، وأعرب عن يقينه بأن الدورة الثامنة للمنتدى ستكلل بالنجاح وستسمح بوضع برنامج عمل للعامين المقبلين يتماشى وتطلعات الشعوب، مشيرا إلى أن الدورة " تأتي في وقت تشهد فيه المنطقة العربية عدة توترات على الصعيد الأمني والسياسي وتواجه فيه جملة من التحديات على المستوى الاقتصادي والتنموي".
وأوضح في هذا السياق إلى أن المنتدى سيتناول قضايا التنمية في المنطقة العربية ودراسة الأوضاع في سوريا واليمن وليبيا وفلسطين، كما سيناقش القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز التعاون الثنائي لاسيما في مجال التبادل الثقافي والتواصل الإنساني.
و من المقرر أن يلتقي الجانبان (الصيني والعربي) مرة أخرى في إطار المنتدى سالف الذكر لإجراء مناقشة شاملة ومعمقة حول توطيد علاقات التعاون بينهما وتعزيز بناء "الحزام والطريق"، تلك المبادرة الإستراتيجية التنموية التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وتتمحور حول التواصل والتعاون بين الصين ودول أسيا و أوروبا و إفريقيا والتي تتضمن فرعين رئيسين هما " حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري" .
يشار إلى أن هناك عديد من الآليات في إطار المنتدى كالاجتماع الوزاري ولجنة كبار المسؤولين ومؤتمر رجال الأعمال ومؤتمر التعاون الصيني العربي في مجال الطاقة والحوار بين الحضارتين الصينية والعربية وندوة التعاون الإعلامي الصيني العربي و مهرجان الفنون العربية وغيرها.
• يعقد الاجتماع الوزاري مرة كل سنتين في الصين وإحدى الدول العربية بالتناوب.
أشاد وزير الشؤون الخارجية, عبد القادر مساهل, ب"التميز و الامتياز" اللذين يطبعان العلاقات بين الجزائر والصين لكونها ترتكز على نفس المبادئ, مؤكدا أن مرور 60 عاما على هذا الترابط سيكون فرصة للتأكيد على حرص البلدين الدائم على المضي قدما في سبيل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة بينهما منذ 2014.
وقال مساهل أن هذه الذكرى تحمل "معان نبيلة ودلالات عميقة تعكس عراقة ومتانة الأواصر بين البلدين والشعبين الصديقين والتي لم تشهد عبر تاريخها سوى التميز والامتياز"، كما اعتبر الذكرى " فرصة للتأكيد على تمسك البلدين بنفس المبادئ وتقاسمهما لنفس الرؤى حيال القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك وحرصهما الدائم على المضي قدما في سبيل تعزيز الشراكة الإستراتيجية الشاملة القائمة بينهما منذ 2014".
فقد تطرق رئيس الديبلوماسية الجزائرية في حديثه و بإسهاب لركائز العلاقة بين الجزائر والصين وأهدافها والمكاسب المحققة لفائدة الطرفين حيث أشاد بتوصل الطرفين لإقامة شراكة استراتيجية عبر النمو المطرد للتعاون بين البلدين في العديد من المجالات.
ونوه مساهل بما شهدته العلاقات الجزائرية الصينية خلال السنوات الماضية من نمو متسارع تجلى في محافظة الصين على مرتبة الشريك التجاري الأول للجزائر بمعدل سنوي فاق 8 مليارات دولار من إجمالي التجارة الخارجية الجزائرية.
ووصف مبادرة "الحزام والطريق" بأنها مشروع استراتيجي متكامل يهدف إلى تعزيز التعاون بين الدول خدمة لأهدافها التنموية ومصالحها المشتركة خاصة من خلال مضاعفة الاستثمارات بما يخدم المصلحة المشتركة في التنمية والازدهار, معتبرا أن الجزائر "فاعل أساسي لتحفيز التعاون الصيني -العربي" بحكم علاقاتها المتميزة مع الصين ودورها المحوري في العالم العربي.
"الحزام والطريق" هي مبادرة استراتيجية تنموية طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ وتتمحور حول التواصل والتعاون بين الصين ودول أسيا وأوروبا وافريقيا والتي تتضمن فرعين رئيسين هما " حزام طريق الحرير الاقتصادي البري" و"طريق الحرير البحري"، وتهدف مبادرة الحزام والطريق الى بناء طريق حرير عصري يربط الصين برا وبحرا بجنوب شرق أسيا ووسط اسيا والشرق الاوسط واوروبا وافريقيا وهي تصب في دعم اهداف التنمية المستدامة من خلال توفير القدرة على الوصول للاسواق لمختلف الدول . وقد تعهدت الصين بتخصيص 126 مليار دولار لخطتها هذه.
وأشار رئيس الديبلوماسية الجزائرية في معرض حديثه عن مجالات التعاون بين البلدين الى أن الصين تعمل على إنجاز عدة مشاريع للبنى التحتية في كامل البلاد, وكذا توقيع البلدين لاتفاقيات في مجالات الزراعة والصيد البحري وغيرها من القطاعات.
كما نوه بالجهود المشتركة المبذولة في مجال علوم وتكنولوجيا وتطبيقات الفضاء والتي توجت بالإطلاق الناجح لأول قمر صناعي جزائري للاتصالات (ألكوم سات1) انطلاقا من الأراضي الصينية في 11 ديسمبر الماضي, حيث شكل هذا الحدث "المتميز" محطة مهمة في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين, مؤكدا على الأهمية البالغة التي توليها الجزائر لإنجاز مشروع ميناء الحمدانية (120 كم شمال غرب العاصمة الجزائر) والذي ستنفذه الصين بقرض صيني يقدر بـ 3.3 مليار دولار.
و لفت الى كون هذا المشروع يكتسي طابعا استراتيجيا على المستويين الوطني والإقليمي, حيث سيسمح --حسبه-- بربط السوق الصينية بالسوق الإفريقية من خلال الطريق العابر للصحراء, الذي يصل الجزائر بلاغوس في نيجيريا, وسيشكل بالتالي قطبا لجذب المستثمرين نحو المنطقة اللوجستية الهامة المحيطة بالميناء ومن خلالها نحو المنطقتين المتوسطية والإفريقية.
وأشار مساهل الى أن الجزائر والصين وقعتا في شهر أكتوبر 2016, على اتفاق إطار في مجال تعزيز القدرات الإنتاجية, يهدف إلى إعادة هيكلة العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين والتي "ترتكز بشكل خاص ومنذ مدة ليس فقط على التبادل التجاري بل تعداه إلى إبرام عقود الإنجاز العمومي والتوجه نحو ديناميكية استثمار وإنتاج مشترك من خلال وضع إطار تنفيذي وقاعدة للشراكة الصناعية والتكنولوجية بين البلدين".
ويغطي الاتفاق مجالات الصناعات التحويلية واستغلال الموارد والطاقات (الغاز والنفط) والصناعة الميكانيكية وصناعة السكك الحديدية والحديد والصلب والبنى التحتية والصناعة البتروكيمياوية والطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية وتحويل المواد المنجمية والبناء والأجهزة الكهرومنزلية بالإضافة إلى التعاون التقني.
كما سيتدعم التعاون الجزائري-الصيني --وفق ما ذكره الوزير--بآفاق جديدة حيث من المنتظر إنشاء شراكات "قوية" مع مؤسسات صينية تنشط في مجالات التصنيع, مما سيمكن الجزائر من تنويع اقتصادها ويجعل منها وجهة مميزة للمستثمرين الصينيين.
كنزة. ع