الحدث

سلطاني : أولوية للسلطة والمعارضة التعاون على استقرار الوطن

أكد أن الصراع بين الأحزاب السياسية يجب أن يكون بالديمقراطية

أكد رئيس حركة مجتمع السلم الأسبق أبو جرة سلطاني أن "الأولوية الأولى للسلطة والمعارضة هي التعاون على استقرار الوطن وضمان وحدته وأمنه وسيادته"، موضحا ان"الصراع بين الأحزاب السياسية يجب ان يكون بالديمقراطية وليس عليها" . 

أوضح أبو جرة سلطاني ،أمس، في منشور له عبر صفحنه الرسمية عبر شبكات التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" أن "الصراع بين أبناء الوطن الواحد يضعف الدولة ولا يقوي الأحزاب"، مؤكدا أن "مشاركة الجميع في الجهد الوطني يجني ثمرته الجميع  مهما كانت هوامش الأخطاء لدى هذا الطرف أو ذاك".

 وأفاد أن "بناء الأوطان كتحريرها يتمّ بتضافـر جهود الجميع من أجل الجميع فمن الوهم أن تتّفق الأحزاب كلها حول تشخيص الأزمة ثم يقدم كل حزب برنامجه الخاص لحلها من خلال أفكار وتوجهات ورؤى"، داعيا "مكونات الأسرة الوطنيّة أن يقدموا مصلحة الجزائر على مصالح أحزابهم"، قائلا أن "استقرار الوطن لا ثمن له ولكن كلفته يدفعها الجميع".

وأشار رئيس حركة مجتمع السلم الأسبق أن "مشروع الوحدة الذي انتهجه الراحل محفوظ نحناح يتجاوز السلبيات والأنانيات وتبنى على تجاوز السلبيات والأخطاء السابقة"، معتبرا أنها "تؤسس لوحدة جيدة على أساس المنهج الذي تركنا عليه الشيخ نحناح منهج الوسطية والاعتدال التي تناقض المغالبة ومنهج المعارضة الايجابية وليست امتهان المعارضة من أجل المعارضة" .

وأكد سلطاني أن "الشيخ نحناح عندما يستشرف المستقبل يقترح الحلول العملية ويدافع عنها بكفاءة واقتدار بالفكر والقلم والخطاب والحضور الفاعل والمشاركة السياسية"، كاشفا انه "كان مدركا أن الصراع بين أبناء الوطن الواحد يضعف الدولة ولا يقوي الأحزاب"، قائلا أن "مشاركة الجميع في الجهد الوطني يجني ثمرته الجميع مهما كانت هوامش الأخطاء لدى هذا الطرف أو ذاك". 

وذكر سلطاني أن "أفكار نحناح المبدعة أخذ بجوهرها الأشقاء في تونس ، فجعلوا الاستقرار أولوية ، وشارك التيار الإسلامي في السلطة الانتقالية مع رموز قديمة وتنازل من أجل تونس حتى صار يعرف باسم "حركة التنازلات" وبعد تجربة قصيرة خاضوا المعترك الانتخابي وزكت صناديق الاقتراع حزبي السلطة "النهضة والنداء" وتحاشت المعارضة والخطاب الراديكالي". 

واعتبر أبو جرة أن "الشعوب صارت شديدة الحساسيّة من التغيير الطفراوي الذي قد ينسف الموجود الفاسد"، مبرزا أن "الطفرة تفتح الباب أمام أطماع مصلحية لا تكتفي بالفساد المالي والسياسي والأخلاقي، وإنما تبدي استعدادها لبيع الوطن لمن يدفع لها أكثر والشواهد من حولنا أكثر من أن تحصى".

من جانب آخر حذر سلطاني من "افتعال الصراعات الداخلية لإضعاف الروح الوطنية، وهجرة الأدمغة واختطاف الدولة وإقصاء المواطنة، وكذا التمكين للفكر الإقصائي مع توظيف التيارات المتطرفة لضرب أبناء الوطن الواحد بعضهم ببعض ثم البحث عن حلول خارجية للأزمات الداخلية بعد أن تعم الفوضى الأوطان، ويستشري التخلف الاقتصادي، والبطالة ، والهجرة ، والفقر ، والجرائم الأخلاقيّة.. ويتآكل رصيد الثقة بين الشركاء باسم الهوية والحداثة والتاريخ واللغة والجغرافيا".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث