الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
دعا، رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح رئيس الجمهورية بوتفليقة الترشح لعهدة أخرى كون الظرف يحتم استمرارية صانع السلم والاستقرار في البلاد ومحقق المصالحة الوطنية بين أبناء شعبها والرجل الذي عزز أركان الدولة العصرية، وحذّر من المناورات التي تحاك ضد الجزائر، وهو ما يستلزم ترتيب الأولويات السياسية للدولة في الاتجاه الذي يخدم المصلحة العليا للبلاد، محذرا من أي تجاوزات للخطوط الحمراء للدولة، كما انتقد الرجل الثاني في الدولة المعارضة وقال إنها "تنكر انجازات الرئيس وتتجاهل تلك الحقائق من خلال مقارنة أجراها لأوضاع الجزائر الأمنية والاجتماعية بين الأمس واليوم".
أكد عبد القادر بن صالح في كلمته التي ألقاها خلال اختتام الدورة البرلمانية العادية أمس أن "ما تواجهه الجزائر من تهديدات وتحديات "يقتضي مواصلة المسيرة"، مشيرا أن "أعضاء مجلس الأمة بأغلبيتهم الواسعة قد دعوا في الذكرى العشرين لتأسيس المجلس إلى الاستمرارية واليوم هم يدعون الرئيس بوتفليقة إلى مواصلة مسيرته خاصة وأن المرحلة تقتضي ذلك".
وأفاد المتحدث يقول: "الظرف يحتم استمرارية صانع السلم والاستقرار للبلاد ومحقق المصالحة الوطنية بين أبناء شعبها والرجل الذي عزز أركان الدولة العصرية، ودولة المؤسسات ، موضحا ان اختيارنا هذا ينطلق من الفهم لحقيقة ما تتعرض له الجزائر من مناورات تحاك ضدها"، مشيرا أن "الواجب في هذه المرحلة تحديدًا يفرض علينا إعادة ترتيب الأولويات وتوجيه نقاشات الفضاء السياسي لبلادنا في الاتجاه الذي يخدم المصالح العليا للوطن، ومواجهة التحديات الحقيقية التي تهدد أمنها واستقرارها وحماية حدودها الإقليمية وتحقيق الفعالية والنجاعة لها ولمؤسساتها".
وذكر الرجل الثاني في الدولة أنه "لكل دولة خطوطها الحمراء، وبالنسبة للجزائر وان ثوابتها ومؤسساتها ورموزها المكرسة دستوريا هي كلها خطوط حمراء لا يجب المساس بها ولا تجاوزها".
وفيما يتعلق بقضية الكوكايين المطروحة أمام العدالة فقال بن صالح أن "رئيس الجمهورية ومنذ تقلده مقاليد الحكم كان له ولا يزال موقفه واضحا من الموضوع"، مؤكدا ان "الظرف الحالي يفرض علينا الوقوف إلى جانبه ودعم كل خطواته الرامية إلى استئصال هذه الآفة وفي السياق ذاته نقول أننا لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون العدالة".
ودافع رئيس مجلس الأمة عن الإنجازات التي حققها المجلس قائلا: "مجلس الأمة ليس بيتًا مغلقا لا يدري أعضاؤه ما يجري حوله... وتركيبتها البشرية بحكم انتماءاتها السياسية المتنوعة لها باستمرار رأيها وموقفها من مختلف القضايا والمواضيع المطروحة في الساحة وأعضاء المجلس يدركون طبيعة التحديات التي تواجه البلاد وصعوبة المرحلة"، مؤكدا أنهم "عبروا وفي كل مرة وبكامل روح المسؤولية عن هذا الفهم للواقع ونقلوا صورة دقيقة لهذا الواقع وبنفس الوقت قدموا مقترحات حول كيفية علاجها".
وذكر أن "نواب البرلمان وبأغلبيتهم الساحقة كانوا يدعمون في كل مرة الخطوات التي تخطوها الحكومة في إطار تنفيذ برنامج رئيس الجمهورية وقد تبنوا كما يعلم الجميع كافة المبادرات القانونية والسياسية التي أسست لسياسة الإصلاح التي استمدت مرجعيتها من مضمون الدستور أو القوانين الأساسية العديدة التي شملت مجالاتها ميادين مختلفة".
هذا وشدد على ان "لكل دولة خطوطها الحمراء"، مشيرا الى أنه بالنسبة للجزائر فان "ثوابتها ومؤسساتها ورموزها المكرسة دستوريًا هي كلها خطوط حمراء لا يجب المساس بها ولا تجاوزها".
وبخصوص قضية الفساد, اكد أن "الجميع يعرف أن رئيس الجمهورية, ومنذ تقلده مقاليد الحكم, كان له ولايزال موقفا واضحا من الموضوع, لهذا وفي هذا الظرف بالذات الواجب يفرض علينا الوقوف إلى جانبه ودعم كل خطواته الرامية إلى استئصال هذه الآفة", مشددا بالقول: "لا نسمح لأنفسنا بالتدخل في شؤون العدالة".
وفي هذا الاطار, ذكر رئيس المجلس ان البلاد "تمكنت بفضل هذه السياسة من كَسْر شوكة الإرهاب والانتصار عليه وتجاوز محنة المأساة الوطنية وهي اليوم تنعَم بالأمن والاستقرار اللذين جاءا نتيجة السياسة السديدة والمبادرات السياسية الجريئة والقرارات الشجاعة الحكيمة التي بادر بها رئيس الجمهورية والمتمثلة خاصة في قانون الوئام المدني ومن بعده ميثاق السلم والمصالحة الوطنية".
وفي هذا الجانب, ذكر أن الجزائر "انجزت تحت قيادة الرئيس بوتفليقة ولا تزال تنجز المشاريع الجبارة التي أثارت إعجاب القريب والبعيد, من خلال تشييد ملايين السكنات بمختلف الصيغ وفي كل أرجاء الوطن ومن خلال استحداث مناصب العمل لفائدة مئات آلاف المواطنات والمواطنين كل سنة".
وفي نفس التوجه, أكد بن صالح انه "بقصد صيانة استقرار البلاد والدفاع عن حدودها الإقليمية ووحدتها الترابية, عملت الجزائر على تقوية مؤسستها العسكرية, فكونتها تكوينًا نوعيًا وبنفس الوقت زودتها بما تحتاجه من وسائل حديثة بوأتها المكانة التي تهيؤها لأن تصبح قوة ذات وزن إقليمي معترف به".
هني. ع