الحدث

نواب البرلمان يحذرون من مخططات حركة "الماك" التحريضية

اتهموها بـ"التشويش" على المكتسبات التي حققتها الأمازيغية

التراجع عن مكتسبات الأمازيغية سيفتح الباب أمام "الشياطين"

 

أكد نواب المجلس الشعبي الوطني على "أهمية مشروع عضوي المتعلق بالمجمع الجزائري للغة الأمازيغية"، مؤكدين أنه "خطوة ايجابية وقفت في وجه بعض الأطراف في إشارة منهم لحركة "الماك" الانفصالية التي تحاول زرع الفتنة وسط الجزائريين".

 

"الأرندي" تتهم حركة الماك "بالتخلاط" في الجزائر

 

اتهم النائب بابا محمد علي عن التجمع الوطني الديمقراطي حركة الماك "بالتخلاط" في الجزائر"، مشيرا أن "كل ما يحدث من تدبير شخص واحد وهو فرحات مهني الذي لا يستطيع ان يفرقنا مهما فعل"، قائلا أن "المجمع جاء ليقضي على كل الفتن".

وطالب النائب بابا علي محمد "بكتابة الأمازيعية بحروفها "التيفيناغ" من باب أنها قضية هوية لا تستطيع تزوير هوية شعب قائلا "هي ليست سلعة تباع في السوق، نحن شعب واحد نمضي في مرحلة صعبة وملف خطير لابد من اعطائه القيمة "، معربا عن "حزنه لغياب النواب عن حضور الجلسة التي تخصص لملف يتعلق بمصير الشعب".  

وأفاد زميله النائب الطيب مقدم عن التجمع الوطني الديمقراطي أن "كل سكان منطقة القبائل مجندون اليوم لموجهة حركة "الماك"، موضحا أنه "لا جزائر بدون منطقة القبائل ونعم لجزائر واحد موحدة".

 

"الأفالان" يحذر من الحراك السياسوي لكتابة الأمازيغية

 

من جانبه ثمن النائب هشام رحيم عن جبهة التحير الوطني "ادراج الباحثين ضمن الخبراء الذين يعينون في المجمع الأمازيعي"، مؤكدا أن "هناك حراك سياسوي في كتابة اللغة الأمازيغية، قائلا أن "الحرف الأنسب لكتابة الأمازيعية هو العربية لأن التيفيناغ أبجديته مجهولة، وهي حروف غير مضبوطة لا يمكن ان تستوعب ولا يمكن ان يستفيد منها كل الناس، وهو وجهد ضائع، أما الخط اللاتيني فهو ــ حسبه ــ فقير في عدد الحروف ولايحتوي على حروف الحرق ويتحتم اضافة 17 حرفا لذلك فان كتابتها بالعربية تلبي رغبة معظم الجزائريين".

 

جبهة المستقبل تدعو لإبعاد كتابة الامازيغية عن الفتنة 

 

وقالت بسمة عزوا عن جبهة المستقبل أن " كتابة اللغة الأمازيغية لابد أن تكون سببا في وقوع الفتنة بعدما تم حل المشكلة"، مشيرة أنه "لابد من المحافظة على هويتنا والمهم هو جمع كل جهات الوطن في مجمع اللغة الأمازيغية"، داعية إلى "اغتنام الفرصة لاستقدام السياح للتعريف أكثر بالأمازيغية وهو مشروع سياحي ناجح"، مطالبة "بتوفير الإمكانيات الضرورية للباحثين الأكاديين حول الأمازيغية ولا يبقى حكرا على ورق".

 

حزب العمال يطالب بإنشاء وزارة خاصة باللغة الأمازيغية

 

كما حذر جلول جودي رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العمال خلال مداخلته أثناء مناقشة التقرير التمهيدي لمشروع المجمع الجزائر للغة الأمازيغية بالمجلس الشعبي الوطني أن "الذهاب نحو إقرار مشروع القانون العضوي الذي يتعلق بالمجمع الجزائري للغة الأمازيغية هو بمثابة الخطوة الإيجابية التي جاءت لتكريس اللحمة الوطنية والحفاظ على الهوية الوطنية، في إطار المسار الديمقراطي من خلال تجسيد المبدأ الدستوري".

وشدد جودي من أن كل تراجع عن هذا المشروع يفتح الباب أمام "الشياطين" لزرع الشك وزعزعة استقرار البلاد"، معتبرا أنه "وبتجسيده اليوم على ارض الواقع فانه يسقط كل ورقة ضغط تمس بالوحدة واللحمة الوطنية تحت ذريعة الأقليات والتدخل الأجنبي، مطالبا بإنشاء وزارة خاصة باللغة الأمازيغية لتطويرها والاهتمام بها والارتقاء بها.

 

الاتحاد يطالب بمحاكمة حركة "الماك" الانفصالية 

 

قال النائب سليمان شنين عن الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء ان "المجمع مكسب مهم في توقيت مناسب قبل الرئاسيات وإبعاد عناصر الهوية من مسارات الابتزاز السياسي"، مؤكدا أن "هذه القضية يجب أن تعالج من خلال توسيع الديمقراطية لتقليل من المتطرفين".

 

"حمس" تدعو لإبعاد الامازيغية عن التوظيف السياسي 

 

في حين ذكر ناصر حمدادوش رئيس الكتلة البرلمانية لحركة مجتمع السلم ان "هذا المشروع يعتبر خطوة في الاتجاه الصحيح للمصالحة مع الذات ومع الهوية ومع الذاكرة بما يحقق الأمن اللغوي"، داعيا الى "إبعادها عن أي توظيف سياسي يساهم في التوتر والصراع والصدام".

وقال النائب حمدادوش ان "المجمع لابد أن يكون حقيقةً وواقعًا ذو تمثيلٍ وطنيٍّ، من مختلف جهات الوطن، وببعد علمي بالاستعانة بالكفاءات التخصصية الأكاديمية المتنوعة" ، محذرا من "الإقصاء والتهميش على أساس الهوية الفكرية أو القناعات الإيديولوجية".

وشدد النائب حمدادوش على "ضرورة التأكيد على التكامل بين "اللغة العربية" و"اللغة الأمازيغية"، باعتبارهما اللغتان الوطنيتان الرسميتان، ونؤكد بأنه لا يمكن التمكين للّغة الأمازيغية بتعميم تعليمها إلا في السياق الحضاري والخصوصية الثقافية للشعب الجزائري، وخدمتها بالحرف العربي، وترقية الحرف الأصلي وهو حرف التيفيناغ"، قائلا "لا يمكن فرض الأمر الواقع للحرف اللاتيني الأجنبي مع أننا لسنا ضد أي حرف أو لغة".

 

"الأرسيدي" يطالب بسحب مشروع المجمع الأمازيعي

 

طالب نواب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية "بسحب مشروع قانون عضوي المتعلق بالمجمع الجزائري للغة الامازيغية، مؤكدين أنه ينطوي على الكثير من التناقضات".

وقال نواب الارسيدي أن "مشروع القانون ينطوي خدعة حقيقة ترمي إلى منع أي تقدم للغة "، معتبرين أن "الحكومة تحاول التهرب من مسؤوليتها عن دور الدولة في ترقية و تطويرها "، قائلين :" لكي يتسنى للأمازيغية أن تتطور يجب أن تترجم روح الدستور الذي أقر بالامازيغية لغة رسمية"، وأكد نواب الارسيدي أن "النص لا يمنح المجمع صفة السلطة العلمية المرجعية، ويفرض حسبهم على الاكاديمي الذي يتم قبوله في هذه المؤسسة أن يتمتع بمؤهلات عالية في مجال البحث في اللسانيات والانثروبولوجيا".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث