الحدث
ذويبي يحذر من الابتزاز الذي تتعرض له الجزائر بسبب المهاجرين
قال إن إقامة مخيمات للاجئين قد تتطور إلى مواقع توطين طويلة المدى
- بقلم جريدة الرائد
- نشر في 29 جوان 2018
حذر الأمين العام لحركة النهضة محمد ذويبي من "مظاهر الابتزاز الذي تتعرض له الجزائر بسبب الهجرة غير الشرعية وما يحاك ضدها من مؤامرات بهذا الشأن".
عبر محمد ذويبي ،أمس، في كلمته التي ألقاها خلال افتتاح أعمال اللجنة الوطنية لتحضير المؤتمر السادس لحركة النهضة عن رفضه أي دعوة لإقامة مخيمات للاجئين الأفارقة قد تتطور إلى مواقع توطين طويلة المدى في الجزائر"، قائلا نتحفظ بقوة على أي طرح يبديه الاتحاد الأوربي لنقل المشكلة إلى الجزائر وتحويلها إلى خط مواجهة أول ضد هؤلاء المغلوبين على أمرهم" .
وأكد أنه "يتوجب علينا أن ندرك الأبعاد الظاهرة والخفية لهذا الموضوع ومن الواجب أن تتخذ الجزائر كل الإجراءات والتدابير التي تحفظ أمنها وسلامة مجتمعها"، داعيا "المتاجرين بشعارات حقوق الإنسان وحرية التنقل إلى الالتزام بتوفير شروط الحياة الكريمة لهؤلاء الرعايا في بلدانهم الأصلية".
وذكر ذات المسؤول الحزبي "بمواقف حركة النهضة من جملة من القضايا والملفات المتداولة هذه الأيام على غرار قضايا الفساد وموضوع الانتخابات الرئاسية، و تحديات الاحتقان الاجتماعي والصعوبات المالية والاقتصادية"، مشيرا إن "استشراء الفساد يقتضي مواجهة جماعية متلاحمة، تبدأ بتفعيل جوهر دولة القانون، وتكريس استقلالية القضاء الذي يصون الحقوق والحريات والممتلكات، ويحمي الدولة والمجتمع والأسرة والأفراد من التجاوزات والاعتداءات".
وأفاد الأمين العام لحركة النهضة أن "هذا الفساد يحاصر هذا بفضل رأي عام واع ومنتبه وحساس وأيضا بواسطة إعلام حر ومسؤول في سياق مخطط حكومي استعجالي شامل لدرء هذه الآفة التي أصبحت تهدد سلامة المجتمع وأركان الدولة"، مبرزا "دور الجيش الوطني الشعبي في توقيف سموم المخدرات التي يسعى بها البعض إلى تدمير عقل وضمير شباب الأمة، مشددا على "ضرورة إلغاء التجميد عن عقوبة الإعدام لينال المتورطون جزاءهم، وليكون ذلك رادعا قويا ومانعا للتلاعب بأمن الدولة وسلامة المجتمع".
وفي نفس السياق استنكر المتحدث وبشدة أي "دعوة لتشكيل مليشيات مسلحة قد تكون مدخلا للاقتتال بين أبناء الشعب الواحد وهذا في حد ذاته عبارة عن إرهاب مقنع في اشارة منه لحركة "الماك"، قائلا انه "يجب التصدي له بكل قوة وحزم، كما ندعو شرفاء منطقة القبائل إلى شجب هذه التصرفات والدفاع عن وحدة الجزائر وسلامة ترابها وأمنها واستقرارها، كما ندعو كل الأوفياء والمخلصين إلى التصدي بحزم لأي تجاوز من هذا القبيل".
كما أكد أن "الوضع الاقتصادي في الجزائر لا يزال يتسم بصعوبة بالغة في ظل غياب حلول حقيقية وجذرية فبدل اللجوء إلى خيارات قد تكون غير محمودة العواقب على غرار ما يسمى بالتمويل غير التقليدي والذي بلغ خلال النصف الأول من السنة الجارية أزيد من 3 آلاف مليار دينار، أي ما يعادل 30 مليار دولار"، قائلا انه "كان يمكن القيام بجملة إجراءات تكون أقل خطرا و أكثر فائدة وفعالية، وتنأى عن تحميل المواطن آثار وتداعيات هذه السياسات المالية والاقتصادية غير المسؤولة" .
وأشار محمد ذويبي انه "يتوجب على الحكومة "اعتماد التمويل العادي وذلك من خلال الجباية البترولية والتحصيل الناجع للجباية العادية التي لا تزال محل تهرب من فئة واسعة، وترشيد الإنفاق العمومي خاصة على مستوى ميزانية التسيير".
من جانبه قال ذات المتحدث إن "حركة النهضة وهي تتأهب لتنظيم مؤتمرها السادس عليها أن تدرج النقاش والحوار بين المناضلين والمناضلات بخصوص موعد رئاسيات 2019 الذي يعتبر محطة هامة في تاريخ الجزائر"، مبرزا انه "يجب أن تكون الحركة حاضرة في هذا الموعد وفق ما تقرره مؤسساتها في الوقت المناسب بعد النقاش المستفيض والمعمق خدمة لما يحفظ الأمن واستقرار البلاد في كنف الشفافية والنزاهة المطلوبة لموعد بحجم الاستحقاق الرئاسي".
هني. ع
