الحدث

عيسى: لا تجديد للجمعيات الدينية في المساجد

تحدث عن متشدّدون يحاولون السيطرة على منابرها

قرّرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى تجميد تجديد الجمعيات الدينية المسجدية، إلى إشعار آخر، وأوضح المسؤول الأول عن القطاع أن تجديد الجمعيات الدينية المسجدية بات يشكل خطرا على السادة أيمة المساجد، مضيفا أن تجديد الجمعيات أصبح يتمُّ في الفوضى وانتهاكِ حرمة المسجد وإذهابِ هيبة إمامه.

قال محمد عيسى، في منشور له عبر الفايسبوك أمس إن هنالك محاولات حثيثة تخطط للاستيلاء على مساجد الجمهورية والتحكُّم في منابرها"، مشيرا إلى أن الأسرة المسجدية قد دفعت بـ 114 شهيد في العشرية السوداء على أيدي الجماعات الإرهابية، وأدان ذات المسؤول الحكومي، مسعى بعض الأطراف للهيمنة على المساجد، وجعلها فضاءات حرة للخطابة، وأعطى مثالا بما حصل في حديقة هايد بارك الشهيرة في العاصمة لندن، وركن الخطباء الحر في عدد من الولايات الأمريكية.

وقال: "وإذا كنّا بعد أن أرجعنا المسجد للمجتمع وجعلناه لله تعالى وحدَه، لجأنا إلى العدالة التي نؤمن في فعاليتها، ونتوسّم أن تردع هؤلاء المتآمرين، وإذا كنّا جعلنا “حماية الإمام” مسؤولية الحكومة وخطة عملها"، كما خاطب من أسماهم المغامرين بمحاولة إعادة الجزائر إلى التسعينيات، وحذرهم بالقول: "فعلى الذين يغامرون بإرجاعنا إلى سنوات الفتنة، من خلال التموقع المغرض في الجمعيات الدينية المسجدية، ومناصرة هذا المسعى من خلال بعض منابر الإعلام، والدفاع عن هذا المخطط من خلال التنظيمات المهنية المنحازة فكرياً وسياسيا، والترويج لهذا المخطط من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وتسهيل تنفيذ هذه الخطة بقلة الوعي، أو بدافع الأنانية"، مضيفا: "أن يعلموا أنْ ليس أحدٌ من مساجد الجمهورية حديقةَ هايد بارك، وأنْ ليس أحدٌ من منابر مساجد الجمهورية ركن الخطباء الحر، بل مساجد الجمهورية ومنابرها تحميها الجمهورية وترعاها بهدي الإسلام وقوانين الدولة، وبَرَكاَت على أسرة المساجد استشهاد 114 إمامٍ ارتقوا في سبيل الله وهم يدافعون عن محاريبهم ومنابرهم في العشرية السوداء”، وبَرَكَات عليها استشهاد إمامين اثنين وقفا ضدَّ مساعٍ دنيئة كان يمكن أن تتسبّبَ في إعادة بعث عشرية دموية جديدة! .

فريد موسى

 

من نفس القسم الحدث