الحدث

العيدوني ينفي تورط القضاة في قضية الكوكايين

هدد بملاحقات في حق وسائل الإعلام التي تناولت الفضيحة

هاجم رئيس النقابة الوطنية للنقابات جمال عيدوني بشدة وسائل الإعلام نشرت انباء عن صلات لقضاة مع رئيس كارتل المخدرات كمال البوشي ولوّح بمقاضاة وسائل الإعلام التي تناولت القضية، ونفى بشدة تورط هؤلاء القضاة فيها.

ندد جمال عيدوني في بيان شديدة اللهجة صدر أمس بما صدر من أنباء غير مؤسسة، و اعتبرها محاولة لضرب سلك القضاء وتحويل مسار التحقيق عن القضية الأساسية، مضيفا أن النقابة تحتفظ بحق استعمال كل الطرق والوسائل الشرعية، والقانونية ضد هذه التصرفات.

وذكر في البيان انه تفاجأ بالمعلومات الصادرة في الصحف عن تورط قضاة في القضية، موضحا أن مثل هذه الأخبار غير المؤسسة، التي تناقلتها وسائل الإعلام عن بعضها البعض دون تمحيصها و التأكد من درجة دقتها ومصدرها أدت إلى التشهير بالقضاة والمساس بسمعتهم، وشوهت قطاع العدالة الجزائرية أمام الرأي العام الوطني والدولي، وفي الواقع هي أفعال مجرمة قانونا و تقع تحت طائلة العقوبات.

وأشارت تقارير صحفية في وقت سابق إلى تعليق مهام وتوقيف عدة قضاة في محاكم بوسط وشرق البلاد لهم صلات مع المتورط الرئيسي في قضية تهريب حوالي طن من مخدر الكوكايين كانت مخبأ في علب لحوم مستوردة، منهم قضاة بارزون، ورد أنهم قدموا تسهيلات لمستورد اللحوم للحصول على عقارات و الفوز بقضايا مقابل امتيازات كثيرة.

وقال العيدوني في بأنه  أن الكتابات التي تناولت القضية كانت بعيدة عن الاحترافية والمصداقية، بشكل جعلها في خدمة كمل من يريد تمييع القضية، وتحويلها من قضية تهريب مخدرات إلى ضرب لمصداقية العدالة ومؤسساتها، مؤكدا وقف عائلة القضاة والنقابة ضد ظاهرة الفساد، و ان النقابة تحارب كل صوره و أشكاله، وان القضاة سيقون ولازال في الصف الأول لمحاربة الظاهرة.

ودعا العيدوني وسائل الإعلام للتحلي بالمهنية، وروح المسؤولية، واحترام سمعة ومصداقية مؤسسات الدولة الجزائرية وإطاراتها، و لاسيما قطاع العدالة و بميزته الخاصة المتمثلة في احترام إجراءات التقاضي، وعلى رأسها سرية التحقيق.

ونصح الأسرة الاعلامية للحرص على المساهمة في اخلقة وترقية مهنة الإعلام، من خلال التحقيقات و تمحيص المعلومات مما يجعلها في منأى عن التجريح والتشهير بالأشخاص تطبيقا لفكرة حرية الفرد تنته مع بداية حرية الآخرين.

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث