الحدث

600 ألف طفل يعملون تحت الـ 16 سنة في الجزائر

رابطة حقوق الإنسان حذرت من ظاهرة عمالة الأطفال وتكشف:

عبرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان عن "تنديدها جراء انتشار ظاهرة تشغيل البراءة في الجزائر التي تعرف تزايدا مستمرا"، مؤكدة أن "آخر الإحصائيات الخاصة بتشغيل الأطفال أثبتت أنهم دون بلوغ السن القانوني".

حذرت الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان ،أمس، في بيان لها من "انتشار ظاهرة تشغيل الأطفال في الجزائر التي تعرف تزايدا مستمرا حيث تشير الإحصائيات إلى وجود جود حوالي 200 ألف طفل عامل بالجزائر يعملون تحت السن القانونية وأقل من 16 سنة" ، مؤكدة أن "هذا الرقم يزداد إلى 600 ألف طفل في شهر رمضان ،و تقارب 400 ألف  أثناء العطل المدرسية خاصة في فصل الصيف".  

وأفاد المصدر ذاته أن "الظروف التي يعيشها الطفل في محيطه سواء كانت مادية أو اجتماعية أو ثقافية وحتى سياسية لها علاقة مباشرة بمدى استغلال الطفل في سن مبكرة"، مشيرة أن "ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر تقع خارج علاقات العمل التي تكون مباشرة بين الطفل وصاحب العمل غير شرعي في مناطق بعيدة على مصالح المفتشية العمل" .

وأشار المكتب الوطني للرابطة ان "الجزائر حققت تقدما معتبرا في طريق القضاء على عمالة الأطفال حيث صنفت في الفئة الأولى للدول التي تحركت على مختلف الجبهات بغية وضع حد للمتاجرة بالأطفال واستغلالهم"، معتبرة أن "ظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر تقع خارج علاقات العمل التي تكون  مباشرة بين الطفل و صاحب العمل غير شرعي في مناطق بعيدة على مصالح المفتشية العمل" .

وذكرت الرابطة انه ورغم التصريحات الأخيرة لمدير العلاقات المهنية ومراقبة ظروف العمل بالمفتشية العامة للعمل يطاغن مراد حول ظاهرة عمالة الأطفال إلا ان الأسباب الرئيسية لظاهرة عمالة الأطفال في الجزائر تعود للظروف التي يعيشها الطفل في محيطه سواء كانت مادية أو اجتماعية لها علاقة مباشرة بمدى استغلال الطفل في سن مبكرة؛ أي بمعنى أنه كلما ساءت ظروفه سهل استغلاله".

وأشارت الرابطة أن "الجزائر ورغم ما حققته من تقدم معتبر في القضاء على عمالة الأطفال إلا أنها صنفت في الفئة الأولى للدول التي تحركت على مختلف الجبهات بغية وضع حد للمتاجرة بالأطفال واستغلالهم"، مشيرة انه "ورغم التطمينات التي قدمتها وزارة العمل بخصوص الظاهرة إلا أن الرابطة تسجل سنويا ارتفاعا نسبيا لظاهرة عمالة الأطفال التي حققت مستويات قياسية" 

كما تطرقت إلى "بعض المظاهر السلبية لعمالة الأطفال على غرار تواجدهم خلف طاولات البيع في الأسواق أو سلل الخبز على الطرقات السريعة والتي أرجعتها لتدني القدرة الشرائية للكثير من الأسر الجزائرية التي لم تعد تجد مانعا في إدخال أطفالها مبكرا لعالم الشغل الذي سرق طفولتهم وأدخلهم دوامة البيع والشراء من الباب الضيق".

واعتبرت ذات الهيئة الحقوقية ان اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال هو فرصة لتقييم وضع الأطفال في الجزائر في ظل المستجدات والمتغيرات الاجتماعية إلا أنه يفرض علينا جميعا التعاون والتنسيق المستمر والفعال من أجل بناء منظومة شراكة قوية وفاعلة لمناهضة الظاهرة  والمحافظة على أطفالنا ".

هني. ع

 

من نفس القسم الحدث