الحدث

الأرندي يدعو الرئيس بوتفليقة للاستمرار في منصبه

أبدى اهتمامه بمقترحات المعارضة للحوار الوطني:

تبنى المجلس الوطني للتجمع الوطني الديمقراطي دعوة أمينه العام الوزير الأول احمد اويحي لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لعهدة جديدة ، فيما يعتبر ايذانا فعليا بحملة اعادة ترشح الرئيس الحالي

أشادت التشكيلة السياسية للتجمع الوطني الديمقراطي أمس في بيانه الختامي ب"الانجازات الهامة  التي حققتها البلاد تحت قيادة الرئيس بوتفليقة, سواء من حيث استعادة الأمن  وتعزيز السلم والمصالحة الوطنية أو من حيث المكاسب الأساسية المحققة في ميادين  التنمية الاقتصادية والاجتماعية وكذا تعزيز مكانة الجزائر دوليا", مسجلا في  نفس الإطار أن البلاد "لازلت مدعوة لرفع تحديات كبرى في ظرف اقتصادي ودولي  ازداد تعقيدا بفعل تراجع أسعار البترول وعدم الاستقرار الذي يخيم خصوصا على  المنطقة المغاربية والساحل".  

وقال أن هذه التحديات "تفرض على شعبنا أكثر من أي وقت مضى توحيد لحمته  وتعزيز تعبئته", مؤكدا ان الرئيس بوتفليقة "يظل بلا منازع محورا لتجمع وتجند  الاغلبية الكبرى للشعب الجزائري الذي كسب ثقته ودعمه انطلاقا من ماضيه المشرف  كمجاهد ومن النتائج التي حققتها البلاد تحت قيادته". 

وناشد الحزب "المجاهد عبد العزيز بوتفليقة بإلحاح  الاستجابة للدعوات العديدة الصادرة عن المجتمع لكي يواصل مهمته في قيادة  البلاد من خلال الترشح لرئاسيات ربيع 2019 ",  واستخدم الحزب هنا خطابا شبيها لما صدر عن قيادة الافالان ، متجنبا الحديث عن عهدة خامسة .

واكد التجمع في بيانه "دعمه   ومساندته لرئيس الجمهورية من اجل انجاح مهمته على رأس الدولة وتجند مناضلي  التجمع الوطني الديمقراطي لإنجاح ترشحه لعهدة رئاسية جديدة". 

وجدد امين عام الحزب احمد اويحي دعوته لمناضلي الحزب لـ "التواجد في الميدان  بكثافة من اجل التقرب أكثر من المواطن والمساهمة في استمرار تقدم وازدهار  البلاد وايصالها مع باقي القوى السياسية والقوى الحية للمجتمع الى سنة 2019  بهدوء ورصانة". 

واعرب الحزب  من جهة اخرى عن "ارتياحه للاستقرار  السائد في البلاد, والذي يسهل السير الحسن لمسار اعادة البناء الوطني في جميع  المجالات تحت قيادة الرئيس بوتفليقة", مشيدا ب"الدرجة العالية من التنسيق  القائم لدى الاغلبية الرئاسية بالبرلمان, الامر الذي يسمح بتجسيد مخطط عمل  الحكومة في ظل احترام دور المعارضة البرلمانية". 

وابدى الارندي استعداده للمشاركة "اهتمامه" بالدعوات والمبادرات الى حوار وطني بين القوى السياسية  قصد التواصل الى "توافق وطني", أبدى التجمع الوطني الديمقراطي "استعداده  للمشاركة في نقاش أو حوار سياسي في ظل احترام الدستور ومؤسسات الجمهورية.

ويشير الارندي هنا اساسا الى مبادرة حركة حمس ، الساعية لبحث فكرة توافق وطني ، اكثر من حديثه عن مقترح الاجماع الوطني الذي طرحته جبهة القوى الاشتراكية،  معربا عن "أمله في ان تكون مسيرة الجزائر نحو الرئاسيات القادمة متميزة بحوار  وطني حول مشاريع برامج وليس بخطب وتصريحات يطبعها اللغو وحتى الـمساس أحيانا  بحرمة الـمؤسسات وكرامتها". 

وهاجم اويحي بشدة فرحات مهني الداعي لفصل منطقة القبائل  دون تسميته وتحدث عن "دعوات بعض الأبواق الداعية الى الانفصال ثم اللجوء الى   حمل السلاح بمنطقة القبائل التي تعد جزٍأ لا يتجزأ من البلاد", وحيا في هذا الاطار "رد فعل الكثير من القوى السياسية التي تتسم بالوطنية ضد مثل هذه  الانحرافات"، وانتقد ايضا منظمات حقوقية تشن حملات حاقدة ضد بلادنا ومؤسساتها", معتبرا ان هذه الحملات  "ليست سوى ردود أفعال انتقامية أمام استقلالية قرار الجزائر".    كما استنكر في نفس السياق "الحملات الـمدبرة لبعض الـمنظمات غير الحكومية  الأجنبية ضد السلطات العمومية التي تسهر, في إطار القانون, على حماية النظام 

العام والأمن أمام تدفق الـمهاجرين غير الشرعيين". وحيا الحزب في بيانه جهود وتضحيات الجيش  الوطني الشعبي الذي تمكن, بمعية القوات الوطنية للأمن, من استعادة الأمن بصفة  كاملة تقريبا داخل ربوع البلاد".

آدم شعبان

 

من نفس القسم الحدث