الحدث

الإصلاح تدعم مرشح خارج صفوفها في الرئاسيات المقبلة

في إطار شراكة وطنية تقود لتوافق وطني

خلصت الدورة العادية الخامسة لمجلس الشورى الوطني لحركة الإصلاح، إلى تدعيم مرشح التوافق الوطني، بالتصويت بالأغلبية على تقديم مرّشح من خارج صفوف الحركة، في صيغة مشاركة في رئاسيات 2019 المقبلة، في إطار شراكة وطنية تقود إلى تحقيق توافق وطني في البلاد، تحتضنه وتسنده قاعدة شعبية واسعة.

أوضح رئيس حركة الاصلاح الوطني فيلالي غويني، أمس، في ندوة صحفية عقدها بمقر الحركة بالجزائر العاصمة انه "يتوجب ضرورة تحسين مناخ العمل السياسي، واستئناف التواصل بين السلطة والشركاء السياسين، وطالبت السلطة بحوار مسؤول بينها وبين الطبقة السياسة ومختلف الفاعلين في المجموعة الوطنية".

ودعا المتحدث الحكومـة لاتخـاذ المزيد من التدابير الاجتماعية لتنفيس الضغوط، وتصحيح القرارات غير الملائمة التي ولدّت احتجاجات، وإضرابات في عديد القطاعات، لاسيما في ملفات التقاعد و الصحة والتربية والتشغيل.

وجدّد غويني دعوته تشجيع الانفتاح ما بين العائلات السياسية الإسلامية، والوطنية والديمقراطية، ودعت إلى ترقية التعاون بين الطبقة السياسية ذاتها والمجتمع المدني بـما يخدم تقويـة الانسجام والتضامن الوطنيين، واعتماد وسائط التواصل الاجتماعي والعمل الجواري، للوصول إلى أوسع شرائح المجتمع وإقناعهم بالانخراط في مسعى التوافق الوطني".

ودعا الى "ضرورة المبــــادرة بتحسين مناخ العمل السياسي و استئناف التواصل بين السلطة و الشركـاء السياسيين ، مبني على التطاوع و التنازل ، بُــغية ترميـم الثـقــة المخرومـة و استعادة روح المبـادرة الجماعية لمواجهة كل الإكراهات و الصعــوبات في مختــلف الملفات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية ضمن رؤية وطنية جامعة ، تقوّي الجبهة الداخلية و تضع مصالح الوطن فوق كل الاعتبارات" .

وشدد رئيس حركة الاصلاح على حوار مسؤول بين السلطة و الطبقة السياسية و مختلف الفاعلين في المجموعة الوطنية و الحرص على إنجاحه لاستيعاب مختلف المبادرات و الرؤى المطروحة و التخلي عن منطق التجاهل على المطلوب و تحميل المسؤولية دائما للأخر، وحث ذات المسؤول الحزبي كل "الفاعلين في السّاحة الوطنية على مواصلة الجهود لإقناع عموم المواطنين والمواطنات بالانخراط في الشأن العام، والتصدي لظاهرة العزوف عن الفعل الانتخابي"، داعيا "كل المنتخبين بالمجالس الشعبية الوطنية، والمحلية للتكامل والتعاون و التحلي بالروح الوطنية العالية لإنجاح التنمية المحلية العادلة، والمتوازنة، وتجنب إحداث الانسداد في المجالس المحلية، الذي لن يؤدي إلا إلى تعطيل مصالح المواطنين، وتأجيج الساحات المحلية".

وفي سؤال له حول قضية 701 كغ من الكوكايين فقال غويني أن "هناك مسؤولون سامون متورطون في القضية يحاولون إغراق البلاد بهذه السموم الا أنهم وجدوا أنفسهم في مواجهة العدالة والمجتمع"، مؤكدا "ضرورة محاسبة كل المتورطين في قضية الكوكايين دون تمييز".

وبخصوص الاتهامات التي اطلقتها بعض المنظمات الدولية فيما يتعلق بالمهاجرين الافارقة فقال غويني أن "الادعاءات الدولية و الاتهامات التي توجهها إلى الجزائر فيما يخص ملف اللاجئيين غير بريئة على الجزائر و بلدان أخرى للقبول بالمحتشدات وكذا جعلها سببا في النيل من الجزائر في هذا الظرف الحساس".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث