الفريق أول شنقريحة يعبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري "الجزائري – الإيطالي"
- نشر في 02 أكتوبر 2024
لم تنجح وزارة جلاب مرة أخرى في تطبيق وعودها فعدا الفشل الذي سجل طيلة شهر رمضان لم تتمكن مصالح هذا الأخير في فرض وتطبيق نظام المداومة حيث عرف برنامج المداومة أول وثاني أيام عيد الفطر المبارك استجابة متفاوتة من طرف التجار عبر أحياء العاصمة ففي الوقت الذي عرفت بعض البلديات فتح لمحلات بيع المواد الغذائية والمخابز والصيدليات عرفت بلديات أخري ركودا وشللا تجاريا كبيرا ما جعل المواطنين يعانون من اجل التزود بالمواد الأساسية.
استيقظ الجزائريون في أول يوم عيد الفطر المبارك على محلات مغلقة إلا القليل منها وان فتحت للزبائن فلا يجدون منها ما يسد حاجياتهم خاصة منها الحليب والخبز حيث شهدت مداومة التجار والخبازين، يومي عيد الفطر المبارك، تذبذبات من ولاية لآخري ومن بلدية لأخري ففي العاصمة تباينت نسبة الاستجابة من حي لأخر، فببلدية الجزائر الوسطي الأبيار حيدرة بئر مراد رايس وجسر قسنطينة فتحت العديد من المحلات أبوابها في وجه الزبائن ووفرت التموين بالمواد الغذائية والخبز في الفترة الصباحية فقط في حين عرفت بلديات أخرى شلالا تجاريا بأتم معني الكلمة ففي بلدية السحاولة بير توتة خرايسية درارية العاشور بقيت اغلب المحلات التجارية موصدة في وجه الزبائن مما أدي إلى خلق حالة من السخط في أوساط المواطنين، ولم جد هؤلاء من بديل أمامهم سوى التنقل عبر مختلف الأحياء والبلديات مجاورة لاقتناء حاجياتهم من المحلات التي التزمت ببرنامج المداومة، كما أن الملاحظ هذه السنة هو الندرة التي سجلت في بعض المواد الغذائية على غرار الحليب ومشتقاته حيث أكد لنا بعض التجار أنهم يتفادون شراء مشتقات الحليب كالياهورت خوفا من الانقطاعات المتكررة للكهرباء والتي قد تكلفهم خسائر مادية كبيرة.
في جولة ميدانية قادت الرائد إلى بعض بلديات العاصمة خلال اليوم الأول والثاني من عيد الفطر، تمّ تسجيل استياء لدى العديد من المواطنين على مستوى عدد من بلديات العاصمة لعدم فتح بعض التجار للمحلات التجارية، ما حال دون إمكانية التزود واقتناء كامل احتياجاتهم من المواد الغذائية، ما اضطر البعض للتنقل إلى المناطق المجاورة من أجل شراء كامل اللوازم الضرورية من خضر وفواكه وغيرها، فيما شهدت المخابز بدورها نسبة متفاوتة في الاستجابة لنظام العمل بالمداومة حيث أغلق البعض محلاتهم، ما أدى إلى نقص في التزود بمادة الخبز التي تعتبر ضرورية على مائدة الجزائريين.
وأكد المواطنين ممن تحدثت إليهم الرائد أن مشكل عدم احترام التجار لنظام العمل بالمداومة من خلال غلقهم للمحلات التجارية يتجدد كل سنة مع كل مناسبة دينية أو وطنية نظرا لتخلف غالبية التجار عن مزاولة نشاطهم التجاري، ما خلف تذبذبا في توفر السلع والمواد الأساسية واسعة الاستهلاك، فيما اعتبر بعض التجار الذين داوموا خلال العيد ذلك بمثابة المسؤولية إزاء المواطنين التي تجبرهم على فتح محلاتهم لخدمتهم.
بدورهم تخلف أصحاب المخابز المعنيون الأولين بالمداومة عن العمل خلال يومي العيد، بنسبة متباينة من منطقة إلى أخرى، فيما أرجع الخبازون المداومون أن السبب الرئيسي لعدم احترام البعض لقانون المداومة لنقص اليد العاملة نظرا لتوجه أغلب العاملين لقضاء العيد مع ذويهم في انتظار الإجراءات المتخذة من طرف الوزارة ضد المخالفين لنظام المداومة. وبسبب عدم احترام برنامج المداومة هذه السنة أيضا ينتظر أن تتخذ وزارة التجارة إجراءات عقابية في حق التجار الذين تخلفوا عن الموعد ليبقي التساؤل يطرح نفسه في كل مرة عن السبب الذي يقف وراء فشل هذا البرنامج كل سنة رغم الإجراءات الردعية والعقوبات التي تسلط في حق التجار، يذكر أن عدد التجار الذين تم تسخيرهم للعمل أيام عيد الفطر بلغ هذه السنة نحو 49.893 تاجر على المستوى الوطني (مقابل 35.876 تاجر في 2017) و ذلك بهدف ضمان تموين منتظم للسوق بالمواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع و مختلف الخدمات الأخرى.
س. زموش